22 ديسمبر، 2008

منتظر الديروطى يدعو أطفال العراق الى البدء فورا فى أنتفاضة الكندرة القديمة ورجم الغجر الشياطين من قوات الأحتلال والأغتصاب والقتل هيا أبدأوا الآن

لثلاثاء,ديسمبر 23, 2008
منتظر الديروطى وأنتفاضة الصرمة القديمة !! ماذا تنتظرون أطفال العراق !!هيا أرجموا الغجر المحتلين بالصرمة الفديمة (الكندرة )
• موقعة الحذاء شكٌلت بداية لمرحلة جديدة في تاريخ أسلحة الدمار الشامل•
منتظر أكد صدق رواية أم بوش عن ابنها الغبي الجبان‮•
‬بوش سبق أن اختبأ وهرب في أعقاب أحداث‮ ‬11‮ ‬سبتمبر ولم‮ ‬يظهر إلا بعد أن طالبته أمه بالعودة‮ ‬إلي موقعه في البيت الأبيض

كان المشهد رائعا،‮ ‬مثيرا،‮ ‬كأنه حلم جميل،‮ ‬اختطف قلوبنا،‮ ‬أعاد الأمل إلي النفوس،‮ ‬وحد الأمة بكل طوائفها،‮ ‬حشد الجميع باتجاه شعار المرحلة‮: '‬الجزمة‮'.‬كان البطل العربي‮ '‬منتظر الزيدي‮'‬،‮ ‬قد توعد منذ سبعة أشهر أمام جمع من أصدقائه،‮ ‬قال بكل جسارة وقوة‮: '‬لو كتب لي أن ألتقي چورچ بوش فسوف أضربه بالحذاء‮' .. ‬لم يأخذ أحد حديثه مأخذ الجد،‮ ‬فكل العراقيين يتوعدون بسحل بوش،‮ ‬لو أتيحت لهم الفرصة‮.‬جاء چورچ بوش إلي العراق في رحلة وداع أخيرة،‮ ‬أراد منها تحسين صورته،‮ ‬خاصة بعد أن اعترف منذ أيام قليلة بأنه أخطأ في‮ ‬غزو العراق،‮ ‬وأنه تلقي معلومات‮ ‬غير صحيحة حول امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل‮.‬جاء وفي يقينه أن طلته الأخيرة من بغداد،‮ ‬ربما تغفر له خطيئته الكبري،‮ ‬وأن كلمات سيطلقها رئيس الوزراء العميل‮ '‬المالكي‮' ‬قد تخفف من وطأة الجريمة التي ارتكبها بوش في حق العراق وحق الولايات المتحدة،‮ ‬غير أنه نسي أو تناسي دماء أكثر من مليون و‮٠٥٢ ‬ألفا من العراقيين،‮ ‬كانوا ضحية جرائمه وجرائم عملائه‮.‬كان‮ '‬منتظر الزيدي‮' ‬البالغ‮ ‬من العمر ‮٩٢ ‬عاما،‮ ‬ينتظر اللحظة،‮ ‬التي حلم بها كثيرا،‮ ‬الآن جاءت إليه سانحة،‮ ‬في الصباح الباكر أبلغ‮ ‬بحضور المؤتمر ممثلا‮ ‬لقناة البغدادية العراقية،‮ ‬أعد العدة،‮ ‬تأمل الحذاء جيدا،‮ ‬أمسك به وراح يصوبه باتجاه هدف معين داخل منزله،‮ ‬وعندما حانت الفرصة لم يتردد‮.‬أخذ لنفسه مكانا قريبا من المنصة التي سيقف عليها‮ '‬بوش‮' ‬وخادمه المطيع‮ '‬المالكي‮'‬،‮ ‬مكان يسمح له بالحركة،‮ ‬بعيدا عن تكدس الصفوف،‮ ‬فجلس في مقدمة أحدها،‮ ‬بما يسمح له بالتحرك داخل الطرقة،‮ ‬والتحكم في عملية التصويب جيدا‮.‬كان بوش يتحدث،‮ ‬بينما كان عقل‮ '‬منتظر‮' ‬يغوص في ذكريات سنوات طوال عجاف مرت علي العراق،‮ ‬قتل فيها الأمريكان وعملاؤهم مئات الآلاف،‮ ‬شردوا الملايين،‮ ‬مزقوا الوطن،‮ ‬وأهانوا رمزه الرئيس البطل صدام حسين‮.‬في هذه اللحظة تحديدا تذكر‮ '‬منتظر‮' ‬الطفلة‮ '‬زهراء‮' ‬التي قتلها المحتلون أثناء ذهابها إلي مدرستها،‮ ‬كان قد رصد هذه الواقعة بكاميراه‮.. ‬وذهب إلي أسرتها وأصدقائها وجيرانها،‮ ‬وصاغ‮ ‬تقريرا بثته فضائية البغدادية،‮ ‬أدمي قلوب العراقيين‮.‬تذكر هذا المشهد‮ '‬الهوليودي‮' ‬الذي أعد له خبراء أمريكيون متخصصون في‮ '‬الميديا‮' ‬تمثال الرئيس صدام يتم إسقاطه عن عمد في ‮٩ ‬ابريل ‮٣٠٠٢‬،‮ ‬وسط تهليل جوقة من المرتزقة والعملاء ووسط حضور كثيف من جنود الاحتلال يضرب التمثال بالأحذية‮.‬تذكر لحظة إعدام الشهيد،‮ ‬وزملائه،‮ ‬تذكر وجوه أصدقاء ومواطنين أبرياء قتلوا بلا ذنب أو جريرة‮.‬نسي الذات،‮ ‬والحسابات والتوازنات،‮ ‬لم يتطرق ذهنه إلي ما بعد الواقعة،‮ ‬ولم‮ ‬يزحف الخوف إلي قلبه النابض بحب الوطن والأمة،‮ ‬قرر فقط أن يفعلها مهما كان الثمن في المقابل‮.‬نعم كان يدرك أن‮ '‬الحذاء‮' ‬يعني الإهانة،‮ ‬وأن مفعوله أقوي من مفعول السلاح النووي،‮ ‬وأن الضرب‮ '‬بالجزمة‮' ‬هو الرد المناسب علي أفعال مجرم الحرب،‮ ‬وعلي امبراطورية الشر التي دمرت وطنا وأسقطت نظاما‮.‬انطلق الحذاء قويا،‮ ‬مضي كأنه صاروخ موجه،‮ ‬يعرف طريقه،‮ ‬لكن صدي الصوت دفع بوش إلي الانحناء،‮ ‬مذعورا،‮ ‬خائفا،‮ ‬جبانا،وقبيل أن يفيق بوش من الصدمة،‮ ‬كان الحذاء الآخر ينطلق بسرعة الصاروخ،‮ .. ‬مد‮ '‬المالكي‮' ‬ذراعه ليفتدي سيده،‮ ‬غير أن الحذاء أصاب العلم الأمريكي مباشرة،‮ ‬ليهين أكبر دولة تتحكم في مصير العالم في الوقت الحالي‮.‬وكان صوت‮ '‬منتظر‮' ‬يقول‮: ‬وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق‮.‬مسكين بوش،‮ ‬راح يهذي بكلمات تافهة،‮ ‬عن أن الرجل يريد لفت الأنظار إليه،‮ ‬وعن الديمقراطية التي أتاحت له التعبير عن الرأي،‮ ‬كان يطلق كلماته بينما حراسه وعملاؤه يوسعون البطل ضربا وركلا،‮ ‬حتي كسروا إحدي ذراعيه‮.‬لم يصدق الحاضرون وقائع ما حدث،‮ ‬عمت الفرحة أرجاء العالم،‮ ‬قطعت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ارسالها،‮ ‬وراحت تبث خبرا عاجلا،‮ ‬اهتز ضمير العالم،‮ ‬تطوع الشامتون بالاتصال بالفضائيات،‮ ‬أقاموا‮ '‬الجروبات‮' ‬علي الانترنت للتعبير عن آرائهم وفرحتهم،‮ ‬بينما سادت حالة من الصدمة في المجتمع الأمريكي،‮ ‬الذي شاهد بأم عينيه رئيس الولايات المتحدة وعلم البلاد يضرب بالأحذية‮.‬وفي دقائق معدودة،‮ ‬كانت‮ '‬النكات‮' ‬الساخرة تنطلق من أجهزة الموبايل،‮ ‬لتصل إلي الملايين،‮ ‬كلها،‮ ‬تتغزل في‮ '‬الجزمة‮' ‬وترسم سيناريوهات رد الفعل الأمريكي،‮ ‬وتطال شخوصا آخرين الأحذية في انتظارهم‮ .. ‬وقام شاب بريطاني بإعداد لعبة جديدة علي الانترنت تقضي برمي حذاء علي جورج بوش علي خلفية الحادثة،‮ ‬هدفها هو التمكن من رمي الحذاء وإصابة رأس دمية تمثل الرئيس بوش‮.‬وبدأت الفضائيات تبث‮ '‬البروموهات‮' ‬التي تتفنن في إلقاء الحذاء،‮ ‬وتدخل عليها إيقاعات،‮ ‬وأغاني،‮ ‬تثير السخرية والضحك علي هذا الأرعن الذي ينحني مذعورا،‮ ‬خائفا،‮ ‬جبانا،‮ ‬بينما السلاح الفتاك يطارده،‮ ‬وعندما لا يطاله،‮ ‬يطال علم بلاده‮.‬وإلي جانب ذلك الموقع البريطاني كان هناك موقع يسمي‮ '‬رادار‮' ‬أطلق هو الآخر لعبة بعنوان‮: '‬اضرب بوش بالأحذية‮' ‬تظهر فيه دائرة تصويب حمراء ومجموعة صور للرئيس الأمريكي تتحرك علي شاشة بيضاء ويظهر خلفها علم امريكي،‮ ‬ويمكن لمستخدم اللعبة أن يحرك دائرة التصويب باتجاه احدي صور بوش،‮ ‬ثم يضغط علي الفأرة،‮ ‬لتقوم يد في اسفل الشاشة بإلقاء حذاء علي شكل قذيفة باتجاه الصورة،‮ ‬وفي حال اصابتها يسجل رقم في أعلي الشاشة يشير إلي احراز اللاعب لهدفه‮.‬أما المطرب الشعبي‮ '‬شعبان عبدالرحيم‮' ‬صاحب اغنية‮ '‬بحب عمرو موسي واكره اسرائيل‮' ‬التي وزع منها أكثر من خمسة ملايين شريط كاسيت،‮ ‬فقد بدأ في اطلاق اغنية جديدة تقول كلماتها‮:‬خلاص ملاكش لازمة‮.. ‬يابوش ياابن الذينتستاهل ألف جزمة علي اللي انت عملته فيناالجزمة كانت مفاجأة تمام زي الزيارةالدنيا بحالها فرحت والناس فضلت سهاريواعتبرت صحيفة‮ '‬واشنطن بوست‮' ‬الأمريكية أن بوش ذاق بعضا من النقمة العارمة التي تغلي بها صدور العراقيين،‮ ‬وقالت انها أسوأ إهانة يتعرض لها احد،‮ ‬وتعني ضياع احترامه‮.‬أما‮ '‬نيويورك تايمز‮' ‬فقد قالت‮: ‬إنه برغم اقامة المؤتمر الصحفي في المنطقة الخضراء‮ ‬غير أن ذلك لم يمنع الاحذية من أن تكون سلاحا في يد صحفي يستهدف به بوش‮.‬وقالت شبكة‮ '‬سي.إن.إن‮' ‬الأمريكية‮: ‬إن رمي شخص ما بالحذاء يعد رمزا لإهانة بالغة في ثقافة المسلمين‮.‬وحول تعليق بوش واستخفافه بالحادث والقول بأن الحادث يعتبر‮ '‬سلوكا معتادا في المجتمعات الحرة‮' ‬قالت شبكة‮ '‬فوكس نيوز‮' ‬الأمريكية‮: ‬إن توديع العراقيين بالطريقة ذاتها التي اسقطوا بها صدام في ساحة الفردوس في العام‮ ‬2003‮ ‬يعني أن‮ '‬لانصر أمريكيا حقيقيا في العراق‮'.‬ورشحت العديد من وسائل الاعلام صورة الرئيس الأمريكي وهو يحاول تفادي فردتي الحذاء لتصبح‮ '‬لقطة العام‮'‬،‮ ‬معتبرين أن‮ '‬منتظر الزيدي‮' ‬دشن‮ '‬انتفاضة الجزم‮'.‬أما جهاز الأمن السري الأمريكي فقد فتح هو الآخر بدوره تحقيقا حول الحادث،‮ ‬وثار جدل واسع وكبير حول اسباب فشل الحراس في منع انطلاق الحذاء الثاني من قاعدته باتجاه الرئيس بوش،‮ ‬وراحوا يدرسون سبل تفادي ذلك في المستقبل‮.‬هل تتذكرون ما نشرته وسائل الإعلام قبل ذلك من أن بوش اختبأ‮ ‬في ولاية اريزونا في أعقاب أحداث ‮١١ ‬سبتمبر ولم يظهر إلا عندما طالبته أمه بالتحلي بالشجاعة والعودة إلي موقع الحدث لمتابعته‮.. ‬إن بوش يعيد تكرار ذات السيناريو في موقعة‮ '‬الحذاء‮' ‬ولو كان الأمر بيده لهرب إلي خارج المؤتمر لولا أنه أدرك أن من هم بالخارج ربما ينتظرونه بما هو أعتي وأخطر،‮ ‬ففضل الضرب بالحذاء علي المصير الغامض‮.‬بعد إلقاء القبض عليه خضع البطل‮ '‬منتظر الزيدي‮' ‬الذي يحلو للكثيرين تسميته‮ '‬منتصر الزيدي‮' ‬لعمليات تعذيب واسعة النطاق،‮ ‬بعد أن جري نقله إلي أحد مراكز الاعتقال والتعذيب داخل المنطقة الخضراء‮.‬كان الهدف هو الحصول علي اعترافات من البطل تؤكد أنه مدفوع من جهة ما،‮ ‬أو أنه تقاضي أموالا مقابل فعلته،‮ ‬غير أن كافة المعلومات الواردة من بغداد تؤكد أن البطل ظل ولايزال صامدا حتي الآن،‮ ‬بل انه اعترف بأن ارتكابه للواقعة كان ثأرا لدماء العراقيين من هذا القاتل،‮ ‬الذي يجب أن‮ ‬يخضع للمحاكمة،‮ ‬خاصة بعد اعترافه بخطأ قراره بغزو العراق‮.‬وحتي الآن فإن وقائع المحاكمة الهزلية تجري في سرية تامة،‮ ‬وكان هناك تعمد‮ ‬لفرض التعتيم،‮ ‬حتي لا يسمع الشعب العراقي صوت البطل الذي دافع عن شرف وكرامة العرب وأهان رئيس وعلم أمريكا أمام الرأي العام كله‮.‬لقد أحدث هذا الفعل البطولي حالة من السعادة في نفوس الكثيرين،‮ ‬واكد لكل الظلمة والقتلة أن الشعوب لن تعدم الوسيلة في الرد والردع،‮ ‬وأن احدا لن يستطيع أن يغتال الاحلام أو يفرض شريعة الغاب أو‮ ‬يستعبد العباد،‮ ‬أو يقتل بلا عقاب‮.‬لقد اثبتت الأيام أن كافة الادعاءات التي ساقها بوش وعملاؤه في المنطقة ليست سوي اكاذيب وادعاءات زائفة،‮ ‬وأن كتاب المارينز الذين مهدوا للغزو بكلماتهم المسمومة ليسوا سوي إمٌعات وادوات رخيصة ارتهنت اقلامها واعلامها لخدمة الاعداء مقابل المال القذر والجوائز المشبوهة التي حصلوا عليها‮.‬أين هم الآن الذين كانوا يطالبوننا‮ '‬بركوب القطار قبل أن يمضي‮'.. ‬وكان القطار يعني الاصطفاف في طوابير‮ '‬القطيع‮' ‬المتصهين والذي يتخذ من بوش‮ '‬إلاها‮' ‬جديدا للعالم؟‮!‬أين هم الذين كانوا يطلقون حملاتهم المسمومة في مواجهة كل من اعترضوا علي‮ ‬غزو العراق،‮ ‬وقالوا إنها مؤامرة تقوم علي ادعاءات كاذبة؟ أين هم بعد ان اعترف سيدهم بأنه اخطأ لأنه استند إلي معلومات لم تكن صحيحة؟‮!‬أين من‮ استهانوا بالقومية العربية،‮ ‬وبالعروبة،‮ ‬وراحوا يسخرون ممن يسمونهم‮ '‬القومجية‮' ‬الذين ظلوا متمسكين بثوابتهم رغم شراسة الحملة التي استهدفت التشكيك في مواقفهم واطلاق تسمية‮ '‬ازلام صدام‮' ‬وأيتام صدام عليهم.؟اين هم‮ '‬ايتام بوش‮' ‬الآن بعد أن ضرب كبيرهم ب'الجزم‮' ‬علي أرض بغداد العروبة،‮ ‬لماذا لم نسمع لهم صوتا أو حسرة،‮ ‬بالتأكيد لن نسمع لأنهم أصبحوا يهيئون انفسهم الآن لاستقبال سيدهم الجديد‮ '‬باراك أوباما‮'.‬لماذا لم نسمع صوت عملاء بوش،‮ ‬الذين دافع عنهم وتدخل في شئون بلادنا لأجلهم،‮ ‬وشكك في القضاء واحكامه،‮ ‬يبدو طبيعيا أن يصمتوا وان يتخلوا عن الدفاع عن مواطن عربي شريف،‮ ‬وأن تخرس ألسنتهم وهم الذين صدعوا رؤوسنا بالحديث عن الديمقراطية والليبرالية والمهلبية وحقوق الانسان‮.‬أين هو سعد الدين ابراهيم ومن سار علي دربه من الخونة المارقين؟ لماذا صمتوا صمت القبور،‮ ‬ولم يحركوا ساكنا؟ أين هي بوتيكات حقوق الإنسان التي وظفها الأمريكيون ضد مصر ومنحوها ملايين الدولارات؟ لماذا خرست هي الأخري،‮ ‬كما خرست قبل ذلك ازاء جرائم الامريكان في‮ '‬ابو‮ ‬غريب‮' ‬وجونتناموا ومزار الشريف'؟‮!‬إن بعض الذين يقولون إن ضرب بوش بالحذاء عمل‮ ‬غير مهني،‮ ‬أو خروج عن المألوف،‮ ‬هؤلاء أصيبوا بالعمي،‮ ‬لأنهم يرون فقط نصف الكوب الفارغ‮ ‬عامدين متعمدين،‮ ‬ولهؤلاء نقول‮: ‬تأملوا جرائم‮ '‬ابو‮ ‬غريب‮' ‬حيث أجبر الأب علي ممارسة الشذوذ مع ابنه،‮ ‬وحيث أجبرت الماجدات العراقيات علي خلع ملابسهن عنوة وممارسة الجنس الجماعي‮ ‬،‮ ‬وحيث أجبر ائمة ومشايخ المساجد علي الوقوف عراة،‮ ‬وارتداء ملابس السيدات وتعرضوا جميعا لتعذيب بشع لا مثيل له في التاريخ‮.‬إنني أطلب من أصحاب نظرية‮ '‬المهنية وعدم اللياقة‮' ‬أن يفتونا في مشاهد بثتها الفضائيات لجنود الاحتلال وهم يقتلون الجرحي داخل مساجد الفلوجة،‮ ‬وهم يدوسون بأحذيتهم علي رقاب العراقيين وهم يدكون البيوت الآمنة ويقتلون الأطفال ثم يصدرون البيانات الكاذبة التي تتهمهم بأنهم ليسوا سوي عملاء لتنظيم القاعدة‮.‬صحيح أن الحذاء مثل اهانة ما بعدها إهانة للرئيس بوش وللولايات المتحدة الأمريكية،‮ ‬اهانة سوف يسجلها التاريخ كشاهد علي مقاومة الظلم والطاغوت: ولكن ذلك لايكفي بأي حال من الأحوال‮.‬لقد اعترف بوش بخطأ‮ ‬غزو بلاده للعراق،‮ ‬ألا يستدعي ذلك محاكمته فورا كمجرم حرب،‮ ‬قتل وشرد الملايين وسرق ونهب وخرب،‮ ‬واسقط بلدا ونظاما.؟‮!‬من سيعوض العراقيين عن شهدائهم،‮ ‬من يستطيع اعادتهم احياء‮ ‬مرة أخري،‮ ‬من يستطيع تضميد الجراح التي نجمت عن الغزو،‮ ‬ومن بقدرته أن يعيد لنا الشهيد صدام حسين مرة أخري إلي الحياة وإلي سدة الحكم‮.‬لقد قتلوه‮ ‬غدرا،‮ ‬شنقوه دون سند من قانون أو شرعية،‮ ‬شكلوا له ولرفاقه محاكم يترأسها عملاء،‮ ‬الاحكام مملاة عليهم،‮ ‬فمن يحاسب القتلة.؟‮!‬لقد كان‮ '‬صدام‮' ‬الرمز والشهيد رجلا‮ ‬بمعني الكلمة،‮ ‬لم يهرب ويترك بلاده لم يسمح لأسرته بأن تمضي خارج الوطن،‮ ‬لم يجدوا له أموالا‮ ‬بالخارج أو الداخل،‮ ‬فشتان بين قائد وزعيم وفأر مذعور ارتعد من فردتي حذاء،‮ ‬بينما البطل المغوار تقدم نحو المشنقة وهو يهتف بجسارة وثقة وثبات‮: ‬عاش العراق،‮ ‬عاشت فلسطين،‮ ‬عاشت الأمة‮.‬بقيت القولة الأخيرة‮ : ‬إن سلاح‮ '‬الجزمة‮' ‬مفعول السحر،‮ ‬فهو سلاح خارق حارق،‮ ‬رادع مهين، قدراته وتأثيراته اقوي بكثير من كل اسلحة الدمار الشامل،‮ ‬وأظن أن البطل‮ '‬منتظر الزيدي‮' ‬قد عبر بجرأته عن مشاعرنا،‮ ‬ولم يضرب بوش بحذائه وحده،‮ ‬بل ضربه بأكثر من مليار و500‮ ‬ مليون حذاء يرتديها عرب ومسلمون،‮ ‬ناهيك عن الآخرين‮.‬إنني اطالب الجميع بالوقوف صفا واحدا للدفاع عن هذا البطل والمطالبة بالافراج الفوري عنه،‮ ‬باعتبار أن ما قام به هو رد علي جرائم ارتكبت،‮ ‬وتعبير عن رأيه في الرئيس الأرعن،‮ ‬الذي قالت عنه والدته عشية انتخابه‮ '‬ياويل العالم‮.. ‬لقد انتخب اغبي أبنائي رئيسا للولايات المتحدة‮'.‬وليعلم الكافة أن انتفاضة الأحذية قد بدأت،‮ ‬ولن تتوقف في مواجهة الظالمين،‮ ‬والقتلة، الذين يظنون‮ ‬أنفسهم محصنين من لعناتنا وقدراتنا،‮ ‬فإذا بالابداع العربي يقدم لنا سلاحا جديدا اكثر فتكا،‮ ‬وأشد تأثيرا‮.
‬بقلم
مصطفى بكرى
كتبها عبد الرجال الديروطى في 06:19 صباحاً ::
للمزيد تجدونه على مدونة
الوعى الصعيدى
رالطها
بريد رقمى

ليست هناك تعليقات: