قضايا و اراء
44573
السنة 133-العدد
2008
ديسمبر
19
21 من ذى الحجة 1429 هـ
الجمعة
.. أم الإهانات!
بقلم : عاصــم القــرش
.. حافيا ـ وربما بوجه تغطيه الكدمات وجوربين وحذاء مصادر ـ سيدخل الصحفي العراقي منتظر الزيدي تاريخ السياسة والعراق وأمريكا, وتاريخ المؤتمرات الصحفية والأحذية ومسابقات الرماية.. ليس بسبب خبر انفرد به أو سر كشف عنه, وانما لأنه قرر فجأة أن يخلع حذاءه ليقذف به الرئيس الأمريكي جورج بوش في زيارة الوداع لبغداد.. وكأنما كان يصدق عمليا علي ما قاله الضيف نفسه قبلها بلحظات من أن الحرب لم تنته بعد في هذا البلد التعيس الذي دمره بوش دون أن تطرف له عين!والخبراء وحدهم يستطيعون قياس السرعة التي يجب أن يطير بها حذاء ما لكي تكون الضربة محكمة ومباشرة, ويعرفون أيضا نوع الأحذية( ومقاسها) وطريقة التصويب التي يمكن معها تحقيق أفضل نتيجة.. بالذات لو كان الهدف هو الاحتجاج علي حماقات ومذابح وسياسات خرقاء داست العراق وأهله ونخله, ومعها الشرعية الدولية.. وبالذات لو كانت المحصلة جرائم حرب بلا حصر ولا حساب, وخرابا بلا حدود, في منطقة تكره بوش وعصره وتركته, كما لم تكره أحدا آخر في تاريخها.لكن بوش ـ بكل ذكائه(!) ـ لم يكن في حاجة للاستعانة بأحد لكي يدرك وحده أن رشقه بالأحذية هو إهانة ما بعدها إهانة, حتي لو كان الفهم الغربي لما هو إهانة مختلفا, وحتي لو أكد بعدها, برغم أي حرج, أنه لم ير فيما جري ما يسئ, وأصر علي أن ما فعله الزيدي لا يعبر عن باقي العراقيين!... لكن موجة الانتشاء ـ للدقة الشماتة ـ العارمة التي سرت في العالمين العربي والإسلامي بين الملايين الذين تابعوا بلا ملل لقطة العام وهي تعاد مرارا وتكرارا علي شبكات التليفزيون, كانت تترجم بتلقائية رغبة جماعية في تصفية الحساب مع بوش, بقدر ما تعكس قلة حيلة وعجزا مؤسفا عن الفعل. كما شفت غليلها بالتأكيد بلاغة الحذاء, الذي تحدث بالنيابة عن كل الذين حولهم غزو العراق وضرب أفغانستان الي حفاة, هم وكل من يثير جنونه تحيز أمريكا الأعمي لعبث إسرائيل.ولا يقلل من هذه الفرحة علي أي حال أن للأحذية دلالة ثقافية ودينية تختلف في الغرب عنها عند الكثيرين في الدول الإسلامية التي لم يزل فيها من لا يستطيع ذكر الحذاء في أي حوار إلا ويسبقه باعتذار من نوع ما. وعندنا ـ كما نعرف جميعا ـ فإن أسوأ مايمكن أن تتضمنه قائمة الإهانات العربية ـ وهي ثرية بالتأكيد ـ هو أن تأتي سيرة الأم في أي مشاجرة أو أن تطرد ضيفا من بيتك, أو تقرن اسمه بحيوان.. أو أن تصل الي الحد الأقصي فتهدده أو تضربه فعلا بحذائك.. وقد اختار الزيدي مزيجا محكما من هذه الاختيارات, وهو يرمي بوش بفردتي حذائه الأسود مقاس44, صائحا بأعلي الصوت: هذه هدية الوداع من العراقيين أيها الكلب ورغم أن هذه الطريقة في الاحتجاج شائعة في الشرق ـ من مصر الي العراق الي باكستان وتايلاند ـ دون أن تستوقف أحدا, فإنها لفتت أنظار العالم كله هذه المرة لأن الهدف كان شخص الرئيس الأمريكي بنفسه وهيبته الضائعة.أما عندهم في الغرب, فإن المسألة تختلف تماما فيما يتعلق بتقاليد الاحتجاج السياسي التي تعطي المتظاهرين بدائل مفتوحة وأنواعا أخري من الذخيرة ليس أقلها الهتافات والمسيرات ودق الطبول وإحراق الأعلام والدمي وحتي التعري.. ولا تنتهي بإلقاء حبات الطماطم الفاسدة أو البيض منتهي الصلاحية أو الطلاء أو الدقيق أو الروث.. الي آخره, علي أي سياسي يختلفون معه مطمئنين الي أنهم في حماية القانون, والي أن أقصي ما يمكن أن يفعله أي مسئول يتلوث وجهه أو ثيابه هو أن يتجهم في وجوههم ويعطيهم ظهره وتنتهي الحكاية. لكن هذه الوصفة لم تطبق مثلا خلال حملة الانتخابات العامة البريطانية في مايو2001, والتي شهدت فيها بنفسي كيف فقد جون بريسكوت نائب رئيس الوزراء أعصابه ورد بلكمة خطافية علي شاب قذفه ببيضة فأصابت وجهه لتتطور المواجهة الي معركة وفضيحة لحزب العمال واستدعاء الاثنين ـ المسئول والمتظاهر ـ للتحقيق, في موقف يلخص لك أعاجيب الديمقراطية.حذاء الزيدي ـ حتي لو لم يكن صاحبه يتوقع كل هذه الأصداء لفعلته ـ وضع إذن أسوأ نهاية ممكنة لأسوأ رئيس في التاريخ الأمريكي, الي الحد الذي يمكن معه الاعتراف ـ أخيرا ـ بأن العراقيين كان لديهم فعلا أسلحة دمار شامل, لكن أمريكا ـ بكل تفوقها العسكري ـ لم تستطع اكتشافها إلا مع مفاجأة أم الاهانات التي كانت في انتظار بوش يوم الأحد الماضي في بغداد بدلا من أكاليل النصر ولافتات الترحيب.وبذلك ينضم الحذاء البغدادي ـ الذي تم التحفظ عليه فورا باعتباره أداة الجريمة ـ الي قائمة طويلة من قصص الأحذية وأصحابها وتنويعاتها التي يزخر بها التراث الشعبي وتاريخ الدين والسياسة والأدب والفن, بدءا بنعلي موسي والمثل القديم: خفي حنين( لكل من يخيب أمله ويعود خاوي الوفاض), وحذاء سندريلا الأشهر, وقباقيب شجرة الدر, ومرورا بالفردة اليمني لحذاء الرئيس السوفيتي الأسبق نيكيتا خروشوف التي دق بها منصة الأمم المتحدة عام1960 احتجاجا علي التنديد بهيمنة بلاده, ثم المجموعة الهائلة للأحذية التي كانت تقتنيها اميلدا ماركوس أرملة ديكتاتور الفلبين المخلوع(2700 زوج بالتمام والكمال).. وأخيرا التحفة المنتظرة لشعبولا التي سيغني فيها لبوش: خلاص مالكش لازمة.. تستاهل ألف جزمة. وقبل هذه وتلك أكوام النعال والصنادل التي انهال بها العراقيون علي تماثيل صدام المحطمة يوم سقوط بغداد, وطبعا الحذاء الناسف الذي كان يرتديه الشاب البريطاني ريتشارد ريد في نهاية2001 قبل احباط محاولته لتفجير طائرة ركاب أمريكية فوق الأطلنطي.الواقعة كان لها بعد ذلك وجهها المرح الذي عكسته آلاف التعليقات والنكات الساخرة في المدونات والفضائيات ورسائل المحمول, بما في ذلك أن الرئيس تجنب الحذاء بسرعة لافتة لأنه واجه السلاح نفسه من قبل في معارك زوجية متكررة ولأنه تدرب لسنوات علي الهروب من المسئولية عن كل أخطائه. كما لاحظ البعض أن بوش والزيدي كانا محظوظين.. فلو أن الصحفي كان فلسطينيا لما أخطأ هدفه, ولو أن بوش كان زعيما عربيا لكان الصحفي مرحوما الآن!ولابد أن بين أهل المهنة من سأل نفسه: هل كنت ستفعلها لو أنك في نفس الموقف؟ وبالنيابة عن الكثيرين سأرد بأمانة, بأن ما جري لم يكن مهنيا بالتأكيد لأن الزيدي كان في مهمة صحفية لا حربية ولأن دوره إلقاء الأسئلة لا الأحذية, لكن ذلك لا يعني أننا لم نكن نتمني أن نكون مكانه. صحيح أن الرمية لن تحل مشكلة العراق ولن تغير في كثير رأي الرئيس الجديد باراك أوباما المعارض من الأساس للغزو الأمريكي, لكن الاصح أيضا أن عشرات التقارير والعناوين والمقالات عن نكبة العراق والمنطقة وبلاوي بوش, لم تحقق في سنوات ـ بكل تأثيرها وحرفيتها وسخونتها ـ ما فعله ذلك الحذاء في لحظة كاشفة.واذا كان هذا هو أقصي ما نملكه الان, فإن الفرصة لم تفت بعد. وموسم توديع بوش لايزال في بدايته بالنسبة لكل الذين في قلوبهم شئ منه ويتحرقون لأن يقولوا رأيهم فيه بصراحة. وهكذا فإن بالإمكان لكل من يريد المشاركة أن يبحث عما يصلح للمناسبة دون الحاجة الي تلميع أو الي التدرب علي التنشين ـ ليقذف به صورة بوش يوم يغادر البيت الأبيض الي غير رجعة بعد شهر من الآن!... استعدوا!
assem29@yahoo.com
.. حافيا ـ وربما بوجه تغطيه الكدمات وجوربين وحذاء مصادر ـ سيدخل الصحفي العراقي منتظر الزيدي تاريخ السياسة والعراق وأمريكا, وتاريخ المؤتمرات الصحفية والأحذية ومسابقات الرماية.. ليس بسبب خبر انفرد به أو سر كشف عنه, وانما لأنه قرر فجأة أن يخلع حذاءه ليقذف به الرئيس الأمريكي جورج بوش في زيارة الوداع لبغداد.. وكأنما كان يصدق عمليا علي ما قاله الضيف نفسه قبلها بلحظات من أن الحرب لم تنته بعد في هذا البلد التعيس الذي دمره بوش دون أن تطرف له عين!والخبراء وحدهم يستطيعون قياس السرعة التي يجب أن يطير بها حذاء ما لكي تكون الضربة محكمة ومباشرة, ويعرفون أيضا نوع الأحذية( ومقاسها) وطريقة التصويب التي يمكن معها تحقيق أفضل نتيجة.. بالذات لو كان الهدف هو الاحتجاج علي حماقات ومذابح وسياسات خرقاء داست العراق وأهله ونخله, ومعها الشرعية الدولية.. وبالذات لو كانت المحصلة جرائم حرب بلا حصر ولا حساب, وخرابا بلا حدود, في منطقة تكره بوش وعصره وتركته, كما لم تكره أحدا آخر في تاريخها.لكن بوش ـ بكل ذكائه(!) ـ لم يكن في حاجة للاستعانة بأحد لكي يدرك وحده أن رشقه بالأحذية هو إهانة ما بعدها إهانة, حتي لو كان الفهم الغربي لما هو إهانة مختلفا, وحتي لو أكد بعدها, برغم أي حرج, أنه لم ير فيما جري ما يسئ, وأصر علي أن ما فعله الزيدي لا يعبر عن باقي العراقيين!... لكن موجة الانتشاء ـ للدقة الشماتة ـ العارمة التي سرت في العالمين العربي والإسلامي بين الملايين الذين تابعوا بلا ملل لقطة العام وهي تعاد مرارا وتكرارا علي شبكات التليفزيون, كانت تترجم بتلقائية رغبة جماعية في تصفية الحساب مع بوش, بقدر ما تعكس قلة حيلة وعجزا مؤسفا عن الفعل. كما شفت غليلها بالتأكيد بلاغة الحذاء, الذي تحدث بالنيابة عن كل الذين حولهم غزو العراق وضرب أفغانستان الي حفاة, هم وكل من يثير جنونه تحيز أمريكا الأعمي لعبث إسرائيل.ولا يقلل من هذه الفرحة علي أي حال أن للأحذية دلالة ثقافية ودينية تختلف في الغرب عنها عند الكثيرين في الدول الإسلامية التي لم يزل فيها من لا يستطيع ذكر الحذاء في أي حوار إلا ويسبقه باعتذار من نوع ما. وعندنا ـ كما نعرف جميعا ـ فإن أسوأ مايمكن أن تتضمنه قائمة الإهانات العربية ـ وهي ثرية بالتأكيد ـ هو أن تأتي سيرة الأم في أي مشاجرة أو أن تطرد ضيفا من بيتك, أو تقرن اسمه بحيوان.. أو أن تصل الي الحد الأقصي فتهدده أو تضربه فعلا بحذائك.. وقد اختار الزيدي مزيجا محكما من هذه الاختيارات, وهو يرمي بوش بفردتي حذائه الأسود مقاس44, صائحا بأعلي الصوت: هذه هدية الوداع من العراقيين أيها الكلب ورغم أن هذه الطريقة في الاحتجاج شائعة في الشرق ـ من مصر الي العراق الي باكستان وتايلاند ـ دون أن تستوقف أحدا, فإنها لفتت أنظار العالم كله هذه المرة لأن الهدف كان شخص الرئيس الأمريكي بنفسه وهيبته الضائعة.أما عندهم في الغرب, فإن المسألة تختلف تماما فيما يتعلق بتقاليد الاحتجاج السياسي التي تعطي المتظاهرين بدائل مفتوحة وأنواعا أخري من الذخيرة ليس أقلها الهتافات والمسيرات ودق الطبول وإحراق الأعلام والدمي وحتي التعري.. ولا تنتهي بإلقاء حبات الطماطم الفاسدة أو البيض منتهي الصلاحية أو الطلاء أو الدقيق أو الروث.. الي آخره, علي أي سياسي يختلفون معه مطمئنين الي أنهم في حماية القانون, والي أن أقصي ما يمكن أن يفعله أي مسئول يتلوث وجهه أو ثيابه هو أن يتجهم في وجوههم ويعطيهم ظهره وتنتهي الحكاية. لكن هذه الوصفة لم تطبق مثلا خلال حملة الانتخابات العامة البريطانية في مايو2001, والتي شهدت فيها بنفسي كيف فقد جون بريسكوت نائب رئيس الوزراء أعصابه ورد بلكمة خطافية علي شاب قذفه ببيضة فأصابت وجهه لتتطور المواجهة الي معركة وفضيحة لحزب العمال واستدعاء الاثنين ـ المسئول والمتظاهر ـ للتحقيق, في موقف يلخص لك أعاجيب الديمقراطية.حذاء الزيدي ـ حتي لو لم يكن صاحبه يتوقع كل هذه الأصداء لفعلته ـ وضع إذن أسوأ نهاية ممكنة لأسوأ رئيس في التاريخ الأمريكي, الي الحد الذي يمكن معه الاعتراف ـ أخيرا ـ بأن العراقيين كان لديهم فعلا أسلحة دمار شامل, لكن أمريكا ـ بكل تفوقها العسكري ـ لم تستطع اكتشافها إلا مع مفاجأة أم الاهانات التي كانت في انتظار بوش يوم الأحد الماضي في بغداد بدلا من أكاليل النصر ولافتات الترحيب.وبذلك ينضم الحذاء البغدادي ـ الذي تم التحفظ عليه فورا باعتباره أداة الجريمة ـ الي قائمة طويلة من قصص الأحذية وأصحابها وتنويعاتها التي يزخر بها التراث الشعبي وتاريخ الدين والسياسة والأدب والفن, بدءا بنعلي موسي والمثل القديم: خفي حنين( لكل من يخيب أمله ويعود خاوي الوفاض), وحذاء سندريلا الأشهر, وقباقيب شجرة الدر, ومرورا بالفردة اليمني لحذاء الرئيس السوفيتي الأسبق نيكيتا خروشوف التي دق بها منصة الأمم المتحدة عام1960 احتجاجا علي التنديد بهيمنة بلاده, ثم المجموعة الهائلة للأحذية التي كانت تقتنيها اميلدا ماركوس أرملة ديكتاتور الفلبين المخلوع(2700 زوج بالتمام والكمال).. وأخيرا التحفة المنتظرة لشعبولا التي سيغني فيها لبوش: خلاص مالكش لازمة.. تستاهل ألف جزمة. وقبل هذه وتلك أكوام النعال والصنادل التي انهال بها العراقيون علي تماثيل صدام المحطمة يوم سقوط بغداد, وطبعا الحذاء الناسف الذي كان يرتديه الشاب البريطاني ريتشارد ريد في نهاية2001 قبل احباط محاولته لتفجير طائرة ركاب أمريكية فوق الأطلنطي.الواقعة كان لها بعد ذلك وجهها المرح الذي عكسته آلاف التعليقات والنكات الساخرة في المدونات والفضائيات ورسائل المحمول, بما في ذلك أن الرئيس تجنب الحذاء بسرعة لافتة لأنه واجه السلاح نفسه من قبل في معارك زوجية متكررة ولأنه تدرب لسنوات علي الهروب من المسئولية عن كل أخطائه. كما لاحظ البعض أن بوش والزيدي كانا محظوظين.. فلو أن الصحفي كان فلسطينيا لما أخطأ هدفه, ولو أن بوش كان زعيما عربيا لكان الصحفي مرحوما الآن!ولابد أن بين أهل المهنة من سأل نفسه: هل كنت ستفعلها لو أنك في نفس الموقف؟ وبالنيابة عن الكثيرين سأرد بأمانة, بأن ما جري لم يكن مهنيا بالتأكيد لأن الزيدي كان في مهمة صحفية لا حربية ولأن دوره إلقاء الأسئلة لا الأحذية, لكن ذلك لا يعني أننا لم نكن نتمني أن نكون مكانه. صحيح أن الرمية لن تحل مشكلة العراق ولن تغير في كثير رأي الرئيس الجديد باراك أوباما المعارض من الأساس للغزو الأمريكي, لكن الاصح أيضا أن عشرات التقارير والعناوين والمقالات عن نكبة العراق والمنطقة وبلاوي بوش, لم تحقق في سنوات ـ بكل تأثيرها وحرفيتها وسخونتها ـ ما فعله ذلك الحذاء في لحظة كاشفة.واذا كان هذا هو أقصي ما نملكه الان, فإن الفرصة لم تفت بعد. وموسم توديع بوش لايزال في بدايته بالنسبة لكل الذين في قلوبهم شئ منه ويتحرقون لأن يقولوا رأيهم فيه بصراحة. وهكذا فإن بالإمكان لكل من يريد المشاركة أن يبحث عما يصلح للمناسبة دون الحاجة الي تلميع أو الي التدرب علي التنشين ـ ليقذف به صورة بوش يوم يغادر البيت الأبيض الي غير رجعة بعد شهر من الآن!... استعدوا!
assem29@yahoo.com
تابعونا على مدونة
(الوعى الصعيدى )
رابطها
بريد اليكترونى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق