الثلاثاء,ديسمبر 23, 2008
منتظر الديروطى يدعو لأنتفاضةالجزمة القديمة!!هيا أطفال العراق أقذفوا بالأحذية القديمة كل قوات الغجر ا
منتظر الزيدي..
منتظر الديروطى يدعو لأنتفاضةالجزمة القديمة!!هيا أطفال العراق أقذفوا بالأحذية القديمة كل قوات الغجر ا
منتظر الزيدي..
ابن الجرح العربي النازف
سلوي علوان
ما من يد.. والظلمة حولي تشتد.. وحصار عدوي يمتد.. وصراخي إليى يرتد.. ما من يد خمسة أعوام تطاردني كوابيس الموت.. خمسة أعوام منذ أن احتلت القوات الأمريكية بلدي وأنا لا أستطيع النوم.. خمسة أعوام وأنا أري أهلي يتساقطون حولي شهداء بقذائف المحتل وصواريخه ودباباته التي تدهس الجثامين بلا رحمة كما تدهس عظام الأجساد الحية وضلوع الجرحي.. خمسة أعوام منذ احتلال العراق وأنا لا أعرف معني النوم.. وإليكم الحكاية.. حينما فرض الحصار علي بلدي عام 1990، حرم أطفال العراق من الكتابة بالقلم الرصاص مثل بقية أطفال العالم، فالحصار يمنع وجود الرصاص في بلدي حتي لو كان مجرد قلم، كنت أشاهد نعوش الأطفال والرضع تملأ مقابر أرض العراق بعد موت بطيء مؤلم ومعاناة
وصراع مع المرض والجوع دون الحصول علي جرعة دواء تسكن الألم أو قطرة حليب تسد وجع الجوع.. كان صراخهم يملأ القلوب والأسماع حزنا ومرارة وألما وما من يد إليهم تمتد، نصف مليون طفل عراقي قتلهم الحصار بالأمر الأمريكي، مئات الآلاف أصيبوا بالعديد منالأمراض نتيجة سوء التغذية والحرمان من دخول الدواء حتي جاء عام 2003 يوم دخلت الدبابات الأمريكية بلدي دون حرمة لسيادة دولة ودون شرعية أو حتي غطاء دولي لحرب غير متكافئة، وعزمت أن أكتب، أفضح ما يحدث من انتهاكات علي أرضي.. سرق الصهاينة وجند الأمريكان تاريخي وآثار بلدي علي مرأي ومسمع العالم كله ولم يتحرك لأحد ساكن، حرقت حقول الزيتون والبرتقال واغتصبت آبار البترول عبر أنابيب ممتدة للكيان الصهيوني عدونا الأول والأبدي ولم يتحرك أحد، سرقت ثروات وطني وأهدرت المليارات من اقتصاده ولم يعرب أحد عن أسفه أو غضبه أو حزنه، صارت بنادق المرتزقة تعربد في أجساد أهل العراق ولا نتمكن حتي من ملاحقتهم أو القصاص منهم، انتهك شرف نسائنا الحرائر فانفضت عذرية الفتيات واغتصبت الأمهات من كلاب الأمريكان وعملاء الصهاينة والمرتزقة، شاهدت ما يحدث في أبو غريب من انتهاك آخر لشرف الرجال والشيوخ والشباب.. انتهاك مذل يكسر هامة أي بشر ويلحق العار بكل رجال الوطن وشرفاء العالم.. ولم يتحرك ساكن لأحد! إذا خارت قواي في الليل وغفوت لبضع دقائق سرعان ما أنتفض علي صوت الصواريخ وأزيز الطائرات ومجنزرات الدبابات وهي تفري لحم أطفال ونساء وشيوخ من أهلي وجيراني وبني وطني، أسأل نفسي: تري من استشهد ممن أعرفهم اليوم وماذا حدث لأناس كنت أحاورهم بالأمس أو صباح اليوم ؟.. أحاول تجاوز غضبي وقهري وألمي، أخرج في مهمة صحفية أخري لتغطية الحدث، وكثيرا ما كانت الكلمات تعجز عن وصف ما أري من فظائع، فهل تدري معني أن تري الموت يحدث أمامك تلقاه وجها لوجه وأنت تراقب روحا تخرج من جسد ممزق بدانة مدفع لحظة بلحظة ؟ هل تدري معني أن يستصرخك طفل من داخل منزله والنيران تأكل نصف جسده ولا أحد يغيثه من أهله، فجميعهم قتلوا حرقا في قلب البيت ؟ هل تدري معني أن تري امرأة في عمر أمك يغتصبها كلب من كلاب المحتل علي أرضك ؟ هل تعلم مدي ما يسببه لك أن تري امرأة وقد انتهك عرضها أمام زوجها وابنها وأبيها وأخيها ؟ أو رجلا ينكفئ علي وجهه فوق الأرض وفوق رقبته يوضع حذاء جندي أمريكي محتل ؟ هل تعلم ما قسوة ذلك علي قلب رجل عربي حر..؟! إنها الحسرة والوجع الذي ظل ينخر في جسد العراق لأكثر من خمسة أعوام بينما العالم يتفرج علي وطن يحتضر لحظة بلحظة.. وفي النهاية أذكىر نفسي بأني صحفي مهنتي الكلمة، وأن الكلمة أقوي من الصاروخ ودانة المدفع.. أنا صحفي.. مهنتي أن أفضح ما يحدث من انتهاكات علي أرضي المحتلة.. أنا صحفي لا أملك إلا الكلمة، وليبق للمقاومين طريقهم وأقوم أنا بدوري الذي لا يقل في قيمته وأهميته عن دور المقاوم.. وظللت أكتب.. ووجدتني أكتب بصيغة المليون.. أكتب عن مليون ونصف المليون شهيد من أهلي وإخوتي راحوا بفعل الغزو الأمريكي، أكتب عن ثلاثة ملايين عراقي شردوا من ديارهم ومدنهم وقراهم داخل العراق بفعل الغزو.. أكتب عن ثلاثة ملايين آخرين غادروا بلدهم وشردوا في أنحاء العالم هربا من القتل والاغتصاب وهمجية ووحشية التعذيب في معتقل أبو غريب وقنابل وصواريخ تطارد الجميع في البيوت والمدارس والمساجد والكنائس والأسواق والشوارع.. هرب الناس من الذل والموت الجماعي المجاني.. وجدتني أكتب عن خمسة ملايين طفل يتيم وأكثر من المليون معاق.. بالمليون أكتب.. أرقام تتخطي حدود الوعي والتصديق والمنطق.. والعالم في غصة صمت وتجاهل وغباء واستعلاء.. والكلمة والصورة لم يعد لهما قيمة أو وزن.. وأنا صحفي سلاحي الكلمة والصورة والحزن.. وما من يد.. في هذي الوحشة تمتد..اتشحت نساء وطني بلون الحداد.. غرقت شوارع وطني بدماء شهداء بغداد.. اتسعت المقابر بطول العراق وعرضه حتي ضجت الأرض بجثامين شهدائها.. وأسمع صوت الشاعر وهو يئن: أطفال بغداد الحزينة يسألون.. عن أي ذنب يقتلون.. يقتسمون خبز الموت ثم يودعون..غرباء يا وطني نموت.. وقطارنا أبدا يفوت.. أكرر وراءه: بغداد لا تتألمي.. بغداد أنت في دمي.وبعد لحظات أمسك قلمي أو أقف أمام الشاشة أقول: (ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة تنضم لسلسلة الجرائم الوحشية.......)هنا الوقت من دم.. من نبض يتباطأ وقلوب تخفق ووعي يغيب وعيون يضنيها الحزن.. هنا ننام ونصحو في هم وفي وجع وفي قهر وفي دموع.....أسأل: ماذا فعلت كلمتي.. هل سمعها العالم.. هل حركت ضميرا لحاكم عربي أو مسئول بأي من دول العالم..؟ ماذا فعلت كلمتي..؟ ما يحدث يوغر صدري يحرمني الراحة والنوم، يجعل من سريري وهج جهنم، ومن نبضي وجعا ومن صوتي خرسا ومن طعامي علقما ومن شرابي سما.. وتمنيت لو استطيع أن أقتص من قاتل أهلي ومحتل أرضي الذي أتي بعد كل ما ارتكبه من جرائم في بلدي ليوقع علي اتفاق يمنحه الحق في العبث بشرف وطني لعشرة أعوام أخري.. وغد ادعي أمام العالم أنه احتل بلدي حماية للعالم من وجود أسلحة دمار شامل هنا.. مجرم اعتذر لشعبه بعد غزوه لبلدي هذا الغزو الذي قام به في لعبة مع جهاز مخابراته الأمريصهيوني.. اعتذر لشعبه ولم يعتذر لبلدي عن ملايين الضحايا الذين شردهم وقتلهم، لم يعتذر للأيتام والأرامل والشهداء والمشردين، قاتلنا أقل ما يستحقه هو الضرب بالجزمة، والصحفي الذي ليس جزءا من مجتمعه ومما يحدث حوله يفقد قيمته المهنية والإنسانية، وسلاح الصحفي القلم والكلمة، ولكن الصحفي المحتلة أرضه لابد أن يكون سلاحه القلم والكلمة والبندقية و.. الجزمة.
كتبها عبد الرجال الديروطى في 06:12 صباحاً ::
سلوي علوان
ما من يد.. والظلمة حولي تشتد.. وحصار عدوي يمتد.. وصراخي إليى يرتد.. ما من يد خمسة أعوام تطاردني كوابيس الموت.. خمسة أعوام منذ أن احتلت القوات الأمريكية بلدي وأنا لا أستطيع النوم.. خمسة أعوام وأنا أري أهلي يتساقطون حولي شهداء بقذائف المحتل وصواريخه ودباباته التي تدهس الجثامين بلا رحمة كما تدهس عظام الأجساد الحية وضلوع الجرحي.. خمسة أعوام منذ احتلال العراق وأنا لا أعرف معني النوم.. وإليكم الحكاية.. حينما فرض الحصار علي بلدي عام 1990، حرم أطفال العراق من الكتابة بالقلم الرصاص مثل بقية أطفال العالم، فالحصار يمنع وجود الرصاص في بلدي حتي لو كان مجرد قلم، كنت أشاهد نعوش الأطفال والرضع تملأ مقابر أرض العراق بعد موت بطيء مؤلم ومعاناة
وصراع مع المرض والجوع دون الحصول علي جرعة دواء تسكن الألم أو قطرة حليب تسد وجع الجوع.. كان صراخهم يملأ القلوب والأسماع حزنا ومرارة وألما وما من يد إليهم تمتد، نصف مليون طفل عراقي قتلهم الحصار بالأمر الأمريكي، مئات الآلاف أصيبوا بالعديد منالأمراض نتيجة سوء التغذية والحرمان من دخول الدواء حتي جاء عام 2003 يوم دخلت الدبابات الأمريكية بلدي دون حرمة لسيادة دولة ودون شرعية أو حتي غطاء دولي لحرب غير متكافئة، وعزمت أن أكتب، أفضح ما يحدث من انتهاكات علي أرضي.. سرق الصهاينة وجند الأمريكان تاريخي وآثار بلدي علي مرأي ومسمع العالم كله ولم يتحرك لأحد ساكن، حرقت حقول الزيتون والبرتقال واغتصبت آبار البترول عبر أنابيب ممتدة للكيان الصهيوني عدونا الأول والأبدي ولم يتحرك أحد، سرقت ثروات وطني وأهدرت المليارات من اقتصاده ولم يعرب أحد عن أسفه أو غضبه أو حزنه، صارت بنادق المرتزقة تعربد في أجساد أهل العراق ولا نتمكن حتي من ملاحقتهم أو القصاص منهم، انتهك شرف نسائنا الحرائر فانفضت عذرية الفتيات واغتصبت الأمهات من كلاب الأمريكان وعملاء الصهاينة والمرتزقة، شاهدت ما يحدث في أبو غريب من انتهاك آخر لشرف الرجال والشيوخ والشباب.. انتهاك مذل يكسر هامة أي بشر ويلحق العار بكل رجال الوطن وشرفاء العالم.. ولم يتحرك ساكن لأحد! إذا خارت قواي في الليل وغفوت لبضع دقائق سرعان ما أنتفض علي صوت الصواريخ وأزيز الطائرات ومجنزرات الدبابات وهي تفري لحم أطفال ونساء وشيوخ من أهلي وجيراني وبني وطني، أسأل نفسي: تري من استشهد ممن أعرفهم اليوم وماذا حدث لأناس كنت أحاورهم بالأمس أو صباح اليوم ؟.. أحاول تجاوز غضبي وقهري وألمي، أخرج في مهمة صحفية أخري لتغطية الحدث، وكثيرا ما كانت الكلمات تعجز عن وصف ما أري من فظائع، فهل تدري معني أن تري الموت يحدث أمامك تلقاه وجها لوجه وأنت تراقب روحا تخرج من جسد ممزق بدانة مدفع لحظة بلحظة ؟ هل تدري معني أن يستصرخك طفل من داخل منزله والنيران تأكل نصف جسده ولا أحد يغيثه من أهله، فجميعهم قتلوا حرقا في قلب البيت ؟ هل تدري معني أن تري امرأة في عمر أمك يغتصبها كلب من كلاب المحتل علي أرضك ؟ هل تعلم مدي ما يسببه لك أن تري امرأة وقد انتهك عرضها أمام زوجها وابنها وأبيها وأخيها ؟ أو رجلا ينكفئ علي وجهه فوق الأرض وفوق رقبته يوضع حذاء جندي أمريكي محتل ؟ هل تعلم ما قسوة ذلك علي قلب رجل عربي حر..؟! إنها الحسرة والوجع الذي ظل ينخر في جسد العراق لأكثر من خمسة أعوام بينما العالم يتفرج علي وطن يحتضر لحظة بلحظة.. وفي النهاية أذكىر نفسي بأني صحفي مهنتي الكلمة، وأن الكلمة أقوي من الصاروخ ودانة المدفع.. أنا صحفي.. مهنتي أن أفضح ما يحدث من انتهاكات علي أرضي المحتلة.. أنا صحفي لا أملك إلا الكلمة، وليبق للمقاومين طريقهم وأقوم أنا بدوري الذي لا يقل في قيمته وأهميته عن دور المقاوم.. وظللت أكتب.. ووجدتني أكتب بصيغة المليون.. أكتب عن مليون ونصف المليون شهيد من أهلي وإخوتي راحوا بفعل الغزو الأمريكي، أكتب عن ثلاثة ملايين عراقي شردوا من ديارهم ومدنهم وقراهم داخل العراق بفعل الغزو.. أكتب عن ثلاثة ملايين آخرين غادروا بلدهم وشردوا في أنحاء العالم هربا من القتل والاغتصاب وهمجية ووحشية التعذيب في معتقل أبو غريب وقنابل وصواريخ تطارد الجميع في البيوت والمدارس والمساجد والكنائس والأسواق والشوارع.. هرب الناس من الذل والموت الجماعي المجاني.. وجدتني أكتب عن خمسة ملايين طفل يتيم وأكثر من المليون معاق.. بالمليون أكتب.. أرقام تتخطي حدود الوعي والتصديق والمنطق.. والعالم في غصة صمت وتجاهل وغباء واستعلاء.. والكلمة والصورة لم يعد لهما قيمة أو وزن.. وأنا صحفي سلاحي الكلمة والصورة والحزن.. وما من يد.. في هذي الوحشة تمتد..اتشحت نساء وطني بلون الحداد.. غرقت شوارع وطني بدماء شهداء بغداد.. اتسعت المقابر بطول العراق وعرضه حتي ضجت الأرض بجثامين شهدائها.. وأسمع صوت الشاعر وهو يئن: أطفال بغداد الحزينة يسألون.. عن أي ذنب يقتلون.. يقتسمون خبز الموت ثم يودعون..غرباء يا وطني نموت.. وقطارنا أبدا يفوت.. أكرر وراءه: بغداد لا تتألمي.. بغداد أنت في دمي.وبعد لحظات أمسك قلمي أو أقف أمام الشاشة أقول: (ارتكبت قوات الاحتلال جريمة جديدة تنضم لسلسلة الجرائم الوحشية.......)هنا الوقت من دم.. من نبض يتباطأ وقلوب تخفق ووعي يغيب وعيون يضنيها الحزن.. هنا ننام ونصحو في هم وفي وجع وفي قهر وفي دموع.....أسأل: ماذا فعلت كلمتي.. هل سمعها العالم.. هل حركت ضميرا لحاكم عربي أو مسئول بأي من دول العالم..؟ ماذا فعلت كلمتي..؟ ما يحدث يوغر صدري يحرمني الراحة والنوم، يجعل من سريري وهج جهنم، ومن نبضي وجعا ومن صوتي خرسا ومن طعامي علقما ومن شرابي سما.. وتمنيت لو استطيع أن أقتص من قاتل أهلي ومحتل أرضي الذي أتي بعد كل ما ارتكبه من جرائم في بلدي ليوقع علي اتفاق يمنحه الحق في العبث بشرف وطني لعشرة أعوام أخري.. وغد ادعي أمام العالم أنه احتل بلدي حماية للعالم من وجود أسلحة دمار شامل هنا.. مجرم اعتذر لشعبه بعد غزوه لبلدي هذا الغزو الذي قام به في لعبة مع جهاز مخابراته الأمريصهيوني.. اعتذر لشعبه ولم يعتذر لبلدي عن ملايين الضحايا الذين شردهم وقتلهم، لم يعتذر للأيتام والأرامل والشهداء والمشردين، قاتلنا أقل ما يستحقه هو الضرب بالجزمة، والصحفي الذي ليس جزءا من مجتمعه ومما يحدث حوله يفقد قيمته المهنية والإنسانية، وسلاح الصحفي القلم والكلمة، ولكن الصحفي المحتلة أرضه لابد أن يكون سلاحه القلم والكلمة والبندقية و.. الجزمة.
كتبها عبد الرجال الديروطى في 06:12 صباحاً ::
للمزيد تابعونا على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها
بريد اليكترونى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق