22 ديسمبر، 2008

منتظر الديروطى يأمر أطفال العراق بالبدء فى أنتفاضة الأحذبة القديمة ضد قوات الغجر المحتلين للعراق تحركوا يا جبناء وعاشت أطفال غزة البطلة الذين تحدوا ا0

إهانة ستطارد بوش للأبد وشهادة حب لشهيد الأضحي وبشارة نصر لكل العرب‮
أكرم خميس‮ ‬
إنه الرابع عشر من ديسمبر عاد إلينا معتذرا عما حمله لنا قبل‮ ‬5‮ ‬سنوات،‮ ‬وقد قبلنا اعتذاره وفرحنا بهديته الثمينة، بل وبتنا نعتبره يوما من أيامنا الكبيرة‮.. الرابع عشر من ديسمبر،‮ ‬والذي صدمنا في عام‮ ‬2003‮ ‬بمشاهد اعتقال القائد الرمز صدام حسين، والتي نزلت علينا ككارثة،‮ ‬رد بنفسه اعتبار نفسه،‮ ‬حين حمل لنا صور الرئيس الأمريكي جورج بوش،‮ ‬وهو يقذف بالحذاء في ذات العاصمة التي قال إنه جاء بقواته لتحريرها، وفي ذات البقعة التي وقف فيها موظفه السابق بول بريمر وعملاؤه،‮ ‬ليعلنوا أنهم قد تمكنوا من القائد الشرعي لبلاد الرافدين‮.. ‬إنها تقريبا المصادفة الأغرب في التاريخ الإنساني، كما أنها المرة الأولي التي يتعرض فيها زعيم إمبراطورية مهيمنة لمثل هذه الإهانة زاعقة الدلالات والمعاني‮.
لقد شاءت المقادير أن تكون خاتمة الظالمين علي قدر ظلمهم،‮ ‬فبدلا من الورود التي وعد بأن تستقبله كلما زار بغداد،‮ ‬صار بوش والحذاء مترادفين في الذهن العالمي‮. ‬كذلك شاءت المقادير أن تأتي الإهانة من شاب لا يمكن اتهامه لا بالصدامية ولا بالإرهاب،‮ ‬ما يجعل الحدث كله تعبيرا عن الإرادة العراقية التي زعم بوش يوما ما انه فك أسرها‮. ‬بالمثل،‮ ‬كانت المقادير عطوفة علي العرب حين أهدتنا هذا الحدث ليكون رافعة كبرياء،‮ ‬قبيل أيام من الذكري الثانية لاغتيال القائد الشهيد صدام حسين‮.‬أكثر من ذلك،‮ ‬يمكن القول إن وقوع الحدث بالطريقة التي وقع بها وفي هذا التوقيت بالذات قد عكس عبقرية التاريخ الذي أبي أن يخرج جورج بوش من أبوابه الرسمية دون فضيحة مجلجلة تطارده للأبد‮. ‬تخيلوا مثلا لو كان الرصاص مكان الحذاء،‮ ‬ولو أن بوش تعرض لأذي بدني‮!!.. ‬كانوا سيقولون إن يدا‮ ‬غادرة وآثمة وكارهة للحرية امتدت لتغتال نصير الديمقراطية‮.. ‬ومنهم من كان سيبادر ليحمىل تنظيم القاعدة المسئولية ليكون ذلك مقدمة لغزو دولة عربية أخري‮.. ‬طبعا كانت‮ ‬العواصم،‮ ‬وبالذات العربية،‮ ‬ستتسابق للشجب والإدانة وربما التطوع للقصاص من الشاب الطيب‮. ‬أما الهجوم بالحذاء فكان بحق أعلي درجات القتل المعنوي الذي لا يقبل فيه عزاء ولا يصح فيه نفاق رغم يقين الجميع بأن المستهدف منه قد مات ودفن وصار محض عار علي بلده وأصدقائه وحلفائه وعملائه‮.. ‬اسألوا اليوم أي زعيم عن علاقته ببوش،‮ ‬سيحمر وجهه خجلا وسيتلعثم لسانه،‮ ‬ولن يستطيع ترديد الكلمات القديمة عن‮ '‬الصداقة العميقة‮' ‬و'المصالح المشتركة‮'.. ‬كلهم سيخجلون منه خوفا من أن يقال‮ : ‬هذا الرجل صديق الرئيس الذي ضرب بالحذاء‮. ‬تخيلوا أيضا،‮ ‬لو أن ما حدث قد حدث في ديسمبر 2007.. ‬كان بوش ورفاقه سيجدون أمامهم متسعا من الوقت يسعون خلاله لمحو هذا المشهد من ذاكرة التاريخ واستبداله بآخر مصنوع في هوليوود،‮ ‬تماما كما فعلوا يوم سقوط بغداد،‮ ‬ويوم اعتقال صدام حسين‮. ‬تحية من‮ '‬الأسبوع‮' ‬لمنتظر الزيدي الذي هزم بفعلته الغطرسة الأمريكية ولو معنويا ومعها رسالة حب إلي صدام حسين الذي بشر قبل رحيله المشهود بأن شعب العراق سينتصر في معركته التاريخية ضد طغاة العصر،‮ ‬والي كل شهداء بلد الرشيد،‮ ‬ثم إلي أبطال المقاومة العراقية الذين يلقنون جيش الامبراطورية الغاشمة الدرس تلو الدرس،‮ ‬عارفين أن أمتهم المجيدة ستحصد قريبا ثمرة زرعهم المبروك.
كتبها عبد الرجال الديروطى في 06:48 صباحاً
تابعونا على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها
بريد اليكترونى

ليست هناك تعليقات: