حقوق الإنسان والديمقراطية٣١/ ١/ ٢٠٠٩
فى ندوة نظمها المعهد الديمقراطى المصرى فى مدرسة الحوامدية الثانوية بمدينة ٦ أكتوبر، وهى إحدى حلقات مشروع مدارس الديمقراطية، وكان ضيفها الدكتور بطرس غالى رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان.. ومن ضمن الأسئلة التى وجهت إليه من طالبة حول أهمية التداول السلمى للسلطة فى مصر، على غرار ما يحدث فى أمريكا.. قال د. غالى: لا يوجد مقارنة.. كل دولة لها سماتها، ففى مصر تصل نسبة الأمية إلى ٤٠٪ وأمريكا تصل نسبة المتعلمين فيها إلى ١٠٠٪، وأضاف: عندما تنخفض الأمية فى مصر إلى ١٪ يمكن أن أجيب عن سؤالك!!
يا د. غالى.. أنت فى موقع المسؤولية برئاستك للمجلس القومى لحقوق الإنسان وكان الأولى لك أن تدافع عن الديمقراطية، وتقف ضد من يزورون إرادة الشعب، فالديمقراطية حق طبيعى للشعوب وليست موضوعاً للمقارنة على سبيل التمويه، فهى صمام الأمان للشعب.. فدولة الهند، نسبة الأمية فيها أكثر من مصر، أفرزت مئات من العلماء الذين صنعوا التقدم العلمى والتكنولوجى بفضل الديمقراطية الحقيقية، وتركيا وإيران بهما تقدم علمى ملحوظ فى شتى المجالات بفضل تداول السلطة، فغياب الديمقراطية يؤدى إلى الانتهازية والوصولية والسلب والنهب والقمع والبلطجة، وإفراز طبقة من اللصوص يستحوذون على كل شىء!!
فى ظل غياب الديمقراطية أكل الشعب المصرى ٩٥٠ ألف طن من القمح الفاسد، المخصص للحيوانات، وفى غياب الديمقراطية تصرف نصف ميزانية الدولة على الأمن والإعلام، وفى غياب الديمقراطية منعت مسيرة من الشخصيات العامة لإغاثة أهلنا المحاصرين فى غزة لتوصيل بعض الأغذية والأدوية إليهم!! عليك يا د. غالى أن تدعو الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدنى للمشاركة بفاعلية فى حركة تطور الديمقراطية، وتدعو الحكومة إلى رعاية الديمقراطية لأنها أساس التنمية والتقدم العلمى.
برجاء متابعتنا على مدونة
الوعى الصعيدى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق