22 ديسمبر، 2008

أعتذر لمصر يا واد با بشار حتى نتركك لشعبك يشوف شغله معاك يا عدو أهل التوحيد يا نصيرى يا سليل بيت خيانة وقتل

سيرة الطاغية :
ولد أصف شوكت عام 1950 في مدينة طرطوس على الساحل السوري، ينتمي لعائلة متوسطة، وهو شخص غامض ظهر مؤخرا كأحد رؤساء أمن بشار الكبار، ويشغل الان منصب نائب رئيس المخابرات العسكرية. في 1968 إنتقل إلى دمشق لمتابعة تعليمه العالي ودرس الحقوق و تخرج في 1972، وبعد تخرجه وجد نفسه انه لا يحب هذه المهنة فالتحق بجامعة دمشق من جديد لدراسة التاريخ. إطروحته كانت على الثورة السورية الكبرى عام 1925 وزعمائها الريفيين فقط. ولأسباب مجهولة أيضا ، فقد إهتمامه فجأة في الدراسة و إستأجر خبيرا لكتابة الأطروحة له، ولكن اكتشف أمره من قبل أستاذه ورسب ، ولم يكن له خيار سوى أن يعيد كتابة أطروحته ليحصل على شهادته في أكتوبر 1976.على الرغم من حصول شوكت على إجازتين في التاريخ والقانون إلا انه لم يجد سوى فرص بسيطة للعمل أو لعله لم يكن جادا في البحث عن عمل. بقي لسنوات عاطلا عن العمل، يعيش عالة على دخل أبّيه المحدود. في أواخر السبعينات، وجد أن الحل الوحيد الذي سينقذه من دوامة الضياع التي يعيشها هو الجيش السوري فتطوع للخدمة، ولم يجد أي صعوبة في ذلك فهو نصيري وبعثي، وهذان هما الشرطان الأساسيان للنجاح. ولقد لاقى في الجيش كل ترحيب من زملائه ورفاقه ، فهو بعثي وابن هذه الطائفة المدللة أو شعب الله المختار كما يسميهم البعض لتوافق تصرفاتهم مع تصرفات اليهود. بمنتصف الثمانينات، بدا نجم آصف شوكت بالبزوغ بين ضباط دفعته على الرغم انه لم يوكل إليه أي مركز رسمي حساس في الدولة، وكان رجلا طموحا يعرف من أين تؤكل الكتف، ينتظر اللحظة المناسبة لإداء حركته، وجاءت هذه اللحظة عندما التقى ببشرى حافظ الأسد، وهي فتاة جميلة وذكية، تدرس الصيدلة في جامعة دمشق واصغر منه بعشر سنوات. وما يزال سبب حب هذه الفتاة الجذابة وتعلقها به لغزا لم يحل بعد. فمؤهلاتها الأنثوية والدراسية والمادية والعائلية كانت تسمح لها أن تختار أي شاب، رغم ذلك كله إختارت هذا الضابط الصغير ومن عائلة غير معروفة و تعليمه الجامعي هو كل ثروته وفوق هذا فهو متزوج وله أولاد. مازالت أسئلة كثيرة تطرح عن سر هذه العلاقة الغير متوازنة، كيف؟ وأين؟ ولماذا؟!!.... ولكن المعروف أن شقيقها الأصغر باسل قد عارض هذه العلاقة بقوة وأعتبر شوكت رجلا غير مناسب فهو كبير السن ومتزوج، واعتبره أيضا انه يطمع بأموالها. ومن الأسباب الأخرى التي جعلت باسل يرفض انه دون المستوى العائلي المطلوب ولا يجب أبدا أن يصبح نسيب عائلة الأسد بالرغم انه نصيري. عندما أصر أصف شوكت على موقفه ، أمر باسل باعتقاله ، وهكذا وضعه الأسد الصغير وراء القضبان ثم افرج عنه بعد فترة نتيجة إلحاح أخته وتدخل الأسد العجوز، وتكررت هذه العملية أربع مرات لمنعه من الاجتماع بأخته. في 21 كانون الثاني 1994، إنتهى قلق آصف وبشرى، فبينما كان باسل يقود سيارته بنفسه في طريقه إلى مطار دمشق وبرفقته ابن خاله رامي مخلوف انفجر عجل السيارة فقتل باسل على الفور وأصيب ابن خاله بخدوش بسيطة واعتبر الحادث قضاء وقدر . رافق هذا الحادث تعتيم إعلامي ملفت للنظر، وسحبت السيارة فورا من مكان الحادث ووضعت في مكان آمن في القصر الجمهوري بعيدا عن الأعين لأيام قليلة ثم شحنت على متن طائرة خاصة إلى ألمانيا لمعاينتها لدى شركة مرسيدس المصنعة. وخلافا للعادة لم يصدر أي بيان من الشركة بهذا الشأن، ولكن قبل معاينة السيارة سألت إحدى الصحف الأوروبية بعض العاملين في الشركة عن رأيه في هذا الحادث، فقال انه يستبعد أن يكون قضاء وقدر. كما أن بعض المحللين السياسيين أشاروا بأصابع الاتهام إلى رفعت الأسد الموجود في فرنسا بعد أن شعر أن باسل هو المنافس الحقيقي له بعد موت الأسد العجوز وخاصة انه كان قد بدا بتصفية جميع مراكز نفوذه وسجن أعوانه. كما أن هناك كان رأي ثان، أشار إلى بشرى وعشيقها، فهي افضل واسهل من يستطيع أن يقوم بعملية تخريب أو تفخيخ للسيارة، وإذا علمنا مدى حب هذه الأنثى لعشيقها فلا نستبعد أن تقوم بأي عمل وبمساعدته للوصول لغايتهما. وهكذا أزيحت العقبة الكبرى من أمام طريقهما ولم يعد هناك من يهدد ويسجن، ولكن ما زال أمر الزواج ليس سهلا، فدم باسل لم يجف بعد ومؤهلات العشيق لا تشجع على الزواج. وكما نعلم فصبر العاشقين له حدود ، بعد سنة واحدة من مقتل باسل نفذ صبر العاشقين وقررت السيدة (عفوا الآنسة) بشرى الهروب مع العاشق الولهان والارتماء بين أحضانه (إذا لم ترتمي من قبل)، وكانت قد اشترت منزلا في المزة فذهبا إليه وتزوجا بدون موافقة والدها ولا حتى أي فرد من عائلة الأسد. بعد أيام قليلة فوجئ العريسان بحرس أمام منزلهما، وعندما استفسرا عن الأمر تبين أن والدها قد أرسلهم لحمايتها. أخذت إشاعات زواجهم بالانتشار، فقرر الأسد وضع حدا للكلام فاستدعاهم إلى القصر وتمت المصالحة والمصارحة والمصاهرة وانعم عليه الأسد بمباركته وأصبحت طلبات الصهر الوحيد لا ترد .وخلال هذه الفترة، بينما شوكت كان يزيد ألفته مع العائلة، بدأ بمصادقة بشار أخو بشرى، الذي عاد من لندن مؤخرا لملئ الفراغ الذي حصل بمقتل أخيه. أصبح الرجلان أصدقاء ومع الوقت، بدأ بشار يعتمد بشدة على شوكت بأمور المرافقة والحماية. وبدا الأسد العجوز يثق بصهره وقدراته عندها طلب منه أن يبقى بجانب بشار ويدعمه، وامتثل العاشق السابق لامر عمه . وبحلول الـ1998، أشيع أنه أصبح الرجل الأقوى في سوريا عندما تقاعد العماد حكمت الشهاب في كانون الثّاني 1998 وعين مكانه صديق شوكت العماد علي أصلان كرئيس هيئة أركان.في أكتوبر/تشرين الأول 2000، حدثت فضيحة هزّت عائلة الأسد، فقد شن رفعت حملة دعائية ضد النظام من خلال شبكة الأخبار العربية (ANN) فانتقد شوكت رفعت على فعله وبوجود ماهر الابن الأصغر للأسد فطلب منه أن يسكت ويكف عن انتقاده ، فان ما يحدث هو شأن عائلي لا علاقة له به ، فرد عليه شوكت انه اصبح جزءا من هذه العائلة ، واصر ماهر على رأيه وأثنى على أخيه باسل وحسن تصرفه بمنعه من الزواج من بشرى ، فرد عليه بطريقة لم تعجبه واعتبرها غير مقبولة والمعروف عن ماهر سؤ أخلاقه فما كان منه إلا أن شهر مسدسه واطلق النار على صهره فأصابه في معدته. اجري لشوكت الإسعافات الأولية في دمشق ونقل إلى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت لإجراء جراحة عاجلة له ولكن أطباء المستشفى لم يجرؤا على ذلك لخطورة الإصابة فنصحوهم بنقله إلى الخارج، فأخذوه إلى مستشفى عسكري في ضواحي باريس. وبدا الخبر ينتشر إلى أن نشرته جريدة LIBERATION الفرنسية. عاد بعدها شوكت لدمشق ، وتحت وساطة الأسد الهالك تمت مصالحته مع ماهر، وبعدها بفترة قصيرة عين نائبا لرئيس المخابرات العسكرية ويقال انه هو صاحب القرار الفعلي بينما رئيسه اللواء حسن خليل يبقى الرئيس الاسمي. في يونيو/حزيران 10, 2000، توفي حافظ الأسد فجأة. منذ ذلك الحين، إعتمد بشار بشدة على شوكت لتقوية النظام وحمايته، وقيل انه الرجل الأقوى في سوريا من وراء الكواليس، ومما يؤكد ذلك وقوفه مع بشار في جنازة الأسد الهالك وتقبله التعازي ، ولكن يجب أن نعلم أن آصف شوكت لم يكن معروفا بين النصيريين ولا يستند إلى أي قاعدة شعبية أو دينية فلا يستطيع أن يعتمد عليهم لدعمه فقوته مشتقة من عائلة الأسد ولاشك أن هناك الكثير من الضباط مستاءون من تقدمه السريع فهم اجدر واقدم منه وفرصته الوحيدة للبقاء في مركزه السياسي هو تحالفه مع بشار. من المعلوم ان هذا النظام يسيطر على الحكومة بشكل فعلي بالرغم من تخصيصه بعض الحقائب الوزارية لأحزاب ما يسمى بالجبهة التقدمية، ولكن من غير المعلوم ان السيدة بشرى قد خصص لها مقعدان في هذه الوزارة لتعين بهم ما يحلو لها!!!. ( وهو الآن متهم بقتل الحريري ) .
كتبها عبد الرجال الديروطى في 12:01 مساءً ::
تا بعونا على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها
بريد رقمى

ليست هناك تعليقات: