الثلاثاء,ديسمبر 30, 2008
كل من يحتفل غدا بالخمور خائن فأقتلوة غزة تحترق فلتحترق كل الخمارات ومحلات بيعها ومصانعها على أرض العرب
خارج النص :
اللهم اهزم الأحزاب
حلمي الاسمر
ملايين الأفكار تداهمك وأنت تشهد ما يجري ، حالة من الهستيريا والغضب أنى اتجهت ، شعور هائل بالعجز والخذلان ، تتقزم التحليلات والآراء والفلسفات ، تسأل على الفور: من المسؤول ، وماذا يمكن أن يفعل كل منا من موقعه؟ الاعتصامات والمظاهرات وإعلان الغضب ، والإشارة باصبع الاتهام على الفاعل الحقيقي ، والفاعل المساند ، والمتخاذل والمتواطىء ، كل هذا "يفش الغل" قليلا ، وربما يسهم في التخفيف من المصاب على من وقعت على أجسادهم الكارثة ، لكنه لا يكفي ، احد المتصلين بإذاعة محلية قال أنه سيبدأ منذ اليوم بإصلاح نفسه ، وسيقلع عن التدخين(،) لأن المطلوب اليوم تغيير ما بالنفس ، كي يتغير ما بالناس ، وجهة نظر جديرة ، لكن الحلول ليست فردية ، وهذه الوصفة غير ممتدة لدى كل من انفعل بالحدث ، ما العمل إذن؟ البكاء على الأطلال ، والشتم ، أم عقد القمم واجتماعات وزراء الخارجية والداخلية؟ ماذا سيفعل هؤلاء ، بل ماذا فعلوا في الماضي ، كي يفعلوا الآن؟ نتذكر قبل سنوات ، كيف اجتاحوا مقر عرفات ، وحاولوا إبادة مخيم جنين ، وكيف دخلوا الى غرف نوم الآمنين بالدبابات ، ماذا كان رد الفعل ، إن على مستوى الشعب الفلسطيني أو العربي والمسلم ، والعالم بأكمله؟ ما العبر التي استقيناها؟ ولم لم نمنع تكرار المشهد ، وإن بشراسة أكثر وأكبر؟ القصة من أساسها متعلقة بالرغبة باستئصال حركة إسلامية تمردت على مشهد الامتثال العام ، والاستهداف ليس للحركة بعينها ، بقدر ما هو للفكرة ، فالفكرة بحد ذاتها مخيفة لكل الأطراف ، لأنها تكاد تتناقض مع الجميع ، وتشعرهم بخطرها ، نتذكر على الفور كيف قاومت قريش فكرة التغيير ، فحاولت إبادة "العصبة المؤمنة" فيزيائيا ، لكن الفكرة انتصرت ، وبقيت وعاشت وتمددت ، وابتلعت ما يأفكون ، الصورة تكاد تتكرر مع اختلاف في بعض التفاصيل ، لكن ما يجب تذكره هنا ، مقولة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهم مستضعفون: لم نؤمر بالقتال. وهذا فقه معقد يحتاج لاستبطان واستقراء من جهابذة علماء الأمة ، قبل أن يتم اسقاطه على هذا الحدث أو ذاك ، ولا أريد أن أزيد هنا ، كي لا يفهمني أحد خطأ، الإجرام الصهيوني لا يمكن أن يبرر ، ومن الخطأ الفاحش أن نقول أن المقاومة مخطئة لأنها "جرت" غزة إلى معركة غير متكافئة ، وأن المقاومة بحد ذاتها يجب أن تكون "عقلانية ،"وأن تنتظر نتيجة المفاوضات ، التي لا نتيجة لها أصلا ، لأنها مفاوضات من أجل التفاوض فقط ، هذا كلام عابث في هذا الوقت بالذات ، ويعطي ذريعة للعدوان ، لكن ما يجب فهمه أن المقاومة كفكرة وكخيار ، هي وحيدة متفردة ، وهي تعرف أنها تقف في ساحة خالية من الأنصار ، إن لم يكن هؤلاء متواطئين مع الآخر ، ولهذا يتعين دراسة الواقع بلا أي أوهام ، فلم يشفع أحد لعرفات من قبل ، لا على الصعيد الدولي ولا العربي ، وهو عضو في نادي الرؤساء ، وكان يستقبل في أعظم ومعظم دول العالم كرئيس "دولة" وكان يفرش له السجاد الأحمر ، لكن حين حوصر بالمقاطعة في غرفة نومه أو مكتبه ، لم يهب أحد لنجدته ، وهو من هو ، فما بالك بمن يعتنق فكرا مناقضا لكل ما هو موجود ، وربما يفهم الكثيرون أنه بديلهم إن مكن له ، ولهذا يرون من الواجب مناجزته ، والتخلص منه واقتلاعه ، بسلاح إسرائيل ام بسلاح الشيطان ، فهذا ليس مهما،من الصعب على المرء في هذه الأيام الجياشة بالإنفعال أن يتحدث بلغة العقل ، ولهذا ربما نرحل مثل هذا الكلام إلى حين تهدأ فيه النفوس ، وتداوى الجراح ، ولكن حتى ذلك الحين ، من المهم أن يشعر المتخاذل أنه معزول ومدان ومتهم فعلا ، ومن المهم للشعوب أن تحدد خياراتها جيدا ، وأن تتاجر مع الله ، أولا وآخرا ، فهو الملاذ في هذه الظروف العصيبة ، ولا ملاذ غيره ، فالصبر الصبر والدعاء ، فهو منهج رسولنا صلى الله عليه وسلم حين انتحى ركنا في غزوة الأحزاب - الخندق - وقد بلغت القلوب الحناجر وأخذ يدعو قائلا: اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم.hilmias@gmail.com
Date : 30-12-2008
كل من يحتفل غدا بالخمور خائن فأقتلوة غزة تحترق فلتحترق كل الخمارات ومحلات بيعها ومصانعها على أرض العرب
خارج النص :
اللهم اهزم الأحزاب
حلمي الاسمر
ملايين الأفكار تداهمك وأنت تشهد ما يجري ، حالة من الهستيريا والغضب أنى اتجهت ، شعور هائل بالعجز والخذلان ، تتقزم التحليلات والآراء والفلسفات ، تسأل على الفور: من المسؤول ، وماذا يمكن أن يفعل كل منا من موقعه؟ الاعتصامات والمظاهرات وإعلان الغضب ، والإشارة باصبع الاتهام على الفاعل الحقيقي ، والفاعل المساند ، والمتخاذل والمتواطىء ، كل هذا "يفش الغل" قليلا ، وربما يسهم في التخفيف من المصاب على من وقعت على أجسادهم الكارثة ، لكنه لا يكفي ، احد المتصلين بإذاعة محلية قال أنه سيبدأ منذ اليوم بإصلاح نفسه ، وسيقلع عن التدخين(،) لأن المطلوب اليوم تغيير ما بالنفس ، كي يتغير ما بالناس ، وجهة نظر جديرة ، لكن الحلول ليست فردية ، وهذه الوصفة غير ممتدة لدى كل من انفعل بالحدث ، ما العمل إذن؟ البكاء على الأطلال ، والشتم ، أم عقد القمم واجتماعات وزراء الخارجية والداخلية؟ ماذا سيفعل هؤلاء ، بل ماذا فعلوا في الماضي ، كي يفعلوا الآن؟ نتذكر قبل سنوات ، كيف اجتاحوا مقر عرفات ، وحاولوا إبادة مخيم جنين ، وكيف دخلوا الى غرف نوم الآمنين بالدبابات ، ماذا كان رد الفعل ، إن على مستوى الشعب الفلسطيني أو العربي والمسلم ، والعالم بأكمله؟ ما العبر التي استقيناها؟ ولم لم نمنع تكرار المشهد ، وإن بشراسة أكثر وأكبر؟ القصة من أساسها متعلقة بالرغبة باستئصال حركة إسلامية تمردت على مشهد الامتثال العام ، والاستهداف ليس للحركة بعينها ، بقدر ما هو للفكرة ، فالفكرة بحد ذاتها مخيفة لكل الأطراف ، لأنها تكاد تتناقض مع الجميع ، وتشعرهم بخطرها ، نتذكر على الفور كيف قاومت قريش فكرة التغيير ، فحاولت إبادة "العصبة المؤمنة" فيزيائيا ، لكن الفكرة انتصرت ، وبقيت وعاشت وتمددت ، وابتلعت ما يأفكون ، الصورة تكاد تتكرر مع اختلاف في بعض التفاصيل ، لكن ما يجب تذكره هنا ، مقولة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهم مستضعفون: لم نؤمر بالقتال. وهذا فقه معقد يحتاج لاستبطان واستقراء من جهابذة علماء الأمة ، قبل أن يتم اسقاطه على هذا الحدث أو ذاك ، ولا أريد أن أزيد هنا ، كي لا يفهمني أحد خطأ، الإجرام الصهيوني لا يمكن أن يبرر ، ومن الخطأ الفاحش أن نقول أن المقاومة مخطئة لأنها "جرت" غزة إلى معركة غير متكافئة ، وأن المقاومة بحد ذاتها يجب أن تكون "عقلانية ،"وأن تنتظر نتيجة المفاوضات ، التي لا نتيجة لها أصلا ، لأنها مفاوضات من أجل التفاوض فقط ، هذا كلام عابث في هذا الوقت بالذات ، ويعطي ذريعة للعدوان ، لكن ما يجب فهمه أن المقاومة كفكرة وكخيار ، هي وحيدة متفردة ، وهي تعرف أنها تقف في ساحة خالية من الأنصار ، إن لم يكن هؤلاء متواطئين مع الآخر ، ولهذا يتعين دراسة الواقع بلا أي أوهام ، فلم يشفع أحد لعرفات من قبل ، لا على الصعيد الدولي ولا العربي ، وهو عضو في نادي الرؤساء ، وكان يستقبل في أعظم ومعظم دول العالم كرئيس "دولة" وكان يفرش له السجاد الأحمر ، لكن حين حوصر بالمقاطعة في غرفة نومه أو مكتبه ، لم يهب أحد لنجدته ، وهو من هو ، فما بالك بمن يعتنق فكرا مناقضا لكل ما هو موجود ، وربما يفهم الكثيرون أنه بديلهم إن مكن له ، ولهذا يرون من الواجب مناجزته ، والتخلص منه واقتلاعه ، بسلاح إسرائيل ام بسلاح الشيطان ، فهذا ليس مهما،من الصعب على المرء في هذه الأيام الجياشة بالإنفعال أن يتحدث بلغة العقل ، ولهذا ربما نرحل مثل هذا الكلام إلى حين تهدأ فيه النفوس ، وتداوى الجراح ، ولكن حتى ذلك الحين ، من المهم أن يشعر المتخاذل أنه معزول ومدان ومتهم فعلا ، ومن المهم للشعوب أن تحدد خياراتها جيدا ، وأن تتاجر مع الله ، أولا وآخرا ، فهو الملاذ في هذه الظروف العصيبة ، ولا ملاذ غيره ، فالصبر الصبر والدعاء ، فهو منهج رسولنا صلى الله عليه وسلم حين انتحى ركنا في غزوة الأحزاب - الخندق - وقد بلغت القلوب الحناجر وأخذ يدعو قائلا: اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم.hilmias@gmail.com
Date : 30-12-2008
تابعوا وطنيتنا الصادقة المخلصة
للجبش المصرى العظيم
والشعب العربى المسلم فى كل مكان
على مدونتنا الثانية
الوعى الصعيدى
رابطها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق