04 يناير، 2009

أين فلسطينى الداخل أين حزب الشيطان أين بشار أين ايران أين شباب الخليج المخنث الكل يرتعد من الصهاينة أحفاد القرة والخنازير

الأحد,يناير 04, 2009
أخبار سوداء
النصر والخذلان
جمال سلطان (المصريون) : بتاريخ 4 - 1 - 2009
لم يحدث من قبل أن وقعت انتفاضة إنسانية على مستوى العالم كله كما هو حادث الآن ، لا تكاد توجد عاصمة في العالم إلا وبها تظاهرة أو اعتصام احتجاجا على العدوان الوحشي الإسرائيلي على غزة ، المظاهرات تقع في استراليا كما تقع في أمريكا كما تقع في إسرائيل ذاتها ، وفي بعض العواصم الأوربية مثل لندن يحتشد ما يقرب من المائة ألف إنسان تنديدا بالعدوان ، وفي اسطنبول والمغرب كانت المظاهرات المليونية مدهشة للغاية ، الأغرب من ذلك أن تقع مظاهرات في مناطق تعاني من الاحتلال وجبروته ، كما هو الحال في أفغانستان التي شهدت مظاهرات في كابول وفي حيرات تعلن تضامنها مع "إخواننا" في غزة وفلسطين وتهتف ضد اليهود الصهانية رغم أنهم يعانون من الاحتلال الأمريكي ، ومظاهرات تقع في كشمير المحتلة رغم الاضطهاد اليومي الذي يعانيه الشعب الكشميري المسلم على يد قوات الاحتلال الهندية ، ووقعت التظاهرات أيضا في الهند رغم الاضطراب الكبير الحادث هناك الآن بعد هجمات مومباي ، وتستغرب أن المظاهرات تحدث لنصرة أهل غزة في مملكة النيبال ، أي أن أطراف الأرض البعيدة تنتفض من أجل غزة وفلسطين ، هذه روح جديدة لم يعرفها العالم من قبل ، وهي بكل تأكيد نصر كبير لقضية أهلنا في فلسطين ، بقدر ما تمثل هزيمة سياسية وإنسانية وأخلاقية ومعنوية كبيرة للكيان الغاصب ، والذي يدهشني أن القيادة السياسية في مصر تشهد ذلك الحدث في العالم كله ، وبالرغم من ذلك ما زالت مصرة على منع التظاهر في مصر ، وتفزع إذا اجتمع خمسة آلاف مواطن في وسط القاهرة للتعبير عن غضبهم من العدوان ، ويتم مطاردتهم بقوات الأمن وبالهراوات والمنظر المشين الذي يراه العالم في مصر ، دون غيرها من بلاد الدنيا ، هل يعتقد جهابذة الحزب الوطني أن الناس في مملكة النيبال تغضب لفلسطين وأهل غزة بينما الناس في مصر لا ينبغي أن تغضب ولا أن تعبر عن غضبها بالتظاهر السلمي من أجل أهلهم وإخوانهم في فلسطين وفي غزة ، سأحاول أن أتجرع ما قاله الرئيس مبارك في مبررات عدم فتح معبر رفح بشكل كامل ، رغم أن ما قاله لم يقنع طفلا صغيرا ، ولكن ما هي مبررات مطاردة من يتظاهر من أجل غزة ومن يجمع التبرعات من أجل غزة وحتى من يدعو في المساجد من أجل غزة ، لدرجة أن تصدر التوجيهات إلى وزارة الأوقاف بغلق المساجد فورا عقب انتهاء الصلاة المفروضة وتصريحات الوزراء والمسؤولين والكلام السخيف في الإعلام الرسمي ، هذا التشنج وتلك العصبية لا يمكن تبريرها أو تفسيرها إلا بما هو سيء ، وهو ما جعل صورة مصر في الخارج والداخل بالغة السوء ، أشعر بغصة ومرارة وأنا أرى التظاهرات في العالم تندد بإسرائيل ومصر ، والمتظاهرون في العواصم المختلفة يهاجمون سفارتين : إسرائيل ومصر ، هذه أسوأ أيام مرت على "مصر العربية" منذ عقود طويلة ، لا شيء في واجهة مصر الدولة الآن "يشرف" ، تصريحات وزير خارجية مصر أصبحت مضرب الأمثال في التهريج ، وتصريحات رئيس مجلس الشورى عار على المجلس وعلى الدولة كلها ، وما ينشر في الإعلام الرسمي فضيحة ، والإعلام الصهيوني يعاير العرب بأن مصر تقف معهم وتدعمهم وتؤيد حملتهم على غزة ، والعرب والمسلمون يضربون كفا بكف من هذا الموقف المخزي الذي نقفه في مصر تجاه المذبحة التي تجري لأهلنا على أبوابنا الشرقية .gamal@almesryoon.com
كتبها عبد الرجال الديروطى في 10:59 مساءً
تابعونا على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها
بريد اليكترونى

ليست هناك تعليقات: