الخميس,يناير 01, 2009
هل توصل عباس البهائى لأستسلام مع الصهاينة مقابل تنصير غزة
د. محمد عطية عبدالرحيم
أستاذ بجامعة الأقصي - فلسطين
alkatb1986@yahoo.com
12/31/2008
هل توصل أبو مازن لمعاهدة سلام مع إسرائيل؟
يتعرض قطاع غزة المكتظ بسكانه الفلسطينيين المسلمين لهجمة إسرائيلية شرسة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الفلسطيني المعاصر وصمت عربي وفلسطيني مريب جدا يثير الدهشة والاستغراب الشديدين. إسرائيل تقوم بغارات جوية دمرت كل شئ في قطاع غزة وقتلت 370 وجرحت 1750 حتى الآن. هذا القصف تشنه عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية من جميع الطرازات.
الملاحظ أن هذا الهجوم الوحشي والبربري جاء بعد أن حاصر الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة لمدة أكثر من عامين وشارك في هذا الحصار عباس والحكومة المصرية, وعندما فشل الحصار في إسقاط حماس وحكومتها الشرعية المنتخبة ديمقراطيا. هذا الهجوم الإسرائيلي يقع في سياق سياسي وليس بمعزل عن هذا السياق, فهو الانعكاس الظاهر والجلي والفاضح والدموي لتيار سياسي جارف في الشرق الأوسط الذي يتمثل في فرض الهزيمة وفكرها على شعوب المنطقة وعلى الممانعين والمقاومين فيها بدعم أكيد ومفضوح أيضا من المتواطئين مع هذا المشروع من الدول العربية التي تسمى بدول" الاعتدال" العربي.
لذلك كله, يبدو لي أن أبو مازن والتيار المتنفذ في فتح والموالي له قد توصل عبر المفاوضات الثنائية والتي تجري منذ زمن طويل إلى اتفاق نهائي يتضمن تصفية القضية الفلسطينية بالشكل الذي ترغب فيه إسرائيل وهذا يعني بأن الجانب الفلسطيني, بعكس ما يدعي, قد قدم التنازلات المطلوبة منه في قضايا الحل النهائي وأن ما يقوله أبو مازن ومن حوله بأنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق في أي من مسائل الحل النهائي, ما هو إلا ذر للرماد في العيون.
هذا الاستنتاج مبني على تحليل أحسبه منطقي للأحداث التي تتسارع في المنطقة ورغم ما تبدو عليه من أنها ليست مخططة, إلا أنها مخططة بشكل محكم تماما جرى له الإعداد المسبق بين أطراف شتى هي سلطة رام الله وإسرائيل وأمريكا والأنظمة العربية تحديدا مصر والأردن والسعودية. هذا الترابط يبدو في الأمور التالية:
1- زيارة عباس لأمريكا الأسبوع الماضي. فهذه الزيارة لا تحقق شيئا لعملية السلام في المنطقة خاصة إذا علمنا بأن بوش يستعد لمغادرة البيت الأبيض ولا يستطيع ولا يرغب أيضا في عمل شئ ايجابي للفلسطينيين وسيترك الملف لسلفه باراك أوبا ما. هذه الزيارة أعطى فيها عباس موافقته النهائية على القيام بالعملية العسكرية في قطاع غزة ولا يمكن أن يكون حدث شئ أخر في هذه الزيارة غير ذلك.
2- زيارته للأردن ثم الرياض ثم القاهرة. هذا المحور المتحالف معه ومع أمريكا وإسرائيل وهي أيضا الدول التي تقيم علاقات ومعاهدات سلام مع إسرائيل.
3- زيارة ليفني للقاهرة ولقاءها الرئيس مبارك وإجراءها مؤتمر صحفي في عاصمة "العروبة" كما يدعى وإطلاقها التهديد بان إسرائيل ستغير الوضع في غزة وستسقط حماس ولم ينبس وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي كان يقف بجانبها بكلمة واحدة فقط!
4- في زيارته للقاهرة, حمل عباس بصريح القول مسؤولية الهجوم الإسرائيلي الكاسح على غزة لحماس, ونفس الشئ فعله أبو الغيط,. هذا لا يعني إلا تقديم الغطاء السياسي للهجوم الإسرائيلي.
5- تأخير اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى يوم الأربعاء بعد أن كان يوم الأحد بالرغم من أن الهجوم الإسرائيلي بدأ صباح يوم السبت وسقط في أول خمس دقائق 200 شهيد و800 جريح وهذا يعني إعطاء الهجوم الإسرائيلي الوقت الكافي لتحقيق ما يريد من تدمير غزة على رأس أهلها وإسقاط حماس.
6- جاء هذا الهجوم الإسرائيلي كما قالت ليفني بتفهم عربي وكما أعلنت هأرتس بأنه تم إعلام بعض العواصم العربية بالهجوم. هذا الهجوم أيضا جاء بعد فشل الحوار الذي ترعاه مصر التي انحازت تماما فيه لرؤية فتح وأمريكا وهي تعلم علم اليقين بأن حماس لا يمكنها الموافقة على البنود التي وضعتها مصر للتوقيع. لقد أرادت مصر وفتح من الحوار أن تخضع حماس لبرنامج عباس الذي تدعمه أمريكا وإسرائيل. والملاحظ من اجتماع وزراء الخارجية العرب والأخير بان مصر والسعودية سعيا بكل ثقلهما لتحميل حماس مسؤولية فشل الحوار الفلسطيني. ولا يمكن فهم هذا إلا في سياق ما يجري الآن من محاولة إسقاط حكم حماس والقضاء على قادتها وبرنامجها السياسي.
7- ممانعة مصر والسعودية لعقد قمة عربية تحت الضغط الشعبي حتى لا تتخذ قرارات جدية تصبح ملزمة.
لكل ما سبق أعيد التأكيد على أن الجانب الفلسطيني قد توصل إلى اتفاق نهائي مع إسرائيل لحل القضية الفلسطينية. هذا الاتفاق كي يمر ويوقع عليه لا بد من إنهاء حكم حماس في قطاع غزة وإسقاطها مع ما تمثله من برنامج مقام. لا شك أن هذا الهجوم مكلف جدا لإسرائيل وعبرت إسرائيل عن أنها راغبة في دفع الثمن. ولكن هل إسرائيل ستدفع الثمن من أجل عيون عباس فقط؟, وترجع غزة له وهو لم يوقع الاتفاق النهائي؟, بالتأكيد لا. فالجانب الإسرائيلي يقوم الآن بتنفيذ ما هو عليه من إسقاط حماس وإرجاع القطاع لعباس الذي سيقوم بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بالمقاس الذي يسمح له ولأنصار مشروعه من الفوز الكاسح في الانتخابات الرئاسية والتشريعية. مما يعزز هذا الاعتقاد هو تصريحات الطيب عبد الرحيم الذي قال بان الشرعية ستعود إلى غزة في ظل هذا العدوان الإسرائيلي. وما قاله مسئول أخر بان الانقسام الداخلي هو الذي منع عباس من توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل أيام دعت مصر للحوار. وقال ذات المسؤول بان الحوار يجب أن ينتهي إلى تقوية موقف عباس التفاوضي. ومما يقوي هذا الاعتقاد أيضا هو أن الهجوم الإسرائيلي الشرس جدا على غزة لا يمكن أن يفهم في سياق الرد على صورايخ حماس. فكان يمكن أن تكتفي إسرائيل بملاحقة مطلقي الصورايخ كما كانت تفعل وأيضا هو أن حماس لا تشكل الآن تهديدا جديا لإسرائيل على المدى المنظور. ولكنها ستشكل مثل هذا التهديد لو بقيت في حكم غزة والإعداد للمواجهة.
وبناء على ذلك فإن الهجوم الإسرائيلي يمكن أن يفهم على أنه أخر محاولة إسرائيلية لإجبار الفلسطينيين على هذا التوقيع على الاتفاقية النهائية وللأبد لحل الصراع العربي الإسرائيلي حسب المنظور الإسرائيلي, لان أمريكا الداعمة الرئيسة لإسرائيل في حالة انهيار سياسي واقتصادي ومعنوي وأنه لا يمكن أن تتوفر في المنطقة ظروف أفضل من هذه الظروف السائدة والتي تتمثل في الضعف والتشتت العربي والتنسيق العربي مع أمريكا.
هل يمكن إيقاف هذا السيناريو؟
هذا بالتأكيد يعتمد على صمود حماس في مواجهة العدوان الإسرائيلي البري الذي على وشك الوقوع وعلى ما يبدو فإنه لا توجد خيارات لحماس والجهاد إلا الصمود والمواجهة. فإن استطاعت حماس الصمود في وجه الهجوم البري وإيقاع خسائر فيه كبيرة وصمدت طويلا حتى تثور الشعوب العربية وتضغط على حكامها للتخلي عن دعم إسرائيل, عندها يمكن أن يسقط هذا المشروع.
ماذا يعني صمود حماس وقوى الممانعة؟
يعني ضمن ما يعني فشل مشروع فتح وإسرائيل وأمريكا في الشرق الأوسط وسقوط الحل كما تراه إسرائيل للأبد. لذلك أتوقع أن تكون الحرب شرسة ومريرة جدا وباهظة الكلفة في الأرواح الفلسطينية وهي الآن منذ بدايتها كذلك.
هذا ما خططه عباس وأمريكا ودول "الاعتدال" المزعومة لحماس وموازين القوى الأرضية ترجح لصالح هؤلاء ولكن لا ننسى قول الله عز وجل " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" وقوله تعالى أيضا " والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" وقوله أيضا "وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثير بأمر الله".
الإخوة القراء هل تفهمون ما أفهم مما يجري الآن في غزة .
كتبها عبد الرجال الديروطى في 05:25 صباحاً ::
هل توصل عباس البهائى لأستسلام مع الصهاينة مقابل تنصير غزة
د. محمد عطية عبدالرحيم
أستاذ بجامعة الأقصي - فلسطين
alkatb1986@yahoo.com
12/31/2008
هل توصل أبو مازن لمعاهدة سلام مع إسرائيل؟
يتعرض قطاع غزة المكتظ بسكانه الفلسطينيين المسلمين لهجمة إسرائيلية شرسة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الفلسطيني المعاصر وصمت عربي وفلسطيني مريب جدا يثير الدهشة والاستغراب الشديدين. إسرائيل تقوم بغارات جوية دمرت كل شئ في قطاع غزة وقتلت 370 وجرحت 1750 حتى الآن. هذا القصف تشنه عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية من جميع الطرازات.
الملاحظ أن هذا الهجوم الوحشي والبربري جاء بعد أن حاصر الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة لمدة أكثر من عامين وشارك في هذا الحصار عباس والحكومة المصرية, وعندما فشل الحصار في إسقاط حماس وحكومتها الشرعية المنتخبة ديمقراطيا. هذا الهجوم الإسرائيلي يقع في سياق سياسي وليس بمعزل عن هذا السياق, فهو الانعكاس الظاهر والجلي والفاضح والدموي لتيار سياسي جارف في الشرق الأوسط الذي يتمثل في فرض الهزيمة وفكرها على شعوب المنطقة وعلى الممانعين والمقاومين فيها بدعم أكيد ومفضوح أيضا من المتواطئين مع هذا المشروع من الدول العربية التي تسمى بدول" الاعتدال" العربي.
لذلك كله, يبدو لي أن أبو مازن والتيار المتنفذ في فتح والموالي له قد توصل عبر المفاوضات الثنائية والتي تجري منذ زمن طويل إلى اتفاق نهائي يتضمن تصفية القضية الفلسطينية بالشكل الذي ترغب فيه إسرائيل وهذا يعني بأن الجانب الفلسطيني, بعكس ما يدعي, قد قدم التنازلات المطلوبة منه في قضايا الحل النهائي وأن ما يقوله أبو مازن ومن حوله بأنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق في أي من مسائل الحل النهائي, ما هو إلا ذر للرماد في العيون.
هذا الاستنتاج مبني على تحليل أحسبه منطقي للأحداث التي تتسارع في المنطقة ورغم ما تبدو عليه من أنها ليست مخططة, إلا أنها مخططة بشكل محكم تماما جرى له الإعداد المسبق بين أطراف شتى هي سلطة رام الله وإسرائيل وأمريكا والأنظمة العربية تحديدا مصر والأردن والسعودية. هذا الترابط يبدو في الأمور التالية:
1- زيارة عباس لأمريكا الأسبوع الماضي. فهذه الزيارة لا تحقق شيئا لعملية السلام في المنطقة خاصة إذا علمنا بأن بوش يستعد لمغادرة البيت الأبيض ولا يستطيع ولا يرغب أيضا في عمل شئ ايجابي للفلسطينيين وسيترك الملف لسلفه باراك أوبا ما. هذه الزيارة أعطى فيها عباس موافقته النهائية على القيام بالعملية العسكرية في قطاع غزة ولا يمكن أن يكون حدث شئ أخر في هذه الزيارة غير ذلك.
2- زيارته للأردن ثم الرياض ثم القاهرة. هذا المحور المتحالف معه ومع أمريكا وإسرائيل وهي أيضا الدول التي تقيم علاقات ومعاهدات سلام مع إسرائيل.
3- زيارة ليفني للقاهرة ولقاءها الرئيس مبارك وإجراءها مؤتمر صحفي في عاصمة "العروبة" كما يدعى وإطلاقها التهديد بان إسرائيل ستغير الوضع في غزة وستسقط حماس ولم ينبس وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي كان يقف بجانبها بكلمة واحدة فقط!
4- في زيارته للقاهرة, حمل عباس بصريح القول مسؤولية الهجوم الإسرائيلي الكاسح على غزة لحماس, ونفس الشئ فعله أبو الغيط,. هذا لا يعني إلا تقديم الغطاء السياسي للهجوم الإسرائيلي.
5- تأخير اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى يوم الأربعاء بعد أن كان يوم الأحد بالرغم من أن الهجوم الإسرائيلي بدأ صباح يوم السبت وسقط في أول خمس دقائق 200 شهيد و800 جريح وهذا يعني إعطاء الهجوم الإسرائيلي الوقت الكافي لتحقيق ما يريد من تدمير غزة على رأس أهلها وإسقاط حماس.
6- جاء هذا الهجوم الإسرائيلي كما قالت ليفني بتفهم عربي وكما أعلنت هأرتس بأنه تم إعلام بعض العواصم العربية بالهجوم. هذا الهجوم أيضا جاء بعد فشل الحوار الذي ترعاه مصر التي انحازت تماما فيه لرؤية فتح وأمريكا وهي تعلم علم اليقين بأن حماس لا يمكنها الموافقة على البنود التي وضعتها مصر للتوقيع. لقد أرادت مصر وفتح من الحوار أن تخضع حماس لبرنامج عباس الذي تدعمه أمريكا وإسرائيل. والملاحظ من اجتماع وزراء الخارجية العرب والأخير بان مصر والسعودية سعيا بكل ثقلهما لتحميل حماس مسؤولية فشل الحوار الفلسطيني. ولا يمكن فهم هذا إلا في سياق ما يجري الآن من محاولة إسقاط حكم حماس والقضاء على قادتها وبرنامجها السياسي.
7- ممانعة مصر والسعودية لعقد قمة عربية تحت الضغط الشعبي حتى لا تتخذ قرارات جدية تصبح ملزمة.
لكل ما سبق أعيد التأكيد على أن الجانب الفلسطيني قد توصل إلى اتفاق نهائي مع إسرائيل لحل القضية الفلسطينية. هذا الاتفاق كي يمر ويوقع عليه لا بد من إنهاء حكم حماس في قطاع غزة وإسقاطها مع ما تمثله من برنامج مقام. لا شك أن هذا الهجوم مكلف جدا لإسرائيل وعبرت إسرائيل عن أنها راغبة في دفع الثمن. ولكن هل إسرائيل ستدفع الثمن من أجل عيون عباس فقط؟, وترجع غزة له وهو لم يوقع الاتفاق النهائي؟, بالتأكيد لا. فالجانب الإسرائيلي يقوم الآن بتنفيذ ما هو عليه من إسقاط حماس وإرجاع القطاع لعباس الذي سيقوم بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بالمقاس الذي يسمح له ولأنصار مشروعه من الفوز الكاسح في الانتخابات الرئاسية والتشريعية. مما يعزز هذا الاعتقاد هو تصريحات الطيب عبد الرحيم الذي قال بان الشرعية ستعود إلى غزة في ظل هذا العدوان الإسرائيلي. وما قاله مسئول أخر بان الانقسام الداخلي هو الذي منع عباس من توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل أيام دعت مصر للحوار. وقال ذات المسؤول بان الحوار يجب أن ينتهي إلى تقوية موقف عباس التفاوضي. ومما يقوي هذا الاعتقاد أيضا هو أن الهجوم الإسرائيلي الشرس جدا على غزة لا يمكن أن يفهم في سياق الرد على صورايخ حماس. فكان يمكن أن تكتفي إسرائيل بملاحقة مطلقي الصورايخ كما كانت تفعل وأيضا هو أن حماس لا تشكل الآن تهديدا جديا لإسرائيل على المدى المنظور. ولكنها ستشكل مثل هذا التهديد لو بقيت في حكم غزة والإعداد للمواجهة.
وبناء على ذلك فإن الهجوم الإسرائيلي يمكن أن يفهم على أنه أخر محاولة إسرائيلية لإجبار الفلسطينيين على هذا التوقيع على الاتفاقية النهائية وللأبد لحل الصراع العربي الإسرائيلي حسب المنظور الإسرائيلي, لان أمريكا الداعمة الرئيسة لإسرائيل في حالة انهيار سياسي واقتصادي ومعنوي وأنه لا يمكن أن تتوفر في المنطقة ظروف أفضل من هذه الظروف السائدة والتي تتمثل في الضعف والتشتت العربي والتنسيق العربي مع أمريكا.
هل يمكن إيقاف هذا السيناريو؟
هذا بالتأكيد يعتمد على صمود حماس في مواجهة العدوان الإسرائيلي البري الذي على وشك الوقوع وعلى ما يبدو فإنه لا توجد خيارات لحماس والجهاد إلا الصمود والمواجهة. فإن استطاعت حماس الصمود في وجه الهجوم البري وإيقاع خسائر فيه كبيرة وصمدت طويلا حتى تثور الشعوب العربية وتضغط على حكامها للتخلي عن دعم إسرائيل, عندها يمكن أن يسقط هذا المشروع.
ماذا يعني صمود حماس وقوى الممانعة؟
يعني ضمن ما يعني فشل مشروع فتح وإسرائيل وأمريكا في الشرق الأوسط وسقوط الحل كما تراه إسرائيل للأبد. لذلك أتوقع أن تكون الحرب شرسة ومريرة جدا وباهظة الكلفة في الأرواح الفلسطينية وهي الآن منذ بدايتها كذلك.
هذا ما خططه عباس وأمريكا ودول "الاعتدال" المزعومة لحماس وموازين القوى الأرضية ترجح لصالح هؤلاء ولكن لا ننسى قول الله عز وجل " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" وقوله تعالى أيضا " والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" وقوله أيضا "وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثير بأمر الله".
الإخوة القراء هل تفهمون ما أفهم مما يجري الآن في غزة .
كتبها عبد الرجال الديروطى في 05:25 صباحاً ::
تابعونا على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق