حمل "حماس" مسئولية أحداث غزة.. مبارك يؤكد أن مصر لن تفتح معبر رفح حتى لا تقع في الفخ الإسرائيلي
المصريون (خاص): : بتاريخ 30 - 12 - 2008
خرج الرئيس حسني مبارك أمس عن صمته لأول مرة منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع الأسبوع الجاري، محملا حركة "حماس" المسئولية عن التطورات الأخيرة التي جاءت في أعقاب لقاء جمعه مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، مشددا على أن مصر تسعى لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع وإعادة التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.وقال في كلمة نقلها التلفزيون المصري، "نقول لهم (مشيرا إلى حماس) لقد حذرناكم مرارا أن رفض (تمديد) التهدئة سيدفع إسرائيل للعدوان على غزة. وأكدنا لكم أن إعاقة الجهد المصري لتمديد التهدئة هي دعوة مفتوحة لإسرائيل لهذا العدوان".وأضاف "لقد بذلت مصر جهودا مضنية على مدار الستة أشهر الماضية لتثبيت التهدئة في غزة وسعت دون كلل لتمديدها"، مشيرا بذلك إلى الهدنة التي توصلت إليها "حماس" وإسرائيل في يونيو الماضي بوساطة مصرية والتي انقضت في وقت سابق من هذا الشهر.وأشار إلى "رؤية مصر لاحتواء الوضع الخطر الراهن تستهدف وقف العدوان الإسرائيلي بما يتيح العودة للتهدئة"، لافتا إلى أن مصر "سوف تطرح هذه الرؤية خلال الاجتماع المقبل للمجلس الوزاري للجامعة العربية".ومن المقرر أن يجتمع مجلس وزراء الخارجية العرب الأربعاء في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة لبحث اتخاذ موقف مشترك من الهجوم الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين بينهم أعداد من المدنيين.وحمل مبارك، "حماس" ضمنيا المسئولية عن الخسائر في الأرواح والممتلكات التي نجمت عن الغارات الإسرائيلية، وقال إن "الحق في مقاومة الاحتلال حق ثابت ومشروع لكن المقاومة تبقى مسئولة أمام شعوبها تحكم لها أو عليها بقدر ما تحققه من مكاسب لقضاياها أو تجلبه من خراب ودمار وإهدار لدماء الشهداء".وأضاف ردا على الاتهامات لمصر بالتواطؤ مع إسرائيل والمشاركة في حصار غزة من خلال إغلاق معبر رفح، أن فتح المعبر في الظروف التي تلت سيطرة "حماس" على القطاع العام الماضي هي "فخ" إسرائيلي منصوب لمصر، لكنه أشار إلى أنه سيتم فتح المعبر أمام الجرحى الفلسطينيين.وتابع "نمضي في تحرك يسعى لوقف العدوان فورا دون قيد أو شرط يضع إسرائيل أمام مسؤوليتها القانونية والسياسية كقوة احتلال، موضحا أن هذه الرؤية تأتي في سياق رؤية مصرية أشمل للقضية الفلسطينية ترفض مخطط إسرائيل للفصل بين الضفة والقطاع والتنصل من مسئوليتها عن غزة وتحميل مصر تبعاتها.وأكد أن مصر لن تفتح معبر رفح حتى لا يؤدي ذلك إلى اندفاع مئات الآلاف من الفلسطينيين كما حصل في يناير الماضي، وقال "إن مصر لن تقع في هذا الفخ الإسرائيلي ولن تشارك في تكريس هذا الفصل بين الضفة والقطاع. فهما بالنسبة لنا أراض محتلة (يجب أن) تقوم عليها الدولة الفلسطينية المستقلة" في إشارة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.وأضاف "نحن في مصر لن نساهم في تكريس هذا الانقسام وهذا الانفصال بفتح معبر رفح في غياب السلطة (الفلسطينية) ومراقبي الاتحاد الأوروبي وبالمخالفة لاتفاق عام 2005". يذكر أنه بمقتضى اتفاق عام 2005 تشرف السلطة الوطنية الفلسطينية على معبر رفح من جهة قطاع غزة ويشرف مراقبون من الاتحاد الأوروبي تتولى إسرائيل نقلهم إلى المعبر وإعادتهم منه على مرور الفلسطينيين.
تابعونا على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق