لجمعة,ديسمبر 19, 2008
منتظر الديروطى وأنتفاضة الحجارة التى يدعوا اليها أطفال العراق بعد ظهر جمعة اليوم وتظاهرات سلمية
رؤية : الرئيس جورج بوش والوداع الأخير
عبد المجيد جرادات
ستدخل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للعراق مطلع هذا الأسبوع ضمن الأحداث التاريخية المثيرة ، فقد جاء بدون إعلان مسبق عن هذه الزيارة ، ورقص مع جنوده في إحدى القواعد المحصنة ، وبعد ذلك ، توجه إلى المنطقة الخضراء في بغداد ، ليتحدث عن إنجازاته بالرغم من اعترافه مؤخرا بأنه أخطأ في شن حربه على العراق ، وقبل أن يباشر كلامه تمكن الصحفي منتظر الزيدي من توثيق المشهد ، بمبادرة أسقطت حسابات التكتم الإعلامي ، وكانت أقوى من الاحتياطات الأمنية. احتمى الرئيس بوش بالمنصة ، وانحنى بشكل يعبر عن الهزيمة المعنوية ، حتى لا يصيبه الحذاء ، ونال منه الارتباك ، ومع أنه يشيد بالديمقراطية التي سعى لتوفيرها لأهل العراق ، إلا أنه لم يحاول ، إنقاذ الصحفي من ضربات حراسه الذين بالغوا بالاعتداء على منتظر الزيدي : نشير هنا إلى أن معظم خبراء السياسية من الشعب الأميركي ، توقعوا أن يأمر الرئيس بعدم الاعتداء على الصحفي ، ذلك لأن هذا الفعل يتجلّى في أوج مراحل الشعور بالقهر ، ويرمز في حقيقة الأمر إلى فضح الأكاذيب وسوء الممارسات . من المؤكد أن مشهد الوداع الأخير للرئيس الأميركي في العراق ، سيكون عنوانا للعديد من الأعمال الفنية والدرامية ، خصوصا في الولايات المتحدة والدول الأوروبية ، وهو يحملدلالات مؤثرة ، سيتم توظيفها في تفعيل دور الوعي الاجتماعي عند انتخاب الرؤساء الذين تناط بهم مهام تاريخية ، وفي هذا السياق ، يمكن القول أن قرارات الرئيس بوش خلال فترة رئاسته منذ ثمانية أعوام ، أثرت سلبا على شعبه بالدرجة الأولى ، كما هو الحال بالنسبة لأبناء الرافدين ، والذين وعدهم في مطلع عام 2003 بالأمن الاجتماعي والرخاء الاقتصادي ، والنتيجة أنه خرج بمكافأة ، لا يحسد عليها ، حتى وأن تم التستــّر على ما هو أسوأ مما تمكنت الكاميرات من التقاطه .كيف ستقرأ تجربة الرئيس بوش بالنسبة للناخبين الأميركيين على المدى المنظور ؟ : إذ شن حروبا طاحنة على الأبرياء في العراق وأفغانستان ، وتسببت غزواته هذه بالدخول في حالة من الفوضى التي أخذت من مقومات الاستقرار الاقتصادي والرقي الاجتماعي ، والدليل هو الأزمات المالية العالمية التي أطلت منذ شهور ، وإلى هنا ، تبدو الحاجة ملحة لمراعاة العديد من الحقائق ، وفي مقدمتها مخرجات الحرب على العراق ، ودعم سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمضي بالتضييق على الشعب الفلسطيني ، والهدف هو إبقاء الشعوب العربية ضمن المعادلة التي تسمح بتحييد دورها عن مبدأ المشاركة في صناعة قراراتها ، والانتفاع بخيرات أوطانها . بعد عودته للولايات المتحدة من الزيارة المرعبة ، ذهب الرئيس بوش لإحدى القواعد العسكرية هناك ، وأخبر جنوده بأنه عاد للتو من جبهات القتال ، فماذا قصد بذلك ؟ ، وهلسيكون حذاء الصحفي العراقي ، سببا في التخفيف من التشدد في التعامل مع أهل الفــــكروحملة الأقلام ؟ . am_jaradat@yahoo.com
Date : 19-12-2008
منتظر الديروطى وأنتفاضة الحجارة التى يدعوا اليها أطفال العراق بعد ظهر جمعة اليوم وتظاهرات سلمية
رؤية : الرئيس جورج بوش والوداع الأخير
عبد المجيد جرادات
ستدخل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للعراق مطلع هذا الأسبوع ضمن الأحداث التاريخية المثيرة ، فقد جاء بدون إعلان مسبق عن هذه الزيارة ، ورقص مع جنوده في إحدى القواعد المحصنة ، وبعد ذلك ، توجه إلى المنطقة الخضراء في بغداد ، ليتحدث عن إنجازاته بالرغم من اعترافه مؤخرا بأنه أخطأ في شن حربه على العراق ، وقبل أن يباشر كلامه تمكن الصحفي منتظر الزيدي من توثيق المشهد ، بمبادرة أسقطت حسابات التكتم الإعلامي ، وكانت أقوى من الاحتياطات الأمنية. احتمى الرئيس بوش بالمنصة ، وانحنى بشكل يعبر عن الهزيمة المعنوية ، حتى لا يصيبه الحذاء ، ونال منه الارتباك ، ومع أنه يشيد بالديمقراطية التي سعى لتوفيرها لأهل العراق ، إلا أنه لم يحاول ، إنقاذ الصحفي من ضربات حراسه الذين بالغوا بالاعتداء على منتظر الزيدي : نشير هنا إلى أن معظم خبراء السياسية من الشعب الأميركي ، توقعوا أن يأمر الرئيس بعدم الاعتداء على الصحفي ، ذلك لأن هذا الفعل يتجلّى في أوج مراحل الشعور بالقهر ، ويرمز في حقيقة الأمر إلى فضح الأكاذيب وسوء الممارسات . من المؤكد أن مشهد الوداع الأخير للرئيس الأميركي في العراق ، سيكون عنوانا للعديد من الأعمال الفنية والدرامية ، خصوصا في الولايات المتحدة والدول الأوروبية ، وهو يحملدلالات مؤثرة ، سيتم توظيفها في تفعيل دور الوعي الاجتماعي عند انتخاب الرؤساء الذين تناط بهم مهام تاريخية ، وفي هذا السياق ، يمكن القول أن قرارات الرئيس بوش خلال فترة رئاسته منذ ثمانية أعوام ، أثرت سلبا على شعبه بالدرجة الأولى ، كما هو الحال بالنسبة لأبناء الرافدين ، والذين وعدهم في مطلع عام 2003 بالأمن الاجتماعي والرخاء الاقتصادي ، والنتيجة أنه خرج بمكافأة ، لا يحسد عليها ، حتى وأن تم التستــّر على ما هو أسوأ مما تمكنت الكاميرات من التقاطه .كيف ستقرأ تجربة الرئيس بوش بالنسبة للناخبين الأميركيين على المدى المنظور ؟ : إذ شن حروبا طاحنة على الأبرياء في العراق وأفغانستان ، وتسببت غزواته هذه بالدخول في حالة من الفوضى التي أخذت من مقومات الاستقرار الاقتصادي والرقي الاجتماعي ، والدليل هو الأزمات المالية العالمية التي أطلت منذ شهور ، وإلى هنا ، تبدو الحاجة ملحة لمراعاة العديد من الحقائق ، وفي مقدمتها مخرجات الحرب على العراق ، ودعم سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمضي بالتضييق على الشعب الفلسطيني ، والهدف هو إبقاء الشعوب العربية ضمن المعادلة التي تسمح بتحييد دورها عن مبدأ المشاركة في صناعة قراراتها ، والانتفاع بخيرات أوطانها . بعد عودته للولايات المتحدة من الزيارة المرعبة ، ذهب الرئيس بوش لإحدى القواعد العسكرية هناك ، وأخبر جنوده بأنه عاد للتو من جبهات القتال ، فماذا قصد بذلك ؟ ، وهلسيكون حذاء الصحفي العراقي ، سببا في التخفيف من التشدد في التعامل مع أهل الفــــكروحملة الأقلام ؟ . am_jaradat@yahoo.com
Date : 19-12-2008
تابعونا
على مدونة
(الوعى الصعيدى )
رابطها
بريد الكترونى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق