اسرائيل تتحدى قرار مجاس الامن وتواصل اعتداءاتها على غزة
غزة - واصلت اسرائيل في الساعات الاولى من الجمعة عملياتها في قطاع غزة رغم اعتماد مجلس الامن الدولي قرارا يدعو الى وقف فوري لاطلاق النار بعد اسبوعين تقريبا من بدء الهجوم الاسرائيلي.واعتمد القرار الدولي رقم 1860 ليل الخميس الجمعة بغالبية 14 صوتا (من 15) وامتناع الولايات المتحدة. ويدعو القرار الى "الى وقف فوري وملزم لاطلاق النار يؤدي الى انسحاب كامل للقوات الاسرائيلية من غزة". ودان القرار "كل اشكال العنف والارهاب والاعمال العسكرية ضد المدنيين وكل عمل ارهابي" ودعا الى "توفير المساعدة الانسانية في كل انحاء غزة من دون معوقات".وحث القرار الدول الاعضاء على اتخاذ تدابير في غزة تضمن استمرار وقف اطلاق النار وخصوصا من خلال "منع تهريب" الاسلحة و"تأمين اعادة فتح نقاط العبور" نحو غزة. وفي هذا الاطار اشاد المجلس "بالمبادرة المصرية والجهود الاقليمية والدولية الحاصلة". ودان القرار "كل اشكال العنف والارهاب والاعمال العسكرية ضد المدنيين وكل عمل ارهابي" دون ان يشير صراحة الى الصواريخ التي تطلقها حماس على جنوب اسرائيل.وعقدت الحكومة الامنية الاسرائيلية اجتماعا استثنائيا صباح الجمعة لتحديد موقف من قرار مجلس الامن الدولي. ورغم صدور القرار تواصلت الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة واطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل صباح الجمعة على ما افاد شهود ومصادر عسكرية. وقام سلاح الجو الاسرائيلي صباح بغارات على قطاع غزة بعد هجمات ليلية اوقعت 12 شهيدا، بحسب شهود ومصادر طبية فلسطينية.وافاد الجيش الاسرائيلي عن اطلاق ستة صواريخ على جنوب اسرائيل انطلاقا من قطاع غزة ما ادى الى اصابة شخص بجروح طفيفة. واوضح الجيش ان صواريخ من نوع غراد سقطت على بئر السبع على بعد نحو 40 كلم من قطاع غزة وايضا على منطقة اشدود. وكانت تواصلت ليلا العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة حيث استشهد نحو 780 فلسطينيا خلال 13 يوما من المعارك.واستشهد 12 فلسطينيا بينهم ستة من اسرة واحدة، في غارات وعمليات قصف اسرائيلية، بحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود. واستشهد ستة اشخاص في منطقة جباليا (شمال) في هجوم اصيب فيه فايز صالحه القائد المحلي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين واستشهدت فيه زوجته واطفاله الاربعة واحدى قريباته، بحسب المصادر ذاتها. واستشهد ثلاثة فلسطينيين في اطلاق قذائف هاون اسرائيلية على وسط قطاع غزة بين بلدتي دير البلح ومخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، بحسب المصادر. واستشهد ثلاثة آخرون في القراراة شرق خان يونس (جنوب) في عملية توغل للدبابات الاسرائيلية.وتفاقمت الاوضاع الانسانية اكثر في غزة في حين اعلنت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) الخميس تعليق انشطتها اثر تعرض احد قوافلها لاطلاق قذائف اسرائيلية واستشهاد سائق فلسطيني لاحدى شاحناتها قرب معبر ايريز. وقال كريس غانيس المتحدث باسم الاونروا "سنبقي على هذا التعليق لحين ضمان القوات الاسرائيلية امن فرقنا".واكد ان الوضع الانساني "حرج" في غزة وانه يتدهور "من ساعة لاخرى" رغم اعتماد الجيش الاسرائيلي تعليقا لهجماته لمدة ثلاث ساعات يوميا منذ الاربعاء. واضاف المتحدث باسم الاونروا ان مليون شخص يعيشون بدون كهرباء و750 الفا بدون ماء في حين تعمل المستشفيات بفضل محولات يمكن ان تتوقف في حال نقص الوقود.وندد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بالهجوم على قافلة الاونروا التي كانت ترفع بشكل واضح اعلام المنظمة. ونددت حماس بقرار الاونروا معتبرة ان "واجبها يتمثل في حماية ضحايا الحرب وليس التخلي عنهم". وانتشلت اجهزة الانقاذ الفلسطينية، مستفيدة من تعليق الهجمات الخميس، 35 جثة على الاقل من مناطق لم تتمكن سيارات الاسعاف من الوصول اليها.واستشهد اكثر من 20 شخصا بينهم نساء واطفال، الخميس خصوصا في بيت لاهيا وجباليا (شمال) حيث دارت معارك عنيفة. ومساء الخميس استشهدت اوكرانية ورضيعها ومغربية وفردان من اسرتها في قصف مدفعي اسرائيلي على غزة، بحسب مصادر طبية فلسطينية.من جهة اخرى قتل ثلاثة جنود وضابطان في شمال قطاع غزة بحسب الجيش، ما رفع الى عشرة عدد العسكريين الاسرائيليين القتلى منذ بداية الهجوم الاسرائيلي الذي تهدف اسرائيل من ورائه الى حمل حماس على وقف اطلاق الصواريخ.وتواصلت عمليات اطلاق الصواريخ التي كانت ادت الى مقتل اربعة مدنيين اسرائيليين منذ 27 كانون الاول (ديسمبر) 2008، الخميس على جنوب اسرائيل ما ادى الى اصابة اربعة جنود اصابة اثنين منهم خطرة.والخميس زار المبعوث الاسرائيلي عموس جلعاد القاهرة حيث بحث مقترحات الرئيس المصري حسني مبارك لوقف اطلاق النار التي كان اعدها بالتنسيق مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.وعاد المبعوث الى اسرائيل حيث قدم تقريره الى رئيس الوزراء ايهود اولمرت.وتبحث الحكومة الامنية خلال اجتماعها كذلك نتائج مهمة جلعاد المسؤول الكبير في وزارة الدفاع، في مصر.وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان المستشار السياسي لوزير الدفاع ايهود باراك لم ينجح بالحصول من القاهرة على ضمانات تطالب بها اسرائيل لوقف تهريب الاسلحة من مصر الى قطاع عبر انفاق. واعتبرت حماس من جهتها ان المبادرة المصرية لا تشكل "اساسا صالحا" للتهدئة.
تابعونا على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها
بريد اليكترونى
هاتف جوال (محمول)
0125566710
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق