20 ديسمبر، 2008

منتظر الديروطى كمان وكمان ...بعيون الكتاب الشرفاء العرب الذين لم يسقطوا فى بركة قاذورات العمالة للغجروالصهاينة والصليبيين

.. ويشفً صدور قوم مؤمنين *
ضياء الفاهوم

أبرز وسائل اعلام العالم خلال الايام الماضية بشكل منقطع النظير حادثة ضرب بوش بالحذاء من قبل مواطن عراقي بطل لدلالات هذه الحادثة المهمة والفريدة من نوعها التي اثلجت صدور ملايين البشر بمن فيهم اغلب الاميركيين.منتظر الزيدي عبر اعظم تعبير عما يكنه العراقيون والعرب والمسلمون وكل شرفاء العالم من كره صارخ لمتصهين مخادع تسبب في قتل وتشريد وتيتيم الملايين من البشر دون وازع من ضمير او حس بانسانية او مسؤولية.طارت الامة فرحا باهانة سفاح رهيب واوضحت بكل جلاء ان ابنها البار منتظر الزيدي قد مارس حقا مشروعا ضد مدعي الانسانية والحضارة الذي اسمه جورج دبليو بوش.الأمة كشفت للعالم انه لا يجوز لمسؤول كبير ان يتحدث عن القانون وحقوق الانسان وهو الذي كسر واعتدى على كل القوانين واقتحم ديار غيره بالحديد والنار وأوقع بشعبها خسائر جسيمة وروعه افظع ترويع على مدى خمس سنوات حزينة دون التفات الى شرائع سماوية او مبادىء وقيم انسانية او حتى مناشدات من انحاء كثيرة من العالم ومن منظماته الدولية بعدم الاقدام على شن الحرب على العراق وأهله.الامة حذرت بأعلى صوتها من المساس ببطلها منتظر الزيدي الذي رفع رأسها عاليا وأنار لها الطريق الصحيح والذي يستحق بجدارة لا مثيل لها ارفع اوسمة الفخار والاعتزاز والتكريم.لقد صادقت الامة على رأي حبيبها وفلذة كبدها الذي عبر بحذائه اجمل تعبير على ان الاجدى للعساكر الاميركيين ان يعودوا الى بلادهم ويتركوا كل البلدان التي يتواجدون فيها لأهلها ، لأنها بلدان شعوب اصيلة وليست محطات تجارب للاسلحة على اختلاف انواعها وليست بساتين بلا نواطير.وبالنسبة لبلاد الرافدين فشعبها العريق قادر على ان يوحد صفوفه مهما اختلفت الاراء ضد كل اصناف المعتدين الطامعين بثرواته والذين ما اقدموا بفعلتهم المنكرة الا بتحريف وضغط هائلين من الصهاينة القدامى والجدد الذين يعيثون في الارض فسادا منذ مئة عام او يزيد.ألم يحن للمستعمرين ومستوطني بلاد غيرهم ان يعوا ان الشعوب لا تقهر الى ما لا نهاية وانها دائما تنتصر على اعدائها مهما طال الزمن رغم كل وسائل التنكيل والتعذيب والقهر ومهما بلغت التضحيات؟ ألا يقرأون التاريخ؟ ألا يدرسون الجغرافيا؟ هل اصبحوا مطايا لصناع السلاح؟ هل فقدوا انسانيتهم ألم يحن لهم ان يعرفوا ان الحق يعلو ولا يُعلى عليه وان يتعلموا مما جرى في الجزائر وفيتنام وجنوب افريقيا؟ان ساعات الحسم لتخليص العراق وفلسطين وكل البلدان المعتدى عليها ومعاقبة المحتلين وسارقي الاوطان آتية لا ريب فيها. ويبدو ان امة العرب والمسلمين قد حزمت أمرها وقررت السمو الى مثلها العليا ومبادئها وكرامتها وواجباتها ، وان الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية العربية والاسلامية والعالمية قد عقدت العزم على العمل المتواصل من اجل نشر العدالة في ربوع العالم والدفاع ببسالة عن حريات الشعوب وحقوقها.ومن المفروض ان لا ينسى أحد انه لا يجوز ان يبقى في عالمنا محرومون من الحرية والغذاء والدواء والتعليم وممارسة الحقوق الكاملة والواجبات الانسانية ايضا بحيث يستطيعون المساهمة في كبح جماح الظالمين امثال بوش ونتنياهو ومن لف لفهما الذين لا يقيمون للعدالة والسلام وزنا ولا يفهمون الا لغة القوة.لسان حال الامة يقول لمثل هؤلاء: كفى دجلا ولعبا بمصائر الشعوب ، ويطالب بالافراج عن الذي شفى صدورها من الغيظ الذي كابدته على مر خمسة اعوام من الظلم والقهر وهضم الحقوق ، البطل منتظر الزيدي حماه الله.
التاريخ : 21-12-2008

ليست هناك تعليقات: