ثنين,ديسمبر 22, 2008
منتظر الديروطى كمان وكمان ..ولن نمل من نقل كل الكتابات المؤيدة لرمز الكرامة الشيعية العربية العراقية
حذاء الزيدي :
هل أعاد كرامة العرب أم أنه حقاً حذاء الديمقراطية.. ؟
حذاء الزيدي ينافس نعال أبي تحسين في الإعلام:هل أعاد كرامة العرب أم أنه حقاً حذاء الديموقراطية.. خلف علي الخلف- إيلاف: لعل أشهر حذاء في الثقافة العربية هو حذاء أبي القاسم الطنبوري والطنبوري للمفارقة رجل بغدادي واتسم بالبخل الشديد رغم أنه كان من تجار بغداد الأغنياء... ويروى أنه كان لأبي القاسم حذاء قديم، كلما انقطع قام بترقيعه بجلد أو قماش، حتى امتلأ حذاؤه بالرقع واشتهر بين الناس. وحين أراد التخلص منه عجز عن ذلك وقاده الى الجلد والغرامة.. حتى كاد أن يفقره ويدمر حياته، الى أن توجه للقاضي معلنا براءته من الحذاء ومما يمكن أن يتسبب به من جرائم.ويليه في الشهرة نعال أبي تحسين (العراقي كذلك) الرجل الذي آذن حذاؤه بنهاية عصر صدام وبدء عصر آخر جديد، إذ ظلت صورة أبي تحسين وهو يمسك نعاله ويهوي به على صورة صدام "الكبيرة" وذلك قبيل سقوط بغداد بقليل ليحرر الناس من الخوف ويطلق ألسنتها وأياديها لتقوم لاحقا بـ "شحط" تمثاله في وسط بغداد منهية عهد صدام "المجيد" الذي كان العراقيون يلقبونه بـ "ابن العوجة" (نسبة الى قريته) ولقبه أعداؤه لاحقاً بـ " فأر الحفرة" بينما مناصروه وبعد إعدامه أطلقوا عليه لقب "الشهيد البطل".وقبل قليل برز نجم حذاء آخر لصحافي بغدادي أيضاً ويعمل في قناة البغدادية التي تناهض قوات الاحتلال الأميركي للعراق وكذلك حكومته المنتخبة من العراقيين. وحذاء منتظر الزيدي لم ترشح عنه الكثير من المعلومات إذ لم تتبين الكاميرات نوعه وهو "يطير" باتجاه "الهدف"، الذي أخطأه؛ سوى معلومة من الرئيس بوش تقول أن الحذاء مقاس عشرة وهو يعادل في مقاسات العرب "الأوروبية" 44، وبينما اعتذر صحافيون عراقيون عن حذاء الزيدي، كان رأي بوش ملخصاً لقصة الحذاء "... قام بذلك من اجل لفت الانتباه إليه... لم اشعر بأي تهديد... هذه أمور تحدث عندما يكون هناك حرية..." وقد هب المعلقون العرب في الصحافة العربية ليمارسوا "انقساماتهم" من خلال الحذاء، وقد حصد حذاء الزيدي أعلى اهتمام في تاريخ الأحذية قاطبة إذ وخلال ساعات من "معركة الحذاء" صار حذاء الزيدي في المرتبة الأولى عند البحث في غوغل عن مفردة "حذاء" أو مفردة الحذاء!! وقد اشتعل حماس المعلقين على موضوع(يوم "لغة الحذاء" في بغداد) ويتلخص رأي المعلقين بوجهتي نظر: الأولى تدعوا للحذاء بطول العمر والبقاء، وتعتبر الصحتفي العراقي بطلا قوميا، وأن حذاءه يجب أن يكون رمزاً أممياً لا عربيا فحسب. وقد استعاد اليساريون منهم معركة "حذاء خروشوف" الشهيرة حينما دق على منصة الأمم المتحدة مهددا أميركا... وقارنوا بين الحذائين.. وخلصوا الى أن حذاء الزيدي استعاد كرامة العرب، متناسين الفارق بين خروشوف الاتحاد السوفيتي وزيدي البغدادية. وقد بالغ بعض الصحفيين العرب في قيمة الحذاء العربي الجديد معتبرين أن حذاء الزيدي هو أهم انجاز عربي في العام 2008.بينما الطرف الثاني رأى أن هذا سلوك غير حضاري ومشين وعيروا الزيدي بأنه أين كان أيام صدام " شكرا لأخلاق الرئيس بوش شكرا لكرامة اشرف رئيس وزراء عراقي شكرا لهما لأنهما تحملا البعثي المأجور منتظر الزيدي وهو يعتدي عليهما بهذا الشكل، هل كان يجروء الزيدي وغيره ان يفعل ذلك مع صدام ، شكرا لأبي تحسين وحذائه الذي صافح صدام يوم تحرير العراق" متناسين أنه كان فتى غض عندما أعلن ابو تحسين بـ نعاله نهاية عهد صدام. المدونون العرب أيضا انشغلوا بحذاء منتظر الزيدي البغدادي وانقسموا كذلك؛ فبينما رسم أحد المدونين رسما كاريكاتوريا ساخرا، تحت عنوان شعار اتحاد الصحفيين العرب (هنا)، فقد كتب معلق في أحد مدونات إيلاف نُشر فيها الخبر بصيغة منحازة للحذاء تحت اسم "خليجي طموح"، "اشهد انك رجال نشمي فرحتنا وفرحت العرب كلها الله يفرحك ويفرج همك وهذي هية المرجلة والشهامة..." وقد عنون المدون خبره المنقول بـ " صحفي عراقي يدخل التاريخ... " وكما هو واضح فقد نسي الحذاء الذي دخل التاريخ وأدخل الصحافي البغدادي معه. فكتب له مدون تعليقا " مع الأسف أن نرى مستوى ضحل من الكتابة في هذا الزمن، مبروك عليك زميلك "صحفي الحذاء" الذي دخل التاريخ من أقذر وأوضع أبوابه وأنا متأكد لو انك كنت مكانه لفعلت ما هو أسوأ " بينما معلق آخر كتب "والله انك تاج روسنا وأنت فعلا رجل واللي ينكر هالشي تحت جزمتك يابطل وكل اللي ماعجبهم تحت رجلك انت فخر للعراق وللعرب كلهم" إلا أنه لم يحدد من هو الذي "تاج رؤوسـهم" الحذاء أم الزيدي وهو ماذكره معلق عراقي قائلا " قندرتك على راسي". القناة التي ينتمي لها الصحافي "البغدادية" طالبت بإطلاق سراحه معللة الأمر بأنه "تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الأميركية.. وأي إجراء يتخذ ضد منتظر إنما يذكر بالتصرفات التي شهدها العصر الدكتاتوري وما اعتراه من أعمال عنف واعتقال عشوائي ومقابر جماعية ومصادرة للحريات الخاصة والعامة" إلا أن القناة تجاهلت مصير الحذاء!؛ الذي كتب أحد المعلقين أنه جاهز لشرائه بمائة ألف دولار بعد اقتراح آخر أن يقام مزاد علني للحذاء الذي رد كرامة العرب المهدورة!! المحامون العرب العاطلون عن العمل لم يفوتوا الفرصة فقد ذكرت أخبار أن اكثر من 200 محامي عربي يتجندون للدفاع عن الـ "حذاء" وقد علق أحد الساخرين بأن هؤلاء فارغين أشغال في العادة وقد دافعوا عن صدام قبل الحذاء وأوصلوه الى حبل المشنقة... رسائل الجوال لم تفوت الأمر فانتشرت بعد "حادثة الحذاء" ظاهرة إرسال المستخدمين العرب لأصدقائهم رسائل ساخرة على الجوال حول "الواقعة" فقد تم تداول رسائل مثل " دراسة توصي الجيش الأميركي بوضع إستراتيجية لصنع صواريخ مضادة للأحذية" رسالة أخرى تقول " القادة العرب قرروا أن يحظر الصحافيون مؤتمراتهم دون أحذية" وقد تناسى هؤلاء أن الأحذية في المؤتمرات العربية لا يمكنها أن تطير وتصاب يد الصحافي بالشلل قبل أن يفكر أن يمدها الى حذائه؛ وما حدث هو ثمرة الديمقراطية كما قال بوش.بينما رسالة أخرى تطالب أن يطلق اسم "حذاء الزيدي" على معاهد القومية العربية، وجامعاتها، أسوة بإطلاق أسماء الزعماء القوميين على المدارس والشوارع والآن جاء دور الأحذية.
تقارير الصحافة الغربية
وإليه، فكما تميزت بداية سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق بالفوضى والغضب يبدو أنها انتهت كذلك بالفوضى والغضب، حسب غارديان، عندما رماه صحفي عراقي غاضب بحذائه وبسيل من الشتائم في رحلة وداعه للعراق، بما يعنيه الحذاء بالنسبة للعراقيين، إذ هو حسب صحيفة واشنطن بوست، أسوأ إهانة يمكن أن يعبر بها شخص عن احتقاره لآخر وازدرائه له.
صحيفة غارديان قالت إن زيارة بوش المفاجئة لبغداد، التي أحيطت بسرية كبيرة وكانت تستهدف تقديم الشكر لقوات بلاده والتبشير باتفاقية أمنية جديدة مع العراقيين، كانت ستمر مرورا عاديا لولا إقدام صحفي عراقي على قذف الرئيس بزوج حذاء ونعته بـ"الكلب". وتحت عنوان: "النعل والشتائم تنهال على بوش"، أشارت غارديان إلى أن مثل هذا العمل حافل بالرمزية خاصة أن قذف الحذاء في وجه الشخص يعتبر في الثقافة العربية إهانة خطيرة, بل إن مجرد رفع النعل في وجه الشخص يعد تعبيرا عن الازدراء.
وبدورها أكدت صحيفة واشنطن بوست ما ذهبت إليه الصحيفة البريطانية قائلة إن قذف الشخص بالحذاء هو أسوأ إهانة يمكن لعراقي أن يوجهها لشخص ما, مشيرة إلى أنها تدل على أقصى أنواع الاحتقار والازدراء.
ونقلت قول الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي أقدم على هذا الفعل "هذه قبلة وداع" ثم بدأ يصرخ "كلب, كلب" في حين كانت قوات الأمن العراقية تلقي القبض عليه وتضربه قبل أن تبعده عن القاعة التي كان الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يجريان فيها مؤتمرا صحفيا مشتركا.
* الصحف الفرنسية
طغى خبر الحذاء الذي سُدد إلى وجه الرئيس الأميركي جورج بوش بيد صحفي عراقي غاضب، على الأخبار الدولية في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم، حيث سمته لوبوان "محاولة الاغتيال الرمزية"، واعتبرته ليبراسيون "مغامرة غير سعيدة"، ورأته لكسبرس "نهاية غير متوقعة".
محاولة اغتيال
قالت صحيفة لوبوان إن الرئيس الأميركي جورج بوش كان يريد أن يعود إلى العراق مرة أخيرة ليعلن نصرا ما حتى ولو كان نصرا مرا وهشا، ولكنه بدلا من ذلك صار هدفا لمحاولة اغتيال رمزية.وكانت محاولة الاغتيال هذه بتلقي بوش زوجا من الأحذية رماه بهما صحفي عراقي، أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
"خذها قبلة وداع أيها الكلب"، قال الصحفي منتظر الزيدي، مضيفا "إنها من الأرامل واليتامى العراقيين، إنها من كل من ماتوا في العراق"، قبل أن يصرعه رجال الأمن.
وعلقت الصحيفة بأن الحادث كان يمكن أن يعتبر شيئا مضحكا لولا أن الحرب العراقية كانت دامية وكارثية، معتقدة أن كثيرا من العراقيين والعرب، بل وغيرهم من البشر ربما كانوا يودون أن يقوموا بنفس الشيء لو أتيح لهم.
ومع ذلك -تقول لوبوان- فإن بوش لم يضطرب، بل ضحك وعلق ساخرا بأن الحذاء بمقاس 10، ثم تابع المؤتمر الصحفي وكأن شيئا لم يكن.
وقالت لونوفيل أوبسرفاتور في نشرتها الإلكترونية إن بوش تناول الموضوع مع صحفيين في الطائرة التي أقلته إلى أفغانستان بعد الحادثة، وإنه علق على ما سمته الصحيفة مغامرته الفاشلة بأنه لم يشعر "بأي تهديد". * نهاية غير متوقعة
أسبوعية لكسبرس علقت على حادثة الحذاء بأنها نهاية غير متوقعة وغريبة لمأمورية الرئيس الأميركي، الذي تفادى الرمية بالكاد. وقالت المجلة إن الرئيس عاش أمس مغامرة مرعبة في العراق، حيث جاء يعلن قرب النصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرمي بالحذاء أو الضرب به يعتبر أكبر شتيمة في العراق، مذكرة بما قام به بعض العراقيين سنة 2003 من ضرب بالنعال لتمثال صدام حسين.
ونبهت المجلة على حركة المالكي التي حاول بها أن يحمي بوش، معيدة قول الصحفي لبوش "أنت كلب، وأنت مسؤول عن موت الآلاف في العراق".
* مغامرة مزعجة
قالت صحيفة ليبراسيون في تعليقها على خبر الحذاء الذي تلقاه بوش إن الرئيس الأميركي عاش أمس في العراق مغامرة مزعجة، عندما وصف بأنه كلب وألقي في وجهه حذاء. وعلقت الصحيفة بأن وصف الشخص بأنه كلب يعتبر شتيمة كبيرة في الثقافة العربية، وكذلك ضربه بالنعل.
وقالت صحيفة لوموند إن الرئيس بوش تعرض للاعتداء رميا بالنعال، وإنه قال عندما كان الصحفي الذي رماه يجر إلى خارج القاعة "لا تقلقوا". وختاما، نبهت لوموند إلى وجود آثار دماء كانت ظاهرة في المكان الذي سحب منه رجال أمن - قالت لوفيغارو إنهم عراقيون وأميركيون- الصحفي منتظر الزيدي.
من هو منتظر الزيدي "قاذف الحذاء"؟
الملف – بغداد
احتل اسم الصحفي العراقي، منتظر الزيدي، صدر كثير من الصحف العربية والأجنبية الاثنين، إثر العمل غير العادي الذي قام به، والمتمثل بإلقاء حذائه باتجاه الرئيس الأميركي جورج بوش، أثناء مؤتمر صحفي بمشاركة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي.
ولكن من هو هذا الصحفي، الذي قام بهذا العمل غير العادي:
يعمل الصحفي منتظر الزيدي، "قاذف الحذاء"، في قناة البغدادية الفضائية العراقية منذ انطلاقها في العام 2005.
وبرز اسمه للمرة الأولى عندما تعرض للاختطاف على أيدي مجهولين أثناء توجهه إلى مقر عمله في السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007.
غير أنه وبعد ثلاثة أيام من الاختطاف، أطلق الخاطفون سراح الزيدي، البالغ من العمر 29 عاماً، دون مقابل مادي أو فدية.
وخلال عملية اختطافه، خصصت محطة "البغدادية" التي يعمل برنامجاً من ساعتين له في 18نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، وفق موقع مراسلون بلا حدود.
وبعد إطلاق سراحه، رحبت منظمة مراسلون بلا حدود بإطلاق سراحه في بيان لها، وقالت: "نرحّب بعودة هذا الصحافي سالماً معافى إلى أسرته بعد أن أثارت عملية اختطافه موجة من القلق في العراق التي شهدت تصفية عدة صحافيين في خلال اعتقالهم هذه السنوات الأخيرة."
وقالت المنظمة آنذاك إن وكالة الأنباء العراقية- أصوات العراق أفادت بأن الصحافي عاد إلى حضن أسرته في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 إثر مروره بالمستشفى لإجراء فحص طبي.
ومن المعروف عن الزيدي مهاجمته للسياسة الأمريكية في العراق من خلال التقارير التي يبثها من على شاشة قناة البغدادية.
وتظاهر المئات من العراقيين في بغداد، الاثنين مطالبين بإطلاق سراح الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي قام برمي فردتي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك الأحد، مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في العاصمة بغداد.
ونقلت مصادر إعلامية أن المظاهرة انطلقت من مدينة الصدر باتجاه ساحة الفردوس ببغداد للمطالبة بإطلاق سراح منتظر الزيدي فورا.
وأضافت المصادر أن عدداً من المتظاهرين توجهوا صوب نقابة الصحفيين العراقيين شمالي بغداد، وهم يحملون لافتات تؤيد تصرف الزيدي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.
بموازاة ذلك أنبرى عدد من المحاميين العرب والعراقيين للمرافعة عن الصحفي الذي وصفوه بـ"البطل" لفعلته، مناشدين المنظمات الحقوقية الدولية للضغط على السلطات العراقية للإفراج عنه.
وكان الزيدي قد رمى الرئيس الأمريكي بحذائه خلال مشاركته بمؤتمر صحفي عقده الأخير ورئيس الوزراء العراقي، وذلك تماشياً مع الديمقراطية وحرية التعبير.
وكانت فردة حذاء الزيدي الأولى قد مرت بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة.
أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف جورج بوش، دون أن تسقطه.
وفيما سمع صوت الصحفي وهو يصرخ في غرفة مجاورة، قال بوش مازحاً "مقاس حذائه 10 لمن يرغب في أن يعرف."
واستفاضت وسائل الإعلام الغربية في تفسير المعاني الرمزية لإلقاء الحذاء في وجه آخر في الثقافة العربية، وكذلك الجلوس متقاطع الأقدام أمام شخص آخر، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعد إهانة عن العرب، رغم أن ألقاء الحذاء في وجه آخر تعد إهانة عند جميع الشعوب.
وتطرقت إلى ما فعله العراقيون عقب سقوط بغداد عام 2003 وقيام عشرات العراقيين بضرب رأس تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالأحذية.
غير أن بوش تقبلها بصدر رحب، وخصوصاً أنها جاءت في أعقاب التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن.
ووصفت تقارير صحفية الحادثة بأن نهاية تدخل بوش في العراق كانت كبدايتها، وأنها تميزت بالفوضى والغضب، في إشارة إلى إلقاء الصحفي الحذاء على بوش.
فيما نقلت أن الصحفي تابع توجيه الإهانات اللفظية، وأنه نعت بوش، الذي قام برابع زيارة وآخرها للعراق، بـ"الكلب".
منتظر الديروطى كمان وكمان ..ولن نمل من نقل كل الكتابات المؤيدة لرمز الكرامة الشيعية العربية العراقية
حذاء الزيدي :
هل أعاد كرامة العرب أم أنه حقاً حذاء الديمقراطية.. ؟
حذاء الزيدي ينافس نعال أبي تحسين في الإعلام:هل أعاد كرامة العرب أم أنه حقاً حذاء الديموقراطية.. خلف علي الخلف- إيلاف: لعل أشهر حذاء في الثقافة العربية هو حذاء أبي القاسم الطنبوري والطنبوري للمفارقة رجل بغدادي واتسم بالبخل الشديد رغم أنه كان من تجار بغداد الأغنياء... ويروى أنه كان لأبي القاسم حذاء قديم، كلما انقطع قام بترقيعه بجلد أو قماش، حتى امتلأ حذاؤه بالرقع واشتهر بين الناس. وحين أراد التخلص منه عجز عن ذلك وقاده الى الجلد والغرامة.. حتى كاد أن يفقره ويدمر حياته، الى أن توجه للقاضي معلنا براءته من الحذاء ومما يمكن أن يتسبب به من جرائم.ويليه في الشهرة نعال أبي تحسين (العراقي كذلك) الرجل الذي آذن حذاؤه بنهاية عصر صدام وبدء عصر آخر جديد، إذ ظلت صورة أبي تحسين وهو يمسك نعاله ويهوي به على صورة صدام "الكبيرة" وذلك قبيل سقوط بغداد بقليل ليحرر الناس من الخوف ويطلق ألسنتها وأياديها لتقوم لاحقا بـ "شحط" تمثاله في وسط بغداد منهية عهد صدام "المجيد" الذي كان العراقيون يلقبونه بـ "ابن العوجة" (نسبة الى قريته) ولقبه أعداؤه لاحقاً بـ " فأر الحفرة" بينما مناصروه وبعد إعدامه أطلقوا عليه لقب "الشهيد البطل".وقبل قليل برز نجم حذاء آخر لصحافي بغدادي أيضاً ويعمل في قناة البغدادية التي تناهض قوات الاحتلال الأميركي للعراق وكذلك حكومته المنتخبة من العراقيين. وحذاء منتظر الزيدي لم ترشح عنه الكثير من المعلومات إذ لم تتبين الكاميرات نوعه وهو "يطير" باتجاه "الهدف"، الذي أخطأه؛ سوى معلومة من الرئيس بوش تقول أن الحذاء مقاس عشرة وهو يعادل في مقاسات العرب "الأوروبية" 44، وبينما اعتذر صحافيون عراقيون عن حذاء الزيدي، كان رأي بوش ملخصاً لقصة الحذاء "... قام بذلك من اجل لفت الانتباه إليه... لم اشعر بأي تهديد... هذه أمور تحدث عندما يكون هناك حرية..." وقد هب المعلقون العرب في الصحافة العربية ليمارسوا "انقساماتهم" من خلال الحذاء، وقد حصد حذاء الزيدي أعلى اهتمام في تاريخ الأحذية قاطبة إذ وخلال ساعات من "معركة الحذاء" صار حذاء الزيدي في المرتبة الأولى عند البحث في غوغل عن مفردة "حذاء" أو مفردة الحذاء!! وقد اشتعل حماس المعلقين على موضوع(يوم "لغة الحذاء" في بغداد) ويتلخص رأي المعلقين بوجهتي نظر: الأولى تدعوا للحذاء بطول العمر والبقاء، وتعتبر الصحتفي العراقي بطلا قوميا، وأن حذاءه يجب أن يكون رمزاً أممياً لا عربيا فحسب. وقد استعاد اليساريون منهم معركة "حذاء خروشوف" الشهيرة حينما دق على منصة الأمم المتحدة مهددا أميركا... وقارنوا بين الحذائين.. وخلصوا الى أن حذاء الزيدي استعاد كرامة العرب، متناسين الفارق بين خروشوف الاتحاد السوفيتي وزيدي البغدادية. وقد بالغ بعض الصحفيين العرب في قيمة الحذاء العربي الجديد معتبرين أن حذاء الزيدي هو أهم انجاز عربي في العام 2008.بينما الطرف الثاني رأى أن هذا سلوك غير حضاري ومشين وعيروا الزيدي بأنه أين كان أيام صدام " شكرا لأخلاق الرئيس بوش شكرا لكرامة اشرف رئيس وزراء عراقي شكرا لهما لأنهما تحملا البعثي المأجور منتظر الزيدي وهو يعتدي عليهما بهذا الشكل، هل كان يجروء الزيدي وغيره ان يفعل ذلك مع صدام ، شكرا لأبي تحسين وحذائه الذي صافح صدام يوم تحرير العراق" متناسين أنه كان فتى غض عندما أعلن ابو تحسين بـ نعاله نهاية عهد صدام. المدونون العرب أيضا انشغلوا بحذاء منتظر الزيدي البغدادي وانقسموا كذلك؛ فبينما رسم أحد المدونين رسما كاريكاتوريا ساخرا، تحت عنوان شعار اتحاد الصحفيين العرب (هنا)، فقد كتب معلق في أحد مدونات إيلاف نُشر فيها الخبر بصيغة منحازة للحذاء تحت اسم "خليجي طموح"، "اشهد انك رجال نشمي فرحتنا وفرحت العرب كلها الله يفرحك ويفرج همك وهذي هية المرجلة والشهامة..." وقد عنون المدون خبره المنقول بـ " صحفي عراقي يدخل التاريخ... " وكما هو واضح فقد نسي الحذاء الذي دخل التاريخ وأدخل الصحافي البغدادي معه. فكتب له مدون تعليقا " مع الأسف أن نرى مستوى ضحل من الكتابة في هذا الزمن، مبروك عليك زميلك "صحفي الحذاء" الذي دخل التاريخ من أقذر وأوضع أبوابه وأنا متأكد لو انك كنت مكانه لفعلت ما هو أسوأ " بينما معلق آخر كتب "والله انك تاج روسنا وأنت فعلا رجل واللي ينكر هالشي تحت جزمتك يابطل وكل اللي ماعجبهم تحت رجلك انت فخر للعراق وللعرب كلهم" إلا أنه لم يحدد من هو الذي "تاج رؤوسـهم" الحذاء أم الزيدي وهو ماذكره معلق عراقي قائلا " قندرتك على راسي". القناة التي ينتمي لها الصحافي "البغدادية" طالبت بإطلاق سراحه معللة الأمر بأنه "تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الأميركية.. وأي إجراء يتخذ ضد منتظر إنما يذكر بالتصرفات التي شهدها العصر الدكتاتوري وما اعتراه من أعمال عنف واعتقال عشوائي ومقابر جماعية ومصادرة للحريات الخاصة والعامة" إلا أن القناة تجاهلت مصير الحذاء!؛ الذي كتب أحد المعلقين أنه جاهز لشرائه بمائة ألف دولار بعد اقتراح آخر أن يقام مزاد علني للحذاء الذي رد كرامة العرب المهدورة!! المحامون العرب العاطلون عن العمل لم يفوتوا الفرصة فقد ذكرت أخبار أن اكثر من 200 محامي عربي يتجندون للدفاع عن الـ "حذاء" وقد علق أحد الساخرين بأن هؤلاء فارغين أشغال في العادة وقد دافعوا عن صدام قبل الحذاء وأوصلوه الى حبل المشنقة... رسائل الجوال لم تفوت الأمر فانتشرت بعد "حادثة الحذاء" ظاهرة إرسال المستخدمين العرب لأصدقائهم رسائل ساخرة على الجوال حول "الواقعة" فقد تم تداول رسائل مثل " دراسة توصي الجيش الأميركي بوضع إستراتيجية لصنع صواريخ مضادة للأحذية" رسالة أخرى تقول " القادة العرب قرروا أن يحظر الصحافيون مؤتمراتهم دون أحذية" وقد تناسى هؤلاء أن الأحذية في المؤتمرات العربية لا يمكنها أن تطير وتصاب يد الصحافي بالشلل قبل أن يفكر أن يمدها الى حذائه؛ وما حدث هو ثمرة الديمقراطية كما قال بوش.بينما رسالة أخرى تطالب أن يطلق اسم "حذاء الزيدي" على معاهد القومية العربية، وجامعاتها، أسوة بإطلاق أسماء الزعماء القوميين على المدارس والشوارع والآن جاء دور الأحذية.
تقارير الصحافة الغربية
وإليه، فكما تميزت بداية سياسة الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق بالفوضى والغضب يبدو أنها انتهت كذلك بالفوضى والغضب، حسب غارديان، عندما رماه صحفي عراقي غاضب بحذائه وبسيل من الشتائم في رحلة وداعه للعراق، بما يعنيه الحذاء بالنسبة للعراقيين، إذ هو حسب صحيفة واشنطن بوست، أسوأ إهانة يمكن أن يعبر بها شخص عن احتقاره لآخر وازدرائه له.
صحيفة غارديان قالت إن زيارة بوش المفاجئة لبغداد، التي أحيطت بسرية كبيرة وكانت تستهدف تقديم الشكر لقوات بلاده والتبشير باتفاقية أمنية جديدة مع العراقيين، كانت ستمر مرورا عاديا لولا إقدام صحفي عراقي على قذف الرئيس بزوج حذاء ونعته بـ"الكلب". وتحت عنوان: "النعل والشتائم تنهال على بوش"، أشارت غارديان إلى أن مثل هذا العمل حافل بالرمزية خاصة أن قذف الحذاء في وجه الشخص يعتبر في الثقافة العربية إهانة خطيرة, بل إن مجرد رفع النعل في وجه الشخص يعد تعبيرا عن الازدراء.
وبدورها أكدت صحيفة واشنطن بوست ما ذهبت إليه الصحيفة البريطانية قائلة إن قذف الشخص بالحذاء هو أسوأ إهانة يمكن لعراقي أن يوجهها لشخص ما, مشيرة إلى أنها تدل على أقصى أنواع الاحتقار والازدراء.
ونقلت قول الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي أقدم على هذا الفعل "هذه قبلة وداع" ثم بدأ يصرخ "كلب, كلب" في حين كانت قوات الأمن العراقية تلقي القبض عليه وتضربه قبل أن تبعده عن القاعة التي كان الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يجريان فيها مؤتمرا صحفيا مشتركا.
* الصحف الفرنسية
طغى خبر الحذاء الذي سُدد إلى وجه الرئيس الأميركي جورج بوش بيد صحفي عراقي غاضب، على الأخبار الدولية في الصحف الفرنسية الصادرة اليوم، حيث سمته لوبوان "محاولة الاغتيال الرمزية"، واعتبرته ليبراسيون "مغامرة غير سعيدة"، ورأته لكسبرس "نهاية غير متوقعة".
محاولة اغتيال
قالت صحيفة لوبوان إن الرئيس الأميركي جورج بوش كان يريد أن يعود إلى العراق مرة أخيرة ليعلن نصرا ما حتى ولو كان نصرا مرا وهشا، ولكنه بدلا من ذلك صار هدفا لمحاولة اغتيال رمزية.وكانت محاولة الاغتيال هذه بتلقي بوش زوجا من الأحذية رماه بهما صحفي عراقي، أثناء مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
"خذها قبلة وداع أيها الكلب"، قال الصحفي منتظر الزيدي، مضيفا "إنها من الأرامل واليتامى العراقيين، إنها من كل من ماتوا في العراق"، قبل أن يصرعه رجال الأمن.
وعلقت الصحيفة بأن الحادث كان يمكن أن يعتبر شيئا مضحكا لولا أن الحرب العراقية كانت دامية وكارثية، معتقدة أن كثيرا من العراقيين والعرب، بل وغيرهم من البشر ربما كانوا يودون أن يقوموا بنفس الشيء لو أتيح لهم.
ومع ذلك -تقول لوبوان- فإن بوش لم يضطرب، بل ضحك وعلق ساخرا بأن الحذاء بمقاس 10، ثم تابع المؤتمر الصحفي وكأن شيئا لم يكن.
وقالت لونوفيل أوبسرفاتور في نشرتها الإلكترونية إن بوش تناول الموضوع مع صحفيين في الطائرة التي أقلته إلى أفغانستان بعد الحادثة، وإنه علق على ما سمته الصحيفة مغامرته الفاشلة بأنه لم يشعر "بأي تهديد". * نهاية غير متوقعة
أسبوعية لكسبرس علقت على حادثة الحذاء بأنها نهاية غير متوقعة وغريبة لمأمورية الرئيس الأميركي، الذي تفادى الرمية بالكاد. وقالت المجلة إن الرئيس عاش أمس مغامرة مرعبة في العراق، حيث جاء يعلن قرب النصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرمي بالحذاء أو الضرب به يعتبر أكبر شتيمة في العراق، مذكرة بما قام به بعض العراقيين سنة 2003 من ضرب بالنعال لتمثال صدام حسين.
ونبهت المجلة على حركة المالكي التي حاول بها أن يحمي بوش، معيدة قول الصحفي لبوش "أنت كلب، وأنت مسؤول عن موت الآلاف في العراق".
* مغامرة مزعجة
قالت صحيفة ليبراسيون في تعليقها على خبر الحذاء الذي تلقاه بوش إن الرئيس الأميركي عاش أمس في العراق مغامرة مزعجة، عندما وصف بأنه كلب وألقي في وجهه حذاء. وعلقت الصحيفة بأن وصف الشخص بأنه كلب يعتبر شتيمة كبيرة في الثقافة العربية، وكذلك ضربه بالنعل.
وقالت صحيفة لوموند إن الرئيس بوش تعرض للاعتداء رميا بالنعال، وإنه قال عندما كان الصحفي الذي رماه يجر إلى خارج القاعة "لا تقلقوا". وختاما، نبهت لوموند إلى وجود آثار دماء كانت ظاهرة في المكان الذي سحب منه رجال أمن - قالت لوفيغارو إنهم عراقيون وأميركيون- الصحفي منتظر الزيدي.
من هو منتظر الزيدي "قاذف الحذاء"؟
الملف – بغداد
احتل اسم الصحفي العراقي، منتظر الزيدي، صدر كثير من الصحف العربية والأجنبية الاثنين، إثر العمل غير العادي الذي قام به، والمتمثل بإلقاء حذائه باتجاه الرئيس الأميركي جورج بوش، أثناء مؤتمر صحفي بمشاركة رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي.
ولكن من هو هذا الصحفي، الذي قام بهذا العمل غير العادي:
يعمل الصحفي منتظر الزيدي، "قاذف الحذاء"، في قناة البغدادية الفضائية العراقية منذ انطلاقها في العام 2005.
وبرز اسمه للمرة الأولى عندما تعرض للاختطاف على أيدي مجهولين أثناء توجهه إلى مقر عمله في السادس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2007.
غير أنه وبعد ثلاثة أيام من الاختطاف، أطلق الخاطفون سراح الزيدي، البالغ من العمر 29 عاماً، دون مقابل مادي أو فدية.
وخلال عملية اختطافه، خصصت محطة "البغدادية" التي يعمل برنامجاً من ساعتين له في 18نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، وفق موقع مراسلون بلا حدود.
وبعد إطلاق سراحه، رحبت منظمة مراسلون بلا حدود بإطلاق سراحه في بيان لها، وقالت: "نرحّب بعودة هذا الصحافي سالماً معافى إلى أسرته بعد أن أثارت عملية اختطافه موجة من القلق في العراق التي شهدت تصفية عدة صحافيين في خلال اعتقالهم هذه السنوات الأخيرة."
وقالت المنظمة آنذاك إن وكالة الأنباء العراقية- أصوات العراق أفادت بأن الصحافي عاد إلى حضن أسرته في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 إثر مروره بالمستشفى لإجراء فحص طبي.
ومن المعروف عن الزيدي مهاجمته للسياسة الأمريكية في العراق من خلال التقارير التي يبثها من على شاشة قناة البغدادية.
وتظاهر المئات من العراقيين في بغداد، الاثنين مطالبين بإطلاق سراح الصحفي العراقي منتظر الزيدي، الذي قام برمي فردتي حذائه صوب الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك الأحد، مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في العاصمة بغداد.
ونقلت مصادر إعلامية أن المظاهرة انطلقت من مدينة الصدر باتجاه ساحة الفردوس ببغداد للمطالبة بإطلاق سراح منتظر الزيدي فورا.
وأضافت المصادر أن عدداً من المتظاهرين توجهوا صوب نقابة الصحفيين العراقيين شمالي بغداد، وهم يحملون لافتات تؤيد تصرف الزيدي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.
بموازاة ذلك أنبرى عدد من المحاميين العرب والعراقيين للمرافعة عن الصحفي الذي وصفوه بـ"البطل" لفعلته، مناشدين المنظمات الحقوقية الدولية للضغط على السلطات العراقية للإفراج عنه.
وكان الزيدي قد رمى الرئيس الأمريكي بحذائه خلال مشاركته بمؤتمر صحفي عقده الأخير ورئيس الوزراء العراقي، وذلك تماشياً مع الديمقراطية وحرية التعبير.
وكانت فردة حذاء الزيدي الأولى قد مرت بمحاذاة رأس الرئيس الأمريكي، الذي تنحى عنها، فيما هرعت حشود وانقضت على الرجل، ثم نقلته إلى غرفة مجاورة.
أما فردة الحذاء الثانية فأصابت العلم الأمريكي خلف جورج بوش، دون أن تسقطه.
وفيما سمع صوت الصحفي وهو يصرخ في غرفة مجاورة، قال بوش مازحاً "مقاس حذائه 10 لمن يرغب في أن يعرف."
واستفاضت وسائل الإعلام الغربية في تفسير المعاني الرمزية لإلقاء الحذاء في وجه آخر في الثقافة العربية، وكذلك الجلوس متقاطع الأقدام أمام شخص آخر، مشيرة إلى أن هذا الأمر يعد إهانة عن العرب، رغم أن ألقاء الحذاء في وجه آخر تعد إهانة عند جميع الشعوب.
وتطرقت إلى ما فعله العراقيون عقب سقوط بغداد عام 2003 وقيام عشرات العراقيين بضرب رأس تمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالأحذية.
غير أن بوش تقبلها بصدر رحب، وخصوصاً أنها جاءت في أعقاب التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن.
ووصفت تقارير صحفية الحادثة بأن نهاية تدخل بوش في العراق كانت كبدايتها، وأنها تميزت بالفوضى والغضب، في إشارة إلى إلقاء الصحفي الحذاء على بوش.
فيما نقلت أن الصحفي تابع توجيه الإهانات اللفظية، وأنه نعت بوش، الذي قام برابع زيارة وآخرها للعراق، بـ"الكلب".
للمزيد من التفاصيل
تابعونا على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها
بريد رقمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق