18 ديسمبر، 2008

منتظر الديروطى يدعو أطفال العراق الى أنتفاضة الحجارة بعد ظهر جمعة اليوم ويدعو العالم أجمع الى تظاهرات سلمية لا تتوقف حتى طرد المحتل الغجرى من العراق

لجمعة,ديسمبر 19, 2008
منتظر الديروطى وأنتفاضة الحجارة التى يدعوا اليها أطفال العراق بعد ظهر جمعة اليوم وتظاهرات سلمية
رؤية : الرئيس جورج بوش والوداع الأخير
عبد المجيد جرادات

ستدخل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للعراق مطلع هذا الأسبوع ضمن الأحداث التاريخية المثيرة ، فقد جاء بدون إعلان مسبق عن هذه الزيارة ، ورقص مع جنوده في إحدى القواعد المحصنة ، وبعد ذلك ، توجه إلى المنطقة الخضراء في بغداد ، ليتحدث عن إنجازاته بالرغم من اعترافه مؤخرا بأنه أخطأ في شن حربه على العراق ، وقبل أن يباشر كلامه تمكن الصحفي منتظر الزيدي من توثيق المشهد ، بمبادرة أسقطت حسابات التكتم الإعلامي ، وكانت أقوى من الاحتياطات الأمنية. احتمى الرئيس بوش بالمنصة ، وانحنى بشكل يعبر عن الهزيمة المعنوية ، حتى لا يصيبه الحذاء ، ونال منه الارتباك ، ومع أنه يشيد بالديمقراطية التي سعى لتوفيرها لأهل العراق ، إلا أنه لم يحاول ، إنقاذ الصحفي من ضربات حراسه الذين بالغوا بالاعتداء على منتظر الزيدي : نشير هنا إلى أن معظم خبراء السياسية من الشعب الأميركي ، توقعوا أن يأمر الرئيس بعدم الاعتداء على الصحفي ، ذلك لأن هذا الفعل يتجلّى في أوج مراحل الشعور بالقهر ، ويرمز في حقيقة الأمر إلى فضح الأكاذيب وسوء الممارسات . من المؤكد أن مشهد الوداع الأخير للرئيس الأميركي في العراق ، سيكون عنوانا للعديد من الأعمال الفنية والدرامية ، خصوصا في الولايات المتحدة والدول الأوروبية ، وهو يحملدلالات مؤثرة ، سيتم توظيفها في تفعيل دور الوعي الاجتماعي عند انتخاب الرؤساء الذين تناط بهم مهام تاريخية ، وفي هذا السياق ، يمكن القول أن قرارات الرئيس بوش خلال فترة رئاسته منذ ثمانية أعوام ، أثرت سلبا على شعبه بالدرجة الأولى ، كما هو الحال بالنسبة لأبناء الرافدين ، والذين وعدهم في مطلع عام 2003 بالأمن الاجتماعي والرخاء الاقتصادي ، والنتيجة أنه خرج بمكافأة ، لا يحسد عليها ، حتى وأن تم التستــّر على ما هو أسوأ مما تمكنت الكاميرات من التقاطه .كيف ستقرأ تجربة الرئيس بوش بالنسبة للناخبين الأميركيين على المدى المنظور ؟ : إذ شن حروبا طاحنة على الأبرياء في العراق وأفغانستان ، وتسببت غزواته هذه بالدخول في حالة من الفوضى التي أخذت من مقومات الاستقرار الاقتصادي والرقي الاجتماعي ، والدليل هو الأزمات المالية العالمية التي أطلت منذ شهور ، وإلى هنا ، تبدو الحاجة ملحة لمراعاة العديد من الحقائق ، وفي مقدمتها مخرجات الحرب على العراق ، ودعم سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمضي بالتضييق على الشعب الفلسطيني ، والهدف هو إبقاء الشعوب العربية ضمن المعادلة التي تسمح بتحييد دورها عن مبدأ المشاركة في صناعة قراراتها ، والانتفاع بخيرات أوطانها . بعد عودته للولايات المتحدة من الزيارة المرعبة ، ذهب الرئيس بوش لإحدى القواعد العسكرية هناك ، وأخبر جنوده بأنه عاد للتو من جبهات القتال ، فماذا قصد بذلك ؟ ، وهلسيكون حذاء الصحفي العراقي ، سببا في التخفيف من التشدد في التعامل مع أهل الفــــكروحملة الأقلام ؟ . am_jaradat@yahoo.com
Date : 19-12-2008
تابعونا
على مدونة
(الوعى الصعيدى )
رابطها
بريد الكترونى

ليست هناك تعليقات: