الأحد,ديسمبر 21, 2008
منتظر الديروطى والجماعة الآسلامية بمصر...وجة نظر أحد كتاب موقعهم فى ضرب الغجرى الحلوف بوش بالجزمة
نهاية الغزو حذاء
بقلم م. محمد يحيي
مع أن الغزو لم ينته وآثاره قد تمتد لسنوات طويلة .. إلا أن ما فعله الصحفي العراقي (منتظر الزيدي) هو نهاية معنوية وإشارة رمزية لفصل أسود حالك من فصول الإحتلال الأمريكى لدولة كان اسمها العراق .
- وأعتقد أن الذي حدث هو إنفعال شخصى وتعبير عفوي لمواطن عراقي أصيل فاض به الكيل وبلغ ظلم الإحتلال عنده الزبى ولم يستطع كبح جماح الغيظ والقهر الذى يعتمل فى صدره .. فعبر عن كل هذه المعاني بهذه الطريقة التى قد نختلف أو نتفق على دلالاتها أو حتى في مشروعيتها .. ولكن ربما لا نختلف على جريمة الإحتلال وفحش المحتل وخيانة أعوانه ومؤيديه .
- إن ملايين البشر من العرب والعجم كانوا يتمنون أن تتاح لهم هذه الفرصة التي أتيحت ( لمنتظر الزيدي ) لكي يرووا غليلهم من الرئيس الأمريكى الذي حاز القدر الأكبر من لعنات شعوب الأرض قاطبة .. بل إن أكثر من مليون أمريكي أبدو رغبتهم فى ضرب (جورج بوش) بالحذاء .
- وهذا الحدث علي بساطته أو حتى على تفاهته فجر بركان الغضب الهائل تجاه الرئيس الأمريكي وسياساته .. وتحول الموضوع إلى مادة ثرية للسخرية والتندر .
- وسيكتب عنه الشعراء والأدباء شعراً ونثراً .. ولا يخلو الأمر من إشارات قدرية وسياسية ومهنية وأخلاقية0
- أولا ً : الإشارات القدرية .
- لقد أراد قدر الله أن تكون نهاية حكم (جورج بوش)هى ضربه بالحذاء في بغداد .. وهى نفس نهاية حكم صدام حسين .. فقد ضرب تمثاله بالأحذية أثناء هدمه في أحد ميادين بغداد .
- إنه ترتيب قدري محكم نفهمه نحن المسلمون جيدا ً .. ونعرف قدره ودلالاته وفوائده .. وتاريخ العراق مع الأحذية حافل وطويل .
- ( فصدام حسين ) بعد حرب 1991رسم دمية ( لجورج بوش )الأب ووضعها في مدخل فندق الرشيد لكى يدوسها كل من يدخل الفندق بحذائه .. ورد عليه (جورج بوش)الابن في عام 2003 .. ثم جاء (منتظر الزيدى) ليذكرنا بمسلسل الأحذية .
- والاحتلال في حد ذاته ماهو إلا حذاء ثقيل يدوس بقسوة وعنف على الشعب العراقي .. ولا ندرى من سيكون هدف الحذاء القادم .
- ثانياً: الإشارات السياسية .
- أعتقد أن الأمر أبسط وأقل من أن يكون له آثار سياسية .. فهو محصور في الإطار المعنوي والعاطفي والشخصي .. وهذه الأشياء معروفة في الغرب وشائعة .. وتحدث كثيرا ً للحكام .
- ولقد قلل البيت الأبيض من أهمية ما حدث .. ولم يعلق عليه لأسباب مفهومة وأزعم أن إنتهاء ولاية الرئيس الأمريكي واضمحلال شعبيته في الداخل والخارج لهما أكبر الأثر في محو أو تقليل الآثار السياسية للحدث .
- ولولا ذلك لما تأخرت الإدارة الأمريكية في الانتقام بكل قسوة من مرتكب هذا الفعل ومن كل من يسانده ويدافع عنه .
- أضف إلى ذلك أن الذى فعل هذا عراقي .. والعراق محتل فماذا ستفعل أمريكا في العراق أكثر مما فعلته وتفعله فيه.
- ثالثا ً: الناحية المهنية .
- كثير من المراقبين والمحللين يرفضون ما فعله (منتظر الزيدي) بحجة مخالفة قواعد المهنة .. وعندهم في ذلك حق .. وكلامهم مقبول ومعقول.
- ولكن هل راعت أمريكا قواعد وآداب المهنة عندما قصفت بالقنابل الثقيلة فندق فلسطين وهو يكتظ بآلاف الصحفيين والإعلاميين وقتلت مراسل الجزيرة عمدا بدم بارد وتحدى صارخ لكل الأعراف والقوانين والأخلاق .
- أيضا لم تراع قواعد المهنة عندما منعت كثير من الصحفيين والإعلاميين من حضور المؤتمر الصحفى للرئيس الأمريكى .
- إن قواعد وآداب المهنة يجب ألا تتجزأ وإلا فقدت مصداقيتها واحترامها .
- رابعا ً: الناحية الأخلاقية .
- فإن قيل إن ما حدث يصطدم مع الأخلاق الكريمة وحقوق الضيافة وحفظ العهود قلت : إن (جورج بوش) ليس ضيفا ً على الشعب العراقى ولكنه عدو له .. سالب لحريته .. مذل لأهله .
- والغرب عموما ً وأمريكا خصوصا آخر من يتكلم عن الأخلاق .. وأين كانت هذه الأخلاق عندما أغتصبت فتاة عراقية حرة عفيفة أمام أسرتها .. ثم قتلوا جميعا .ً
- أما ما فعلته المجندة الأمريكية (ليندا) في سجن أبو غريب فسوف يقف التاريخ أمامه طويلا ً ويذكرني بقول (الرندى) في رثاء الأندلس:-
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان
- أيضا يقال أن (منتظر الزيدي) لو كان في عهد ( صدام حسين) لأعدم هو وأهله وعشيرته وربما وبلده .. وأقول هذا صحيح ولكن هذا لا يدل على أن في العراق ديمقراطية أو حرية أو قانون.. فالبلد الديمقراطي يحمى الشعب فيه الحاكم ويأمن فيه الحاكم والمحكوم على نفسه وماله وعرضه .
- أما ديمقراطية ( نور المالكي وجورج بوش) هي ديمقراطية المنطقة الخضراء .
- وفرق الموت(بلاك ووتر وأخواتها) التى لاتخضع لأى قانون.
- وديمقراطية الطوائف والعصابات والنهب والابتزاز .. وأنا أتحدى (نور المالكى) أن يعقد مؤتمرا ً صحفيا ً في ميدان عام ببغداد كما كان يفعل (صدام حسين) الديكتاتور .
- ثم هل يعقل أن يقال على بلد تحت الفصل السابع أنه بلد ديمقراطى؟!!!!!- إن (منتظر الزيدى) دخل هو وحذاؤه التاريخ ليس لأن مافعله خطير أو كبير ولكن لأنه مثير وبسيط ومريح ...
منتظر الديروطى والجماعة الآسلامية بمصر...وجة نظر أحد كتاب موقعهم فى ضرب الغجرى الحلوف بوش بالجزمة
نهاية الغزو حذاء
بقلم م. محمد يحيي
مع أن الغزو لم ينته وآثاره قد تمتد لسنوات طويلة .. إلا أن ما فعله الصحفي العراقي (منتظر الزيدي) هو نهاية معنوية وإشارة رمزية لفصل أسود حالك من فصول الإحتلال الأمريكى لدولة كان اسمها العراق .
- وأعتقد أن الذي حدث هو إنفعال شخصى وتعبير عفوي لمواطن عراقي أصيل فاض به الكيل وبلغ ظلم الإحتلال عنده الزبى ولم يستطع كبح جماح الغيظ والقهر الذى يعتمل فى صدره .. فعبر عن كل هذه المعاني بهذه الطريقة التى قد نختلف أو نتفق على دلالاتها أو حتى في مشروعيتها .. ولكن ربما لا نختلف على جريمة الإحتلال وفحش المحتل وخيانة أعوانه ومؤيديه .
- إن ملايين البشر من العرب والعجم كانوا يتمنون أن تتاح لهم هذه الفرصة التي أتيحت ( لمنتظر الزيدي ) لكي يرووا غليلهم من الرئيس الأمريكى الذي حاز القدر الأكبر من لعنات شعوب الأرض قاطبة .. بل إن أكثر من مليون أمريكي أبدو رغبتهم فى ضرب (جورج بوش) بالحذاء .
- وهذا الحدث علي بساطته أو حتى على تفاهته فجر بركان الغضب الهائل تجاه الرئيس الأمريكي وسياساته .. وتحول الموضوع إلى مادة ثرية للسخرية والتندر .
- وسيكتب عنه الشعراء والأدباء شعراً ونثراً .. ولا يخلو الأمر من إشارات قدرية وسياسية ومهنية وأخلاقية0
- أولا ً : الإشارات القدرية .
- لقد أراد قدر الله أن تكون نهاية حكم (جورج بوش)هى ضربه بالحذاء في بغداد .. وهى نفس نهاية حكم صدام حسين .. فقد ضرب تمثاله بالأحذية أثناء هدمه في أحد ميادين بغداد .
- إنه ترتيب قدري محكم نفهمه نحن المسلمون جيدا ً .. ونعرف قدره ودلالاته وفوائده .. وتاريخ العراق مع الأحذية حافل وطويل .
- ( فصدام حسين ) بعد حرب 1991رسم دمية ( لجورج بوش )الأب ووضعها في مدخل فندق الرشيد لكى يدوسها كل من يدخل الفندق بحذائه .. ورد عليه (جورج بوش)الابن في عام 2003 .. ثم جاء (منتظر الزيدى) ليذكرنا بمسلسل الأحذية .
- والاحتلال في حد ذاته ماهو إلا حذاء ثقيل يدوس بقسوة وعنف على الشعب العراقي .. ولا ندرى من سيكون هدف الحذاء القادم .
- ثانياً: الإشارات السياسية .
- أعتقد أن الأمر أبسط وأقل من أن يكون له آثار سياسية .. فهو محصور في الإطار المعنوي والعاطفي والشخصي .. وهذه الأشياء معروفة في الغرب وشائعة .. وتحدث كثيرا ً للحكام .
- ولقد قلل البيت الأبيض من أهمية ما حدث .. ولم يعلق عليه لأسباب مفهومة وأزعم أن إنتهاء ولاية الرئيس الأمريكي واضمحلال شعبيته في الداخل والخارج لهما أكبر الأثر في محو أو تقليل الآثار السياسية للحدث .
- ولولا ذلك لما تأخرت الإدارة الأمريكية في الانتقام بكل قسوة من مرتكب هذا الفعل ومن كل من يسانده ويدافع عنه .
- أضف إلى ذلك أن الذى فعل هذا عراقي .. والعراق محتل فماذا ستفعل أمريكا في العراق أكثر مما فعلته وتفعله فيه.
- ثالثا ً: الناحية المهنية .
- كثير من المراقبين والمحللين يرفضون ما فعله (منتظر الزيدي) بحجة مخالفة قواعد المهنة .. وعندهم في ذلك حق .. وكلامهم مقبول ومعقول.
- ولكن هل راعت أمريكا قواعد وآداب المهنة عندما قصفت بالقنابل الثقيلة فندق فلسطين وهو يكتظ بآلاف الصحفيين والإعلاميين وقتلت مراسل الجزيرة عمدا بدم بارد وتحدى صارخ لكل الأعراف والقوانين والأخلاق .
- أيضا لم تراع قواعد المهنة عندما منعت كثير من الصحفيين والإعلاميين من حضور المؤتمر الصحفى للرئيس الأمريكى .
- إن قواعد وآداب المهنة يجب ألا تتجزأ وإلا فقدت مصداقيتها واحترامها .
- رابعا ً: الناحية الأخلاقية .
- فإن قيل إن ما حدث يصطدم مع الأخلاق الكريمة وحقوق الضيافة وحفظ العهود قلت : إن (جورج بوش) ليس ضيفا ً على الشعب العراقى ولكنه عدو له .. سالب لحريته .. مذل لأهله .
- والغرب عموما ً وأمريكا خصوصا آخر من يتكلم عن الأخلاق .. وأين كانت هذه الأخلاق عندما أغتصبت فتاة عراقية حرة عفيفة أمام أسرتها .. ثم قتلوا جميعا .ً
- أما ما فعلته المجندة الأمريكية (ليندا) في سجن أبو غريب فسوف يقف التاريخ أمامه طويلا ً ويذكرني بقول (الرندى) في رثاء الأندلس:-
لمثل هذا يذوب القلب من كمد إن كان في القلب إسلام وإيمان
- أيضا يقال أن (منتظر الزيدي) لو كان في عهد ( صدام حسين) لأعدم هو وأهله وعشيرته وربما وبلده .. وأقول هذا صحيح ولكن هذا لا يدل على أن في العراق ديمقراطية أو حرية أو قانون.. فالبلد الديمقراطي يحمى الشعب فيه الحاكم ويأمن فيه الحاكم والمحكوم على نفسه وماله وعرضه .
- أما ديمقراطية ( نور المالكي وجورج بوش) هي ديمقراطية المنطقة الخضراء .
- وفرق الموت(بلاك ووتر وأخواتها) التى لاتخضع لأى قانون.
- وديمقراطية الطوائف والعصابات والنهب والابتزاز .. وأنا أتحدى (نور المالكى) أن يعقد مؤتمرا ً صحفيا ً في ميدان عام ببغداد كما كان يفعل (صدام حسين) الديكتاتور .
- ثم هل يعقل أن يقال على بلد تحت الفصل السابع أنه بلد ديمقراطى؟!!!!!- إن (منتظر الزيدى) دخل هو وحذاؤه التاريخ ليس لأن مافعله خطير أو كبير ولكن لأنه مثير وبسيط ومريح ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق