رشيد رضا والخطر الصهيوني ـ
د. محمد عمارة
د. محمد عمارة (المصريون) : بتاريخ 26 - 1 - 2009
كان الشيخ محمد رشيد رضا (1282-1354هـ/1865-1935) ومجلته "المنار" التي مثلت ديوان الفكر الإسلامي الاحيائي والتجديدي على امتداد العالم الإسلامي لنحو من أربعين عاما ... كان الرائد الإسلامي الذي تنبه الى خطورة المشروع الصهيوني –المدعوم من الاستعمار الغربي- على أوطان العرب والمسلمين وليس فقط على ارض فلسطين ... فنهض للتنبيه على هذا الخطر حتى وفاته عليه رحمة الله.ففي نوفمبر سنة 1910 م نبه الشيخ رشيد على هذا الخطر الصهيوني لان هدفهم "الصهاينة" أن يملكوا بيت المقدس وما حوله ليقيموا فيد دولة إسرائيل "وفى أكتوبر 1928 م لفت الأنظار الى مخاطر إقامة هذا الكيان الصهيوني بفلسطين على الوحدة العربية والإسلامية وذلك بإقامة الجسم الصهيوني العازل بين أجزاء الوطن العربي فالهدف بعبارة الشيخ رشيد هو جعل هذه المنطقة من البلاد "يهودية –بريطانية" فاصلة بين عرب مصر وعرب سوريا والعراق" .وإبان "ثورة البراق" 1929 م التي اندلعت بفلسطين ضد الاستعمار الإنجليزي والصهيوني كتب الشيخ رشيد سلسلة من المقالات بمجلة المنار كانت أوفى تحليل لخطر الصهيونية ومشروعها الاستيطاني الاستعماري على الشرق والعرب والمسلمين .. ومما جاء في هذا التحليل :" إن اليهود من قواعد شريعتهم أن يستأصلوا القوم الذين يغلبونهم على أمرهم حتى لا يستبقوا منهم نسمة ما ومن الحقائق الثابتة الخفية إن "الجمعية الماسونية " التي شلت عروش الحكومات الدينية من أمم أوروبا والترك والروس هي من كيد اليهود" فهدفها السياسي النهائي هو تأسيس الدولة اليهودية الدينية في مهد الدولة الإسرائيلية التي أسسها داود وأتمها سليمان –باني الهيكل- ولهذا سموا هذه الجمعية "الماسونية" جمعية البنائين الأحرار –أي بناة الهيكل- وأكثر أفراد هذه الجمعية يجهلون السبب الصحيح لهذه التسمية.واليهود هم الذين وضعوا النظام المالي الذي هو قطب وحي المدنية الغربية الحاضرة ولهم به النفوذ الأعلى على الدولة والأمم الرأسمالية.كما لا يخفى ما كان من نفوذ اليهود في ملاحدة الروس الذين اضعفوا سلطة الكنيسة الارثوزكسية بعد شلهم عرش الكنيسة الكاثوليكية في روما وما كان من نفوذهم في ملاحدة الترك بإسقاط نفوذ الخلافة العثمانية ثم بهدم الشريعة الإسلامية من المملكة التركية وجعل حكوماتها إلحادية تسعى لمحو الإسلام.ولقد استخدم اليهود دول النصارى فظاهرتهم على المسلمين وأسسوا الجمعية الصهيونية للسعي الى ذلك بقوة المال اليهودي... إنهم سدنة المال ، هيكل المعبود الأكبر للدول العظمى في هذا العصر .. ولهم بهذا المال من النفوذ والصحف والقدرة على الدعاية بما يقلب الحقائق ، ويلبس الحق بالباطل .وهم يعتمدون فيما يرومون من الاستقلال في الوطن القومي في فلسطين على قوة الإنكليز تحميهم وقد طلب عشرة ألاف من شبان اليهود الأمريكيين إذن حكوماتهم لهم أن يذهبوا الى فلسطين لقتال العرب.هكذا كتب الشيخ محمد رشيد رضا في "المنار" 1929م منبها على المخطط الدولي للصهيونية ولافتا الأنظار الى خطورة اليهود ونفوذهم المالي والإعلامي على العرب والمسلمين كما لفت الأنظار الى هذا التحالف " الغربي الصهيوني" ضد العرب والمسلمين على الرغم مما كان من عدل المسلمين –تاريخيا- مع اليهود ورحمتهم بهم فهم الذين رفعوا الاضطهاد عن رؤوس اليهود وعاملوهم بالعدل والرحمة حتى أنهم قد سمحوا لهم بالإقامة ببيت المقدس بعد أن كانوا ممنوعين من ذلك على عهد الرومان.انه تحليل فكري وسياسي وحضاري كتبه الشيخ رشيد رضا منذ ما يقرب من ثمانين عاما وفيه من الوعي الكاشف عن حقائق المخطط الصهيوني ما يدركه القارئ العربي والمسلم في هذه اللحظات.
د. محمد عمارة (المصريون) : بتاريخ 26 - 1 - 2009
كان الشيخ محمد رشيد رضا (1282-1354هـ/1865-1935) ومجلته "المنار" التي مثلت ديوان الفكر الإسلامي الاحيائي والتجديدي على امتداد العالم الإسلامي لنحو من أربعين عاما ... كان الرائد الإسلامي الذي تنبه الى خطورة المشروع الصهيوني –المدعوم من الاستعمار الغربي- على أوطان العرب والمسلمين وليس فقط على ارض فلسطين ... فنهض للتنبيه على هذا الخطر حتى وفاته عليه رحمة الله.ففي نوفمبر سنة 1910 م نبه الشيخ رشيد على هذا الخطر الصهيوني لان هدفهم "الصهاينة" أن يملكوا بيت المقدس وما حوله ليقيموا فيد دولة إسرائيل "وفى أكتوبر 1928 م لفت الأنظار الى مخاطر إقامة هذا الكيان الصهيوني بفلسطين على الوحدة العربية والإسلامية وذلك بإقامة الجسم الصهيوني العازل بين أجزاء الوطن العربي فالهدف بعبارة الشيخ رشيد هو جعل هذه المنطقة من البلاد "يهودية –بريطانية" فاصلة بين عرب مصر وعرب سوريا والعراق" .وإبان "ثورة البراق" 1929 م التي اندلعت بفلسطين ضد الاستعمار الإنجليزي والصهيوني كتب الشيخ رشيد سلسلة من المقالات بمجلة المنار كانت أوفى تحليل لخطر الصهيونية ومشروعها الاستيطاني الاستعماري على الشرق والعرب والمسلمين .. ومما جاء في هذا التحليل :" إن اليهود من قواعد شريعتهم أن يستأصلوا القوم الذين يغلبونهم على أمرهم حتى لا يستبقوا منهم نسمة ما ومن الحقائق الثابتة الخفية إن "الجمعية الماسونية " التي شلت عروش الحكومات الدينية من أمم أوروبا والترك والروس هي من كيد اليهود" فهدفها السياسي النهائي هو تأسيس الدولة اليهودية الدينية في مهد الدولة الإسرائيلية التي أسسها داود وأتمها سليمان –باني الهيكل- ولهذا سموا هذه الجمعية "الماسونية" جمعية البنائين الأحرار –أي بناة الهيكل- وأكثر أفراد هذه الجمعية يجهلون السبب الصحيح لهذه التسمية.واليهود هم الذين وضعوا النظام المالي الذي هو قطب وحي المدنية الغربية الحاضرة ولهم به النفوذ الأعلى على الدولة والأمم الرأسمالية.كما لا يخفى ما كان من نفوذ اليهود في ملاحدة الروس الذين اضعفوا سلطة الكنيسة الارثوزكسية بعد شلهم عرش الكنيسة الكاثوليكية في روما وما كان من نفوذهم في ملاحدة الترك بإسقاط نفوذ الخلافة العثمانية ثم بهدم الشريعة الإسلامية من المملكة التركية وجعل حكوماتها إلحادية تسعى لمحو الإسلام.ولقد استخدم اليهود دول النصارى فظاهرتهم على المسلمين وأسسوا الجمعية الصهيونية للسعي الى ذلك بقوة المال اليهودي... إنهم سدنة المال ، هيكل المعبود الأكبر للدول العظمى في هذا العصر .. ولهم بهذا المال من النفوذ والصحف والقدرة على الدعاية بما يقلب الحقائق ، ويلبس الحق بالباطل .وهم يعتمدون فيما يرومون من الاستقلال في الوطن القومي في فلسطين على قوة الإنكليز تحميهم وقد طلب عشرة ألاف من شبان اليهود الأمريكيين إذن حكوماتهم لهم أن يذهبوا الى فلسطين لقتال العرب.هكذا كتب الشيخ محمد رشيد رضا في "المنار" 1929م منبها على المخطط الدولي للصهيونية ولافتا الأنظار الى خطورة اليهود ونفوذهم المالي والإعلامي على العرب والمسلمين كما لفت الأنظار الى هذا التحالف " الغربي الصهيوني" ضد العرب والمسلمين على الرغم مما كان من عدل المسلمين –تاريخيا- مع اليهود ورحمتهم بهم فهم الذين رفعوا الاضطهاد عن رؤوس اليهود وعاملوهم بالعدل والرحمة حتى أنهم قد سمحوا لهم بالإقامة ببيت المقدس بعد أن كانوا ممنوعين من ذلك على عهد الرومان.انه تحليل فكري وسياسي وحضاري كتبه الشيخ رشيد رضا منذ ما يقرب من ثمانين عاما وفيه من الوعي الكاشف عن حقائق المخطط الصهيوني ما يدركه القارئ العربي والمسلم في هذه اللحظات.
تابعونا
على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها
بريد اليكترونى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق