30 ديسمبر، 2008

نحذر من الحرب النفسية يا عرب ونحذر من الأحتفال بالسنة الجديدة ونسكر وتلعب الخمر بالرأس وغزة تحترق ..حذارى..حذارى


على الدرب:
ضرورة الحذر والتنبه بأن «الحرب خدعة»..!! *
من اهم عوامل النجاح في الحرب النفسية وكذلك.. في الاعلان التجاري ، عامل التوقيت، ففي ايام الحروب تزدهر ، بالعادة ، صناعة الشائعات والاضاليل وتمويه الحقائق. ذلك.. لان النفوس في فترة الحرب تكون مهيأة اكثر من غيرها ، لمتابعة شؤون الحرب وتفاصيلها وسواليفها وكل ما يتعلق بها ، وفي الغالب يبقى المتلقّي (سامعا أو قارئا) اميل الى التصديق ، بسبب غياب التمحيص والتدقيق والمناخ الحربي السائد،.وللحرب النفسية ، كما يعرف ذلك الخبراء والمهنيون في هذا الشأن ، قواعدها ومؤهلاتها ومتطلباتها ودقتها،.والدقة هنا ، لا تعني بالضرورة ، الصدق والصحة ، وانما تعني المهارة في استخدام المادة أو الموضوع المراد استغلاله لخدمة الغرض المستهدف بلعبة الحرب النفسية،.في عدوان تموز 2006 الذي شنته القوات الاسرائيلية على لبنان كما في كل حروب اسرائيل السابقة ، كان القائمون على شؤون الحرب النفسية ، ينجحون حينا ، ويفشلون حينا ، وابرز ظاهرات فشلهم كان في حرب تشرين 1973 حين راحوا يتخبطون في اكاذيبهم وشائعاتهم التي سرعان ما كانت تتبدد وينكشف زيفها لان الاساس الذي قامت عليه وانطلقت منه ، كان هشا ضعيفا ، بعيدا عن الصدق والمعقولية والحقائق ، وزاد من انكشاف امرهم وانفضاح ادعاءاتهم ، انهم بالغوا كثيرا في اعتماد الكذب والخيال في رواجة الاحداث. الأمر.. الذي دفع الاسرائيليين انفسهم الى الاعراض عن وسائل الاعلام الاسرائيلية وجعلهم يتجهون الى وسائل اخرى اكثر صدقا واشد احتراما لعقل المستقبل مع انها تمارس اللعبة نفسها،،.الامثلة ، والتفاصيل هنا.. كثيرة.. منوعة يحتاج الخوض فيها الى كتب ووثائق كثيرة ، يكفي هنا ان استشهد بالمسؤول الاسرائيلي ، آنذاك حاييم هيرتزوغ الذي اصبح فيما بعد رئيسا لدولة اسرائيل ، حين قال آنذاك بعد الحرب: «.. ان الاردن لم يشن علينا حربا عسكرية على جبهته ولكنه شن علينا برنامجه العبري في التفلزيون ، اعنف حرب نفسية يمكن شنها»،،.وأمس الاول.. وانا اتابع العدوان الهمجي الغاشم على غزة وسكانها ، أُفاجأ بمندوب اسرائيل السابق في الامم المتحدة وهو يعلق من الشاشة الصغيرة على احدى الفضائيات الناطقة بالعربية ، انه.. تلقّى مكالمات عديدة من قادة عرب وشخصيات سياسية وحربية عربية ، تطالبه بالمزيد من الضغط العسكري على «الارهابيين» في غزة من جماعة حماس وغير حماس،،.ولم يكتفً اخونا بكذبة اليوم ، بل اعادنا الى حرب تموز قبل عامين حين كان «.. مندوبو الدول العربية في هيئة الامم المتحدة ، يربتون على كتفه ويناشدونه ان يبلغ حكومته تأييدهم لعدوانها»،،.الكذب هنا.. اوضح من الوضوح نفسه ، لان ما هو الغرض الذي يخدم المندوب العربي من وراء تشجيعه للعدوان وتعريض نفسه ودولته للفضيحة القومية. صحيح ان هناك بين الدول والشخصيات العربية من يرغب في ذلك ، ولكن.. ماذا يفيد مقابل تجرؤه على مكاشفة المندوب اليهودي بدخائل نفسه؟،كخبير في الحرب النفسية اجزم جزما بأن رواية المندوب الاسرائيلي ليست اكثر من كذبة مكشوفة حاول صاحبها استغلال حالة الحرب القائمة لبث البلبلة وزراعة الشك وزرع الشائعات في الصفوف المعادية املا بالوصول بالجهات والاطراف العدوة الى حالة اليأس وفقدان أي امل بامكانية الانتصار،،.لهذا.. ولان مثل هذه الحرب أو اللعبة ، صارت شيئا طبيعيا عاديا في الممارسات الاسرائيلية ، وتحديدا في وسائل اعلامها وتصريحات رموزها وساستها وجنرالاتها ، فان من اولى مهمات المواطن العربي الواعي ان يتنبّه لمثل هذا الافك والفبركة فلا يصدق كل ما يقرأ او يسمع ، الاّ بعد ان يمحّص ويدقق جيدا ولا يسمح لفعالية عقله ان تغيب فلا يشلّها الكاذيب والشائعات،،.وثمة حديث نبوي يوصي ويحضّ على عدم الانسياق الأعمى وبضرورة الحذر بأن «الحرب خدعة»،،.
التاريخ : 30-12-2008






1- نعم ....ولكن!
زيد ابو ملوح 12/30/2008 3:03:39 AM بتوقيت الأردن
الكاتب المحترم :تحية طيبة وبعد : ربما أتفق معك في خطورة الحرب النفسية ، وقدرة الصهاينة على هذه الحرب ، بل وجود خبراء لديهم في هذا المجال المهم جداً في الحروب ، وأشد على يديك فيما قلته بشأن عدم أخذ أي معلومة من المصادر الصهيونية لأن لهم مآربهم القذرة من وراء أي تصريح أو بيان يصدر عن مؤسساتهم أو مسؤوليهم أو حتى إعلامهم ، ولكن الذي لا أتفق معك حوله ، هو براءة تلك الجهات التي تتآمر على القضية الفلسطينية ، وأقصد هنا الجهات العربية ، فلسنا بحاجة إلى أن يخرج علينا الصهاينة ببيان ليقولوا لنا ما نعرفه وندركه حق الإدراك ، وهو أن هناك أطرافاً عربية طالبت الصهاينة بتأديب حماس ، بل بإنهاء ظاهرة حماس ، حتى لا تهددهم هذه الظاهرة الي لامست قبولاً كبيراً لدى الشعوب العربية ، كلا يا سيدي فالأمر من الوضوح بحيث أن الحرب النفسية الحقيقية هي بإخفاء هذه الحقيقة المرة ، ووضع الرؤوس في الرمال كالنعام .
2- عنتره
عاقل باتجاه مشاكس 12/30/2008 8:31:05 AM بتوقيت الأردن
مما ورد من الغابرين ان عنترة ابن شداد كان بالحرب يبدأ بالضعيف ليرهب القوي .والحرب الاعلامية تعد من اهم اسباب اضعاف النفوس وتحبيط العزائم .بل ان نبأ من فاسق ربما يشعل حربا بين الاخوة .والاية قوله تعالى : " يا أيها الذين امنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ،
3- الحرب النفسية
زياد معاذ 12/30/2008 1:41:41 PM بتوقيت الأردن
قد يكون للحرب النفسية دور كبير في الحروب. ولكن لا يكون لها ذلك التأثير الا على طبفة الجهلاء في المقام الأول. وليس على المثقفين والذين يدركون الاهداف من وراء تلك الحرب النفسية. ولكن هناك ما هو اهم من الحرب النفسية في الحروب الا وهي الخيانة او الطعن في الظهر. وخاصة حين تكون الخيانة او الطعن في الظهر من شقيق لم تتوقع منه مثل تلك الخيانة او الطعن في الظهر. لا بل ان السبب الرئيس او العامل الرئيس في ضياع فلسطين هي الخيانة والطعن في الظهر وليس استخدام القوة المفرطة وارتكاب الجرائم من قبل العدو الصهيوني فقط
تابعونا على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها

ليست هناك تعليقات: