18 ديسمبر، 2008

منتظر الديروطىيدعو أطفال العراق الى أنتفاضة الحجارة تبدأ بعد ظهر جمعة اليوم ولا تنتهى حتى طرد الغجر وأزلامهم من العراق العظيم

الجمعة,ديسمبر 19, 2008
حذاء منتظر الديروطى أنهى أمبراطورية الغجر ودعوة لأنتفاضة أطفال الحجارة فى كل العراق اليوم
المحطة الأخيرة : امبراطورية جورج بوش
راكان المجالي

قصد الرئيس بوش من زيارته الاخيرة للعراق ان يستجمع شظايا الصورة الامبراطورية المهمشة والتي يعتبر بوش ان احتلاله للعراق هي ذروة مظاهرها وتفوقها وقوتها ، وهو لم يجابه بهذه الزيارة للعراق فقط بضربة حذاء ، ففي اليوم الذي كان فيه في بغداد انفجرت فضائح التعذيب وما مارسته العصابات الامنية. التابعة للجيش الامريكي من عمليات تعذيب ، كما انفجرت قضية سرقة 100 مليار بالاضافة الى مسلسل فضائح لادارته لا يتوقف .لم يفلح بوش ولن يفلح في تجميل صورة العدوان والطغيان خاصة ان هنالك اجماعا امريكيا تمثل بطموح الامريكيين نحو التغيير بما في ذلك التخلي عن النزعة الامبراطورية بالهيمنة المنفردة بالقوة على العالم وهو ما يدعونا الى تذكر جذور هذا النزعة الامبراطوري ليست قاصرة على جورج بوش وادارته وانما لها جذورها ولكن بوش هو الذي انهاها في عهده اما نقطة البداية في واقع الشأن الإمبراطوري الأمريكي تعود إلى التوجيه الرئاسي الأمريكي رقم 68 لسنة 1950 وهو توجيه صاغه الخبير الاستراتيجي الأشهر "بول نيتزيس وقدمه "دين اتشيسونس وزير الخارجية الأمريكية إلى رئيسه "هاري ترومانس طالباً توقيعه واعتماده."أما نص مقدمة هذا التوجيه فيقول: "إن الهدف الاستراتيجي لسياسة الولايات المتحدة يتحدد في تدمير الاتحاد السوفييتي وتحقيق تفوق عسكري أمريكي كامل عليهس."ومع الانهيار الذي جرى للاتحاد السوفييتي كانت جماعة أخرى تعمل بدءاً من العام 1997 على صياغة "توجيه إمبراطوريس جديد عبر لجنة خاصة رأسها "ريتشارد بيرلس المعروف بأمير الظلام والذي شغل منصب مدير الخطط الاستراتيجية لمجلس الدفاع القومي في إدارة بوش الأولى.هذه اللجنة طبقاً لتحقيق قام عليه روبرت نوفاك أحد أشهر وأكفأ الصحافيين الأمريكيين أجملت رؤاها في الآتي: "إن الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن توصلت إلى تحقيق هدفها المطلوب بالتوجيه الرئاسي رقم 68 لسنة 1950 على امتداد أربعين سنة من الحرب الباردة ووصلت إلى تفوق اقتصادي وعسكري غالب عليها ، عند هذا المفصل التاريخي عليها أن تضع"وتنفذ السياسات الكفيلة بضمان استمرار القوة الأمريكية غالبة وبحيث تظل إرادتها غير قابلة للتحدي ودورها غير قابل للمنافسةس.ولعل المثير في ملامح الانهيار السريع الذي بدأ يضرب عصر السلام الأمريكي هو اعتراف أركان اليمين الأمريكي وأبواق المحافظين الجدد أنفسهم بحقيقة ما يجري وهنا يلزم التوقف مع بعض القراءات التي كتبت الأيام الماضية.لعل أولها وأهمها تلك القراءة التي قدمها "ريتشارد هاسس رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي في نيويورك ، وأحد كبار المنظرين الأمريكيين والذي سبق منذ نحو عامين تقريباً أن أصدر ورقة بحثية أشار فيها إلى نهاية عصر السيطرة الأمريكية على منطقة الشرق الأوسط ، وها هو هذه المرة وعبر مجلة "فورين افيرزس الأمريكية يكتب عما يسمى "عصر اللا أقطابس ، مؤكداً أن السمة الرئيسية لعلاقات القرن الواحد والعشرين الدولية تتحول لتصبح لا قطبية ، أي عالم لا تهيمن عليه دولة أو اثنتان أو حتى عدة دول وإنما عشرات الفاعلين الذين يمتلكون ويمارسون أنواعاً مختلفة من القوة ، الأمر الذي يمثل تحولاً بنيوياً عن الماضي."غير أن الأمر غير المتوقع وغير المتوقع يحدث دائما كما يقول أديب فرنسا الكبير أندريه مالرو هو أن يعود صراع الأيديولوجيات بمثل هذه السرعة لينحو المشهد الدولي بصورة تدعو ركناً آخر من أركان اليمين الأمريكي "روبرت كاجانس لأن يقر معترفا عبر صحيفة "الواشنطن بوستس الأمريكية بتاريخ الحادي عشر من آب المنصرم بأن المؤرخين سيخلصون لاعتبار الثامن من آب 2008 نقطة تحول لا تقل أهمية عن التاسع من تشرين الثاني 1989 لدى سقوط جدار برلين ، والحجة عنده أن الهجوم الروسي على سيادة الأراضي الجورجية شكل بداية العودة الرسمية للتاريخ على خلاف ما قال به فرانسيس فوكاياما من الوصول إلى نهاية التاريخ بعد ,1989
Date : 19-12-2008
بريد اليكترونى
regaldayrot@yahoo.com
تابعونا على مدونة(الوعى الصعيدى )ورابطها

ليست هناك تعليقات: