الخميس,ديسمبر 04, 2008
و'مين ميحبش البتاع'؟ 000كل عربى غصب عن أبوه هيحب بتاعه !!!!!!!؟؟؟؟؟
فضاءات الشمع الأحمر والغسيل السياسي في ظل حصار غزة
و'مين ميحبش البتاع'؟ 000كل عربى غصب عن أبوه هيحب بتاعه !!!!!!!؟؟؟؟؟
فضاءات الشمع الأحمر والغسيل السياسي في ظل حصار غزة
و'مين ميحبش البتاع'؟
لينا أبو بكر
04/12/2008
كيف حالك مصر منذ غادرك جمال عبد الناصر في قطار أقلّه إلى غزة يوم 3 حزيران (يونيو) 1948، ليشارك في حرب فلسطين؟كيف حالك مصر منذ كتب جمال في مذكراته ـ التي عرض هيكل بعضا منها على قناة 'الجزيرة' في برنامجه الأسبوعي 'مع هيكل': 'لقد فقدنا ثقتنا في قيادة الجيش.. وفي قيادة البلاد'؟لطالما امتلك هذا اليوزباشي حسا ثوريا كامنا في نفس قائد مهيأ لتغيير مجرى التاريخ، مدركا أن واقع الصراع مع اسرائيل لم يكن مقتصرا على فلسطين فحسب إنما كان يشكل عامل تهديد دائم للأمن القومي مما دفعه إلى تأسيس مشروع وحدة عربي، انكسر ظهرها إزاء إصابتها بأعراض شيخوخة مبكرة! رغم أن هيكل في حلقة الخميس الفائت 27 - 11، أوضح أن ميشيل عفلق زعيم حزب البعث وصلاح البيطار حاولا إقناع عبد الناصر بخوض الحرب ضد اسرائيل في ظل مشروع الوحدة العربي ذاك 'بين سورية ومصر' لأنه خلق في الشارع العربي نوعا من التعبئة، مما يوفر له ظرفا ناضجا لإطلاق رصاصة الحرب، غير أن الرئيس - حسب هيكل - كان مترددا في اتخاذ القرار، لأن الفورة الشعبية ليست سلاحا كافيا لخوض هذه المغامرة!وهي رؤية دقيقة و تأن محسوب تقتضيه طبيعة الصراع الذي خلق شبكة معقدة من التحالفات العسكرية والسياسية التي كان الزمن كفيلا بتفكيك خيوطها السرية!ثم وفي إطار مؤتمر القمة العربي - حسب هيكل أيضا - فإن الرئيس جمال عبد الناصر اكتفى بطرح استراتيجية دفاعية حينها، أمام الزعماء العرب، لأن واقع الصراعات الداخلية قد يخلخل أرضية الثقة بالظرف السياسي وهي أيضا حنكة تحسب لصالحه، ولو أنه وقع في فخ الحرب في النهاية، وهو ما لا يعفيه من المسؤولية، علما بأن خيار السلاح كان الخيار الأخير لرجل عسكري بالمقام الأول، تبعا لإدراكه حجم النزاع الحقيقي بين أطراف غير متكافئة عسكريا، كما أتى في سياق الحلقة.ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه يا أستاذ هيكلإن كانت الأمانة تقضي بتحميل عبد الناصر المسؤولية الأولى في الانزلاق في درب الحرب، فهل لنا أن نعتبر أن النتيجة التي أسفرت عنها مجريات المعركة كانت صنيعة المرحلة التي سبقتها فمهدت إليها؟ أم أنها وليدة الحرب ذاتها كظرف طارئ؟ ولأن هذه الزاوية زاوية فضائية وليست سياسية ـ كفانا شر السياسة ـ فإن موضوعنا هو مصر، مصر التي في خاطري وفي دمي، لا مصر التي حوَّل المغرضون فضاءها إلى شعارات بهلوانية من قبيل: 'مين مَيْحِبِّشْ .....'؟ومصر الناصرية ـ إن جاز لي استخدام هذا التعبير ـ لم ترتكب جرما تاريخيا حين شحذت الظرف الزمني بتلك المشاعر اللاهبة، مما لا يستدعي أي مبرر لقصاص تلك الحقبة، أو النيل من عثراتها، لأن الانطواء الإعلامي المعاصر الذي تشهده مصر أصبح المتطلب البديل والأوحد، بحيث عزل صحونه الطائرة عن محيطها الإقليمي لتتحول إلى زنزانة فضائية تكون جغرافيتها هي حيزها الاعتقالي، وربما يكون مصطلح 'إعلام السجون' أفضل ما يمكن إطلاقه على هذا النوع من الفضائيات إذ يسير في ركب الفضاء القطري. وهو غير ذاك الذي كان يهتف في زمن مضى: 'وطني حبيبي الوطن الأكبر'. نحاسب من إذن على خطيئة الانزلاق؟ هل نحاسب العدو؟ أم نحاسب السلاح الفاسد؟ أم الحاشية المشحونة - تنكريا - بالثورة؟ أم الخطاب السياسي؟ أم الرؤية الناصرية؟ أم مؤتمرات القمة العربية؟ أم نحاسب الفخ؟ متى يمكن لنا بالضبط أن نتحلى بأمانة التحليل التاريخي؟ أعني كم من الوقت عليه أن يمر حتى نتناول الحدث التاريخي من منظور تأملي أشبه ما يكون بالمحاكمة التحليلية؟ وإن كنا نعايش ظرفا معاكسا كليا لذلك الذي ترك بصماته على المشهد الجغرافي للمنطقة فأية مرحلة بالضبط يجب أن نعرضها للمساءلة القانونية - إذا ما اعتبرنا أن معبر رفح يشكل درعا سياسيا يتخذه النظام الحالي ذريعة للحفاظ على الأمن الجغرافي القومي؟ويا لهول الفرق بين المرحلتين!في عام 1956 بعيد تولي عبد الناصررئاسة الجمهورية غنى له عبد الحليم:'إحنا الشعب اخترناك من قلب الشعب، يا فاتح باب المعبر، عفوا قصدت: باب الحرية، يا ريس يا كبير القلب' فلأي فتح يمكن أن يهتف الشعب المصري اليوم؟ وليس هناك باب واحد في مصر مفتوح على مصراعيه لا للحرية ولا للعبور ولا حتى للقبور التي يضطر فيها الميت لتسديد أجرة موته!أبواب مصر مختومة بالشمع الأحمر!! فلن تدخلوها آمنين يا أطفال غزة الجائعين!ولن تشدو أم كلثوم على باب البحر لرجال الثورة 'إلى فلسطين خذوني معكم' فليس هنالك لا ثورة ولارجال، ولم تعد هنالك حاجة لأن تحمل أم كلثوم بندقيتها في الأغنية: 'أصبح عندي الآن بندقية' فنحن في زمن يتم إلقاء القبض فيه على شفرات الحلاقة وأسنان المشط، كمشتبه بها في التورط بأعمال عنف قومي!ذاك زمن مضى كان السلاح فيه صاحي، والله زمان يا سلاحي!وكي لا أتوغل في السياسة بما لا تقتضيه طبيعة الزاوية، فإنني أكتفي بمخاطبة السلاح، يا أيها السلاح: عد إلى تاريخ التلفاز المصري لتستعيد مصر من خاطر الأغنيات وأرشيف المجد! واترك الباقي على الانتخابات الرئاسية!فضاء المعابراستضاف الملتقى العربي البريطاني في مدينة لندن يوم الجمعة 28 - 11 عددا من أعضاء اللجان المنظمة لحملات فك الحصار المفروض على غزة، وكان من بين تلك المجموعة الناشطة الفلسطينية: هويدا عراف عضو مؤسس للجنة 'العدالة من أجل غزة' والتي استضافها برنامج ' كل العرب ' الذي تبثه قناة الحوار، يوم السبت 29 - 11، في حلقة خاصة بمناسبة يوم التضامن العالمي مع فلسطين، وقد ارتكزت الحلقة على طرح تلك التجربة الفريدة من نوعها من خلال نجاحها في اختراق الحاجز العسكري للوصول إلى أهل القطاع الذين كانوا في استقبالها على الشاطئ وقد امتلأ بالحشود المتدفقة للحصول على الدواء والغذاء ومتطلبات الحياة الأخرى.هويدا عراف فتاة فلسطينية أمريكية من عرب الـ 48، تحديدا من عكا، شابة في مقتبل العمر، تأتي من وراء البحار مشحونة بعاطفة الانتماء إلى الذاكرة الأم، لتحط رحال البحر في غزة، مما يشكل تحديا سافرا لآلة الاضطهاد الإسرائيلي، التي كرست عبر تاريخها الراهن مفهوما نازيا معاصرا تفوق على النازية الأولى التي اشتق منها، مما يعطي هتلر حق الغفران دون أي داع لإعلان التوبة!وردت إلى الحلقة مجموعة من الاتصالات من المشاهدين العرب في بقاع شتى، كان منها من يحتج على تواطؤ هذا العالم امام حصار شمل شعبا بأكمله، بينما قامت الدنيا ولم تقعد على حصار عدة عوائل منها عائلة يهودية في فندق هندي فاخر برتبة سياحية من '5 نجوم' في حادثة مومباي الأخيرة، وهو فعلا ما يثير الغضب والاستفزاز وأنت ترى بأم عينك فضاء العالم مسلطا على منتجع سياحي تعرض لوعكة إرهابية سرعان ما تمت معالجتها، بينما هنالك وراء المعابر الموصدة يقبع شعب معتقل في زنزانة هي الوطن، منذ عقود تفاقم خلالها الإرهاب الصهيوني المزمن، فأين العالم من غزة؟ قافلة: 'العدالة من أجل غزة' ضمت إليها عددا من المتطوعين من انحاء عدة من إيطاليا وامريكا وفلسطين ودول أخرى، وصل عددهم إلى ما يقارب الـ 43 فردا، وأتاحت لهم أكثر من فرصة للتفكير بقرارهم عبر استعراض جميع الاحتمالات الممكن مواجهتها منذ الاعتقال وحتى القتل، ولم يتوان أحد منهم او يتراجع عن مساندته لأهل القطاع مما يعد تضافرا إنسانيا رائعا . وحسب أحد المتصلين كانت هناك سفينة انطلقت من اسكتلندا إلى غزة تحمل المعونات الإنسانية وتشرف عليها لجنة تنظيمية للدفاع عن غزة، إلا أنه تم التصدي لها مما اضطر المنظمين لإنزال حمولتها في الأردن والذي قامت السلطات الرسمية فيه بإيصالها إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في عمق القطاع!وأوضحت هويدا أن السفينة عبرت الحدود القبرصية وحصلت على شهادة رسمية من سلطات الحدود بخلو سفينة الإغاثة من أية أسلحة أو مواد مشتبه بها قد تهدد أمن اسرئيل مما يدحض حجج الإسرائيليين بصد حملات الإغاثة الدولية إلى غزة، ودعت الشابة الفلسطينية كل من يرغب بالانضمام إلى اللجنة أن يعود إلى الموقع الالكتروني الخاص، ليطلع على تفاصيل الأمر..الحلقة اجتذبت أصواتا عربية مقهورة من عجزها عن درء هذه المعاناة عن الشعب المحاصر، أصواتا كانت تريد أن تقول لغزة نحن معك ولكننا مثلك محاصرون فأين المفر؟وجدان الربيعي مقدمة الحلقة إعلامية فلسطينية متحدرة من عائلة مهجرة إلى مخيمات لبنان، استشهد خالها هناك وعاشت ذاكرة المنفى في أرض المخيم وأرض الشتات، وهي جزء من منظومة إعلامية جادة تحافظ على خطوط التماس المباشر مع المعاناة الإنسانية و الظروف المعيشية التي يمر بها القطاع في ظل الحصار.فضاء القيامة في أحد التقارير اليومية التي تبثها قناة 'الجزيرة' كانت هنالك وقفة مع امرأة فلسطينية تشرح للكاميرا طبيعة المعاناة، بكل ما في النفس من عنفوان وكبرياء، لتصل بك إلى تحليل يفترض أنه بديهي: 'هذا الذي يصنعه بنا الإسرائيليون، من حقدهم وغلهم، نارهم بقلوبهم، الله يزيدهم'. وإن سألتها من أين لك هذا؟ لقالت لك: هززت جذع الألم فتساقط بلسما نديا!انظر إلى هذا الثبات! وإلى فضائياتنا العربية هشك بشك؟ فأي فضاء مهتز كخصر راقصة عرجاء؟ لا يتقن سوى فنون 'الفلهوة' أو لعلعة الطرشان في ضمائر صماء!أما أنت يا غسيلنا السياسي المنشور على حبل الفضاء، كفاك عريا، لأن الحشمة من آداب الأحزاب الوهمية ونحن ما شاء الله إما منتخبون إلى الأبد، وإما أولياء!ونحن إما هُواة صحون فضائية تغض البصر عن المصيبة كي لا تقع في شرك البلاء!وإما دُعاة صحون فضائية تحيل المذابح إلى ماركات تجارية مسجلة في دفتر القيامة، وضروح الأئمة والخلفاء؟فأي فضاء؟!' كاتبة وشاعرة من فلسطين تقيم في لندن
04/12/2008
كيف حالك مصر منذ غادرك جمال عبد الناصر في قطار أقلّه إلى غزة يوم 3 حزيران (يونيو) 1948، ليشارك في حرب فلسطين؟كيف حالك مصر منذ كتب جمال في مذكراته ـ التي عرض هيكل بعضا منها على قناة 'الجزيرة' في برنامجه الأسبوعي 'مع هيكل': 'لقد فقدنا ثقتنا في قيادة الجيش.. وفي قيادة البلاد'؟لطالما امتلك هذا اليوزباشي حسا ثوريا كامنا في نفس قائد مهيأ لتغيير مجرى التاريخ، مدركا أن واقع الصراع مع اسرائيل لم يكن مقتصرا على فلسطين فحسب إنما كان يشكل عامل تهديد دائم للأمن القومي مما دفعه إلى تأسيس مشروع وحدة عربي، انكسر ظهرها إزاء إصابتها بأعراض شيخوخة مبكرة! رغم أن هيكل في حلقة الخميس الفائت 27 - 11، أوضح أن ميشيل عفلق زعيم حزب البعث وصلاح البيطار حاولا إقناع عبد الناصر بخوض الحرب ضد اسرائيل في ظل مشروع الوحدة العربي ذاك 'بين سورية ومصر' لأنه خلق في الشارع العربي نوعا من التعبئة، مما يوفر له ظرفا ناضجا لإطلاق رصاصة الحرب، غير أن الرئيس - حسب هيكل - كان مترددا في اتخاذ القرار، لأن الفورة الشعبية ليست سلاحا كافيا لخوض هذه المغامرة!وهي رؤية دقيقة و تأن محسوب تقتضيه طبيعة الصراع الذي خلق شبكة معقدة من التحالفات العسكرية والسياسية التي كان الزمن كفيلا بتفكيك خيوطها السرية!ثم وفي إطار مؤتمر القمة العربي - حسب هيكل أيضا - فإن الرئيس جمال عبد الناصر اكتفى بطرح استراتيجية دفاعية حينها، أمام الزعماء العرب، لأن واقع الصراعات الداخلية قد يخلخل أرضية الثقة بالظرف السياسي وهي أيضا حنكة تحسب لصالحه، ولو أنه وقع في فخ الحرب في النهاية، وهو ما لا يعفيه من المسؤولية، علما بأن خيار السلاح كان الخيار الأخير لرجل عسكري بالمقام الأول، تبعا لإدراكه حجم النزاع الحقيقي بين أطراف غير متكافئة عسكريا، كما أتى في سياق الحلقة.ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه يا أستاذ هيكلإن كانت الأمانة تقضي بتحميل عبد الناصر المسؤولية الأولى في الانزلاق في درب الحرب، فهل لنا أن نعتبر أن النتيجة التي أسفرت عنها مجريات المعركة كانت صنيعة المرحلة التي سبقتها فمهدت إليها؟ أم أنها وليدة الحرب ذاتها كظرف طارئ؟ ولأن هذه الزاوية زاوية فضائية وليست سياسية ـ كفانا شر السياسة ـ فإن موضوعنا هو مصر، مصر التي في خاطري وفي دمي، لا مصر التي حوَّل المغرضون فضاءها إلى شعارات بهلوانية من قبيل: 'مين مَيْحِبِّشْ .....'؟ومصر الناصرية ـ إن جاز لي استخدام هذا التعبير ـ لم ترتكب جرما تاريخيا حين شحذت الظرف الزمني بتلك المشاعر اللاهبة، مما لا يستدعي أي مبرر لقصاص تلك الحقبة، أو النيل من عثراتها، لأن الانطواء الإعلامي المعاصر الذي تشهده مصر أصبح المتطلب البديل والأوحد، بحيث عزل صحونه الطائرة عن محيطها الإقليمي لتتحول إلى زنزانة فضائية تكون جغرافيتها هي حيزها الاعتقالي، وربما يكون مصطلح 'إعلام السجون' أفضل ما يمكن إطلاقه على هذا النوع من الفضائيات إذ يسير في ركب الفضاء القطري. وهو غير ذاك الذي كان يهتف في زمن مضى: 'وطني حبيبي الوطن الأكبر'. نحاسب من إذن على خطيئة الانزلاق؟ هل نحاسب العدو؟ أم نحاسب السلاح الفاسد؟ أم الحاشية المشحونة - تنكريا - بالثورة؟ أم الخطاب السياسي؟ أم الرؤية الناصرية؟ أم مؤتمرات القمة العربية؟ أم نحاسب الفخ؟ متى يمكن لنا بالضبط أن نتحلى بأمانة التحليل التاريخي؟ أعني كم من الوقت عليه أن يمر حتى نتناول الحدث التاريخي من منظور تأملي أشبه ما يكون بالمحاكمة التحليلية؟ وإن كنا نعايش ظرفا معاكسا كليا لذلك الذي ترك بصماته على المشهد الجغرافي للمنطقة فأية مرحلة بالضبط يجب أن نعرضها للمساءلة القانونية - إذا ما اعتبرنا أن معبر رفح يشكل درعا سياسيا يتخذه النظام الحالي ذريعة للحفاظ على الأمن الجغرافي القومي؟ويا لهول الفرق بين المرحلتين!في عام 1956 بعيد تولي عبد الناصررئاسة الجمهورية غنى له عبد الحليم:'إحنا الشعب اخترناك من قلب الشعب، يا فاتح باب المعبر، عفوا قصدت: باب الحرية، يا ريس يا كبير القلب' فلأي فتح يمكن أن يهتف الشعب المصري اليوم؟ وليس هناك باب واحد في مصر مفتوح على مصراعيه لا للحرية ولا للعبور ولا حتى للقبور التي يضطر فيها الميت لتسديد أجرة موته!أبواب مصر مختومة بالشمع الأحمر!! فلن تدخلوها آمنين يا أطفال غزة الجائعين!ولن تشدو أم كلثوم على باب البحر لرجال الثورة 'إلى فلسطين خذوني معكم' فليس هنالك لا ثورة ولارجال، ولم تعد هنالك حاجة لأن تحمل أم كلثوم بندقيتها في الأغنية: 'أصبح عندي الآن بندقية' فنحن في زمن يتم إلقاء القبض فيه على شفرات الحلاقة وأسنان المشط، كمشتبه بها في التورط بأعمال عنف قومي!ذاك زمن مضى كان السلاح فيه صاحي، والله زمان يا سلاحي!وكي لا أتوغل في السياسة بما لا تقتضيه طبيعة الزاوية، فإنني أكتفي بمخاطبة السلاح، يا أيها السلاح: عد إلى تاريخ التلفاز المصري لتستعيد مصر من خاطر الأغنيات وأرشيف المجد! واترك الباقي على الانتخابات الرئاسية!فضاء المعابراستضاف الملتقى العربي البريطاني في مدينة لندن يوم الجمعة 28 - 11 عددا من أعضاء اللجان المنظمة لحملات فك الحصار المفروض على غزة، وكان من بين تلك المجموعة الناشطة الفلسطينية: هويدا عراف عضو مؤسس للجنة 'العدالة من أجل غزة' والتي استضافها برنامج ' كل العرب ' الذي تبثه قناة الحوار، يوم السبت 29 - 11، في حلقة خاصة بمناسبة يوم التضامن العالمي مع فلسطين، وقد ارتكزت الحلقة على طرح تلك التجربة الفريدة من نوعها من خلال نجاحها في اختراق الحاجز العسكري للوصول إلى أهل القطاع الذين كانوا في استقبالها على الشاطئ وقد امتلأ بالحشود المتدفقة للحصول على الدواء والغذاء ومتطلبات الحياة الأخرى.هويدا عراف فتاة فلسطينية أمريكية من عرب الـ 48، تحديدا من عكا، شابة في مقتبل العمر، تأتي من وراء البحار مشحونة بعاطفة الانتماء إلى الذاكرة الأم، لتحط رحال البحر في غزة، مما يشكل تحديا سافرا لآلة الاضطهاد الإسرائيلي، التي كرست عبر تاريخها الراهن مفهوما نازيا معاصرا تفوق على النازية الأولى التي اشتق منها، مما يعطي هتلر حق الغفران دون أي داع لإعلان التوبة!وردت إلى الحلقة مجموعة من الاتصالات من المشاهدين العرب في بقاع شتى، كان منها من يحتج على تواطؤ هذا العالم امام حصار شمل شعبا بأكمله، بينما قامت الدنيا ولم تقعد على حصار عدة عوائل منها عائلة يهودية في فندق هندي فاخر برتبة سياحية من '5 نجوم' في حادثة مومباي الأخيرة، وهو فعلا ما يثير الغضب والاستفزاز وأنت ترى بأم عينك فضاء العالم مسلطا على منتجع سياحي تعرض لوعكة إرهابية سرعان ما تمت معالجتها، بينما هنالك وراء المعابر الموصدة يقبع شعب معتقل في زنزانة هي الوطن، منذ عقود تفاقم خلالها الإرهاب الصهيوني المزمن، فأين العالم من غزة؟ قافلة: 'العدالة من أجل غزة' ضمت إليها عددا من المتطوعين من انحاء عدة من إيطاليا وامريكا وفلسطين ودول أخرى، وصل عددهم إلى ما يقارب الـ 43 فردا، وأتاحت لهم أكثر من فرصة للتفكير بقرارهم عبر استعراض جميع الاحتمالات الممكن مواجهتها منذ الاعتقال وحتى القتل، ولم يتوان أحد منهم او يتراجع عن مساندته لأهل القطاع مما يعد تضافرا إنسانيا رائعا . وحسب أحد المتصلين كانت هناك سفينة انطلقت من اسكتلندا إلى غزة تحمل المعونات الإنسانية وتشرف عليها لجنة تنظيمية للدفاع عن غزة، إلا أنه تم التصدي لها مما اضطر المنظمين لإنزال حمولتها في الأردن والذي قامت السلطات الرسمية فيه بإيصالها إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في عمق القطاع!وأوضحت هويدا أن السفينة عبرت الحدود القبرصية وحصلت على شهادة رسمية من سلطات الحدود بخلو سفينة الإغاثة من أية أسلحة أو مواد مشتبه بها قد تهدد أمن اسرئيل مما يدحض حجج الإسرائيليين بصد حملات الإغاثة الدولية إلى غزة، ودعت الشابة الفلسطينية كل من يرغب بالانضمام إلى اللجنة أن يعود إلى الموقع الالكتروني الخاص، ليطلع على تفاصيل الأمر..الحلقة اجتذبت أصواتا عربية مقهورة من عجزها عن درء هذه المعاناة عن الشعب المحاصر، أصواتا كانت تريد أن تقول لغزة نحن معك ولكننا مثلك محاصرون فأين المفر؟وجدان الربيعي مقدمة الحلقة إعلامية فلسطينية متحدرة من عائلة مهجرة إلى مخيمات لبنان، استشهد خالها هناك وعاشت ذاكرة المنفى في أرض المخيم وأرض الشتات، وهي جزء من منظومة إعلامية جادة تحافظ على خطوط التماس المباشر مع المعاناة الإنسانية و الظروف المعيشية التي يمر بها القطاع في ظل الحصار.فضاء القيامة في أحد التقارير اليومية التي تبثها قناة 'الجزيرة' كانت هنالك وقفة مع امرأة فلسطينية تشرح للكاميرا طبيعة المعاناة، بكل ما في النفس من عنفوان وكبرياء، لتصل بك إلى تحليل يفترض أنه بديهي: 'هذا الذي يصنعه بنا الإسرائيليون، من حقدهم وغلهم، نارهم بقلوبهم، الله يزيدهم'. وإن سألتها من أين لك هذا؟ لقالت لك: هززت جذع الألم فتساقط بلسما نديا!انظر إلى هذا الثبات! وإلى فضائياتنا العربية هشك بشك؟ فأي فضاء مهتز كخصر راقصة عرجاء؟ لا يتقن سوى فنون 'الفلهوة' أو لعلعة الطرشان في ضمائر صماء!أما أنت يا غسيلنا السياسي المنشور على حبل الفضاء، كفاك عريا، لأن الحشمة من آداب الأحزاب الوهمية ونحن ما شاء الله إما منتخبون إلى الأبد، وإما أولياء!ونحن إما هُواة صحون فضائية تغض البصر عن المصيبة كي لا تقع في شرك البلاء!وإما دُعاة صحون فضائية تحيل المذابح إلى ماركات تجارية مسجلة في دفتر القيامة، وضروح الأئمة والخلفاء؟فأي فضاء؟!' كاتبة وشاعرة من فلسطين تقيم في لندن
تابعونا على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق