ملايين المصريين يصلون العيد.. والأئمة يطالبون بغفران «زلات» رجال الدين٩/ ١٢/ ٢٠٠٨
تصوير- عمرو عبدالله
عشرات الآلاف من المصلين احتشدوا فى ميدان جامعة الدول العربية
احتفل المواطنون فى القاهرة والمحافظات أمس بأول أيام عيد الأضحى المبارك، وأدوا صلاة العيد فى المساجد والساحات، وساعد تحسن الأحوال الجوية فى أغلب المحافظات على الخروج إلى الحدائق العامة والمتنزهات والرحلات النيلية.
فيما تنوعت خطب أئمة المساجد بين التنديد بالإساءة لرموز الدين و«إن أخطأوا»، وبين المطالبة بدعم الفلسطينيين، ووصف من يمنع وصول المساعدات إليهم بـ«الآثمين».
وأدى الرئيس حسنى مبارك صلاة العيد بمسجد «مبارك» بمقر الجيش الثانى الميدانى بالإسماعيلية بصحبة شيخ الأزهر وكبار مسؤولى الدولة، فيما فرض الأمن حصاراً حول الجامع الأزهر، تجنباً لتكرار سيناريو المظاهرات المطالبة بفك الحصار عن غزة، وامتدت سيارات الأمن المركزى من منطقة الغورية حتى نفق الأزهر.
وتوافدت حشود من الأقاليم إلى مساجد آل البيت لتحجز أماكنها مبكراً بجانب المقامات والأضرحة.. واكتظت شوارع المهندسين بالمصلين منذ الصباح، وتجمع نحو ٢٠ ألف مصل حول جامع مصطفى محمود، وتوقفت حركة المرور تماماً فى شارع جامعة الدول العربية.
وطالب خطيب مسجد الأنصار بمدينة نصر - أو كما يطلق عليه مسجد «المفتى» - بضرورة الوقوف بجانب الفلسطينيين ودعمهم فى قضيتهم مادياً أو معنوياً.
وأشاد الإمام بالدور الذى تقوم به بعض النقابات فى تقديم المساعدات والقوافل الطبية وقوافل الغذاء، منذراً من يحبط وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها فى غزة بأنهم «آثمون» ولهم عذاب أليم من الله فى الآخرة.
وفى مسجد الفتح بالعباسية، الذى اكتظت ساحتاه الأمامية والجانبية بالمصلين، ندد شيخ المسجد فى خطبة صلاة العيد بالحملة التى تشنها بعض الصحف ووسائل الإعلام على رموز الدين، الذين يعتبرون رمزا للدين والأمة، لافتاً إلى أن الإسلام أوصى باحترام العلماء وإجلالهم و«غفران زلاّتهم» إن أخطأوا عن دون قصد، وختم خطبته بالدعاء لولاة الأمر بهدايتهم وتسديد خطاهم إلى ما ينفع الأمة.
وبرزت الأزمة المالية العالمية فى خطبة بمسجد الإمام أبوزهرة بمصر الجديدة، وصف خلالها خطيب المسجد الولايات المتحدة الأمريكية بأنها «عاد الثانية» بعد «عاد الأولى» التى أهلكها الله وورد ذكرها فى القرآن.
وفى جنوب سيناء، احتفل المسلمون والمسيحيون معاً بعيد الأضحى وذكرى القديسة كاترين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق