الإثنين,يناير 26, 2009
مع حسنين كروم بالقدس العربى,
مع حسنين كروم بالقدس العربى,
ومقتطفاته الصحفية وتعليقاته الظريفة ,
وخبثه الشديد فى كيف تعارض وأنت بعيد
جمال مبارك يؤكد مساندة مصر لسورية
جمال مبارك يؤكد مساندة مصر لسورية
ويصف هيكل بأنه لا يعرف شيئا..
ودفاع عن 'الجزيرة'
26/01/2009
القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم:
26/01/2009
القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم:
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف الصادرة يومي السبت والأحد عن استمرار المحادثات والاتصالات المصرية والعربية والدولية لتثبيت التهدئة بين حماس وإسرائيل، واجتماع تشاوري في السعودية لوزراء خارجية السعودية ومصر والأردن، والإمارات، والرئيس الفلسطيني ومحمود عباس، وكان كاريكاتير زميلنا بـ 'الاسبوع' محمد الصباغ عن اجتماع القمة العربية وأحد القادة العرب يخطب مهددا، للمرة الأخيرة أنا باحذر، اللي هايضرب فلسطين بالطائرات الصاروخية هانضربه بالطائرات الورقية، وقائد آخر يقول لزميله: يشهد الله على ما أقول، بعد انتهاء العدوان على غزة سوف اقرأ الفاتحة للشهداء، ورئيس آخر يقول ضاحكا لزميله، احنا كمان عندنا أسلحة مدمرة فتاكة، زي هيفاء وهبي وروبي، وآخر يتحدث في الهاتف المحمول، وثلاثة غارقون في النوم.وقيام عمال شركة تليمصر بوقف إضرابهم لإعطاء مهلة لتسوية الأزمة مع إدارة المصنع، واستمرار أزمة أنابيب البوتاجاز، في عدد من المحافظات، وضبط سلع فاسدة وأجهزة مغشوشة، وتحقيق الشركة القابضة للصناعات الكيماوية اكثر من سبعمائة مليون جنيه، وحققت الشركة القابضة للنقل البري والبحري أكثر من أربعمائة وخمسون مليون جنيه، وهذا امر مزعج لحكومة البيزنيس، ستعمل على التخلص منه ببيعها وتخطيط الشركة القابضة للصناعات الغذائية لفتح أكثر من أربعة مليارات جنيه لتطوير مصانعها وإنشاء مصنع جديد لسكر البنجر من مواردها الذاتية، وهذه ايضا شركة حكومية أخرى لابد من بيعها لمستثمر رئيسي، وتقدم سبع وأربعون من أعضاء مجلس الشعب من الإخوان المسلمين و'الوفد' والتجمع والمستقلون ببلاغ للنائب العام ضد عضو المجلس الحالي عن الحزب الوطني ووزير الإسكان السابق محمد إبراهيم سليمان ببلاغ للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود لتحريك الدعوى الجنائية ضده واتهامه بإهدار المال العام، وتحسن حالة الجو بعد العاصفة الترابية.وإلى بعض مما لدينا اليوم ومن البواقي والفضلات:
اتهام امريكي لمصر بالتورط بتهريب السلاح لحماس
ونبدأ بنتائج المذبحة التي تتوالى في الظهور، ومنها الاتهام الأمريكي الواضح لمصر، بأنها وراء تهريب الأسلحة إلى حركة حماس، وهو ما تبدى دون لف أو دوران، في كلام المستشار الثقافي والإعلامي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة هاينز ماهوني، وأشارت إليه يوم السبت زميلتنا بـ'المصري اليوم' فتحية الدخاخني في الصفحة الثالثة في قوله: 'ان وقف تهريب السلاح ليس شرطا لاستمرار المساعدات الأمريكية إلى مصر، وأن الإدارة الأمريكية السابقة رفضت ربط المساعدات بموضوع التهريب، وان كان من السابق لأوانه معرفة موقف إدارة أوباما من هذه المسألة'.والكلام بوضوح ودون أي التواء، يعني أن أمريكا متأكدة تماما، من أن مصر هي التي تهرب السلاح لحماس، عن طريقين، الأنفاق، والبحر، وإذا كانت إسرائيل تولت تدمير نسبة من هذه الأنفاق أثناء المذبحة التي قامت بها في غزة، في الشريط الملاصق لحدود رفح الفلسطينية مع رفح المصرية، فان أمريكا وإسرائيل أرادتا ومن وراء ظهر مصر في الاتفاق الأمني بينهما وضع قوات دولية على حدودها، في رفح المصرية ومرابطة قوات بحرية دولية في مياهها الإقليمية، وهو ما أسرع الرئيس مبارك بالرد عليه بالرفض واعتبره خطا أحمر، وأكمل وزير الخارجية أحمد أبو الغيط توضيح موقف مصر، بأنه لا وجود لأحد في المياه الإقليمية، أما من يريد المراقبة وهو في المياه الدولية فهو حر.والنظام في مصر يواجه هذا الإحراج أمام أصدقائه الأوروبيين وأمام أمريكا، لأنهم متأكدون تماما بأنه الذي قام بتهريب الأسلحة، بالنفي المستمر، وأنه يعاني من نقص في عدد القوات اللازمة لمراقبة الحدود بشكل فعال بسبب قيود اتفاقية السلام التي تفرض وجود سبعمائة وخمسين جنديا فقط من قوات الشرطة، وبأسلحة خفيفة، وبأنه لا يمتلك رسائل وأجهزة الرقابة الالكترونية للحدود.وطالب منذ حوالي سنة بتعديل بند عدد القوات لزيادتها وتغيير تسليحها وهو ما رفضته إسرائيل، كما طلب من أمريكا إمداده بمساعدات فنية، فوافقت، واشترطت أن تبيعها لمصر بمبلغ ثلاثة وعشرين مليون دولار، وهو رقم أعلنه وزير الخارجية نفسه.والأمر المثير في الموضوع هو أن النظام يتبرأ أمام إسرائيل والاتحاد الأوروبي وأمريكا، من عملية تهريبه الأسلحة إلى حماس، بينما هي عملية تحقق له شعبية هائلة داخل مصر وفي العالم العربي، لكنه لا يستطيع الاعتراف بها، حتى لا يثبت عليه نفسه تهمة انتهاك معاهدة السلام مع إسرائيل، ويعطيها الحق أمام العالم لمهاجمة سيناء، واحتلال رفح المصرية، وشريط من الأرض بعمق معين، ووضع النظام في موضع حرج.'الوفد' لماذا لم تصالح السعودية الفلسطينيين؟
وإلى 'وفد' نفس اليوم - السبت -
والجميلة الرقيقة سناء السعيد التي لم تتمكن حتى الآن من السيطرة على غضبها، فقالت: 'المصالحة التي دعا إليها عاهل السعودية كان صادقا فيها وكان من الممكن استثمارها للوصول الى مصالحة فلسطينية وإلى تجاوز الخلافات العربية، كان من الممكن تفعيل المصالحة على أرض الواقع من خلال الاجتماعات التي تمت، ولكن لم يحدث شيء من ذلك وبالتالي تحولت المصالحة الى مجرد لقاء ودي بين الزعماء، بل على العكس استمر الانقسام بين مشروعين، مشروع يدعم المقاومة التي صمدت أمام عدوان إسرائيل الإجرامي ومشروع يتبنى النهج السلمي مع إسرائيل ويبقى على مبادرة السلام العربية مع الكيان الصهيوني رغم المحرقة التي سلطها على غزة'.
أما الدكتور صادق نعيمي في مقال له بـ 'البديل' يوم السبت أيضا،
فكان رأيه في نتائج المعركة هو: 'الفائز هو عودة روح المقاومة بعد خطاب الاستسلام حتى دوي عدم توازن القوى تلك الأكاذيب التي كانت تروجها حكومات انتهت مدة صلاحيتها وحان الوقت لتغييرها، لنفتح أفقا جديدا فيه من العدالة والحريات ما يؤهل هذه الشعوب لتبوؤ مكانة إنسانية محترمة، أما عن تصوري لحل المشكلة الفلسطينية فلهذا مقال قادم عن دولة علمانية واحدة لشعبين ولغتين وثلاثة أديان'.
'صوت الأمة' تؤكد انتصارحماس وهزيمة مصر وإسرائيل
طبعا، طبعا، لكن يبدو أن زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'صوت الأمة' عبدالحليم قنديل غير مقتنع بذلك، وانما بالعكس وهو ما دفعه لأن يقول أمس: 'نعم حماس والمقاومة هي التي انتصرت، وكانت الهزيمة من نصيب إسرائيل ونظم التواطؤ، وأولها النظام المصري، وبحساب الأرقام المجردة تبدو خسائر الفلسطينيين أكبر، فالأرواح لا تقدر بثمن، لكن الحروب لا تصاغ نتائجها بحساب الخسائر، وفي كثير من حروب التاريخ الكبرى كان الطرف المنتصر هو الذي خسر أكثر في الأرواح.وحتى في حروب الجيوش تكررت المعادلات نفسها كثيرا، فقد كان الجيش المصري اقل في التطور التكنولوجي بعشر خطوات من الجيش الإسرائيلي في حرب اكتوبر 1973 ومع ذلك كان النصر معقودا لجيش مصر العظيم، فالحروب تتحدد نتائجها يتحقق الأهداف وليس بهول الصدمة والترويع، فأي جيش تافه كان بوسعه أن يفعله ما فعله الجيش الإسرائيلي.وقد بدت حرب غزة كنصف حرب، وبدا أن إسرائيل خشيت أن تكملها فقد انسحبت إسرائيل الى خطوط ما قبل بدء الحرب واضيفت قوة معنوية هائلة لحماس زادت صورتها تألقا، وأعلن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما عن استعداده، لحوار مع حماس بشرط اعترافها بإسرائيل، وغدا يسقط هذا الشرط فقد اصبحت حماس هي الرقم الاصعب في المعادلة برمتها.وقد راهن النظام المصري، كما راهنت إسرائيل - على هزيمة وتحطيم حماس، وخرت إسرائيل رهان السلاح، كما خسر النظام المصري رهان السياسة واجتمع المتعوس مع خائب الرجاء، تماما كما اجتمع الإثنان على باب القصر المصري عند لحظة إعلان الحرب، وانتهى الطرفان الى وضع الفضيحة، انتهيا الى وضع العراة من ورقة توت، ولن تفيدهما مذكرات التفاهم ولا الترتيبات الأمنية إياها، ولا رعاية واشنطن من وراء ستار، ولا على خشبة المسرح.
'الدستور' تسخر من المعولين على اوباما
ومثلما أبدى قنديل هذا القدر من الشماتة في نظامنا الوطني، فإن زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير 'الدستور'، أبدى هو الآخر شماتته في هذا الفريق من المثقفين الذين اعتمدوا على أوباما لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ولقضية الديمقراطية، فقال أمس ساخرا: 'وهكذا دعم باراك لإسرائيل في أول خطاب له وانتصاره لسياساتها العدوانية، والنازية وإعلان تأييد أمريكا الكامل والشامل لتل أبيب يأتي في الوقت ذاته سابقا على تحية باراك لمبارك والإشادة الحارة السريعة بالرئيس المصري، مما يسحب طبعا كل الأوهام الخزعبلية التي تصورت بسذاجة أن باراك سوف يفعل شيئا للقضية الفسطينية، وهو مجرد مقلب سريع للبلهاء العرب الذين احترفوا الخيبة!يبقى أن باراك رجل واضح جدا وغير مشوش مثل سابقه فهو يريد 'مصر مبارك' بكل صراحة ويريدها ديكتاتورية بكل أمانة، فهذا يضمن له ولأمريكا أن تبقى السياسة المصرية تحت الرغبة الأمريكية، كما يوفر لإسرائيل الصفة التي تضحك بها على الشعب الأمريكي وهي أنها واحة الديمقراطية في صحراء ديكتاتورية يحكم فيها الرؤساء المستبدون للابد ويزورون الانتخابات ويعتقلون المعارضين ويعذبون المعتقلين، فهل ستقف أنت أيها المواطن الأمريكي مع دولة إسرائيل الديمقراطية أم مع مصر الديكتاتورية؟الآن حصحص الحق والآن صحصح الحق والذي يريد الديمقراطية يكافح من أجلها والذي يدافع عن الاستبداد ميعملش فيها وطني بروح وطنه!!'.
وكان كاريكاتير زميلنا بـ 'الوفد' عمرو عكاشة يوم السبت عنوانه -
أوباما رئيسا لأمريكا، والرسم لأوباما يحمل على ظهره كيسا ضخما مكتوب عليه - مشكلات الشرق الأوسط - ويجري خلفه الرئيس السابق بوش حاملا فردة حذاء - ويقول له: - استنى، نسيت تأخد دي.وهي إشارة لحذاء الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي ألقاه على بوش في بغداد، وقد أسرع زميله وصديقنا طارق يوسف بمساندته بقصيدة عنوانها
- عهد اوباما -
قال فيها:ملعون أم دا
هي زعامة
تدفن راسك زي نعامة
وتسيب غزة لأوغاد شاذة
وأنت عاملي وديع وحمامة
صح النوم وافهم يا أوباما
سكة بوش الغام وندامة
بعد الزيدي ما مرغ شيبته
كل الناس هتشيل جزامة
أوعى في يوم تنسى وتتغابى
وتمشيها معيز ودبابة
بعد كلام صهيون ما انهزموا
ما بقاش جوا قلوبنا مهابة
الرئيس مبارك وانتهاء ولايته والجن الاحمر
وإلى رئيسنا المحبوب الذي ندعو له دائما بالصحة وراحة البال، وألا يلقي بالا إلى الحاقدين الذين أصبحتم تعرفونهم أكثر مني، ومنهم زميلنا الساخر بـ'البديل' جلال عامر، الذي وصل ثقل ظله إلى حد القول يوم الجمعة: 'نأسف للإزعاج، باقي ستمائة يوم على انتهاء ولاية السيد الرئيس محمد حسني مبارك، ولا أعرف أنا ولا أنت، أو الجن الأحمر، ماذا يمكن أن يحدث، هل يجدد السيد الرئيس أم يظل هو، ويغيرنا نحن أم يتنازل قبلها بيوم ويبقى له عندنا يوم أم ماذا؟ الأرجح ماذا، وهذا عيب كبير في حق بلد كبير مثل مصر، باقي ستمائة يوم وتتخلى الحكمة عن مصر، أو تتخلى مصر عن الحكمة'.أم ماذا؟ أما ثقيل ظل صحيح، يحاول تحوير نكتة قديمة جدا، عن صديقين، اكتشف أحدهما ضياع محفظته، قال لصديقه: - طلع المحفظة.. فقال له، هو أنا وش زلط؟ فرد عليه - ده أنت ذلك نفسه.
أما صاحبنا اليساري الحاقد، إبراهيم السايح فلم يعد يسيطر على أحقاده مما دفعه لأن يقول في نفس العدد عن بارك الله لنا فيه، كلاما لا رابط بين بعضه البعض من نوع: 'ان كنت من أصحاب مشاعر الحب العميق للزعيم المزمن، فبوسعك أن ترفع دعوى قضائية عاجلة ضد الصحف المصرية الحكومية متهما إياها بالإساءة للسيد الرئيس ووضع فخامته في دائرة موالاة الصهاينة ضد الأشقاء العرب، كل الصحف القومية قالت أن إسرائيل أوقفت مذبحة غزة استجابة لأوامر أو ضغوط أو تهديدات السيد الرئيس المصري، ومعنى هذا الكلام أن السيد الرئيس قد انتظر ثلاثة أسابيع قبل أن يأمر إسرائيل أو يضغط عليها، أو يهددها ومعناه أيضا احتمال وجود اتفاق بين مصر وإسرائيل على عدم قتل أكثر من ألف فلسطيني.كل هذه الاتهامات وغيرها، يمكن استنتاجها من الكلام الخائب الغبي الذي قرأناه في مانشيتات كافة الصحف القومية المصرية الصادرة مساء يوم الأحد وصباح اليوم التالي، كلها اشادت بوقف إطلاق النار، وزعمت أنه قرار حسني مبارك، وليس قرار إسرائيل، كل الصحف الخائبة قالت ان مصر ضغطت وهددت وإسرائيل رضخت ونفذت، ولو صدقنا كلام شيوخ النفاق والغباء في الصحف الحكومية، فعلينا أن نصدق ايضا أن الرئيس المصري متواطئ مع إسرائيل، وانهما مختلفان فقط في بعض الأمور الهامشية، مثل المساحة الزمنية للمذبحة والعدد المطلوب من القتلى والجرحى، ولو كانت هذه الصحف كاذبة، فالمفروض أن تبادر الحكومة بإغلاقها أو بيعها مثلما تفعل حدائق الحيوان في الدببة التي تقتل حراسها'.
نقيب الصحافيين: مصر منعت الغذاء عن غزة!
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وما ذنب رئيسنا بما فعله شيوخ النفاق والغباء، وان كان من المشكوك فيه أن يكون للنفاق والغباء، مشايخ وطرق.ومن الحاقدين اليساريين إلى الحاقدين من أعضاء المحظورة، أي من الإخوان المسلمين، وهجوم زميلنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين محمد عبدالقدوس، الذي ادعى يوم السبت في بروازه اليومي بجريدة 'الدستور' بالقول: 'شاهدت بعيني ومعي زملائي في زيارة نقابة الصحافيين لمعبر رفح، كيف أن حكم مبارك يمنع المواد الغذائية عن قطاع غزة، والقطاع يتم ادخاله عن طريق المعابر الأخرى التي يسيطر عليها العدو الهصوني وخموع أن يذهب مصر، وأترك لحضرتك الحكم على مبارك وزمرته بعد تلك المعلومة التي قدمتها لك'.ومادام قد ترك لحضرتنا الحكم، فيسعدنا القول، بأننا لا نصدق أي كلام يصدر عن أي محظور، لأنهم وأصحاب اليسار سواء، وفي نفس الوقت فقد عبر عن حضرتنا اصدق تعبير، وفي نفس اليوم، وبصفة عاجلة، زميلنا بـ'الجمهورية' محمد فتح الله، عندما سأل: - ماذا يعني تلبية زعماء وقادة العالم دعوة الرئيس حسني مبارك خلال أربع وعشرين ساعة، والحضور الى شرح الشيخ وعقد القمة الدولية لوقف إطلاق النار في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية، وفك الحصار وفتح المعابر؟ وأجاب فتح الله عن سؤاله: - لأن الكبير كبير يا ريس.طبعا، وهل يجرؤ أحد من هؤلاء القادة عن الامتناع؟
ومع المسكين الدكتور أحمد دراج لقوله يوم السبت في 'البديل' عن خطاب رئيسنا:
'إذا جمعنا مكونات الخطاب الرسمي لمبارك الذي يعتبر التهدئة بالتوازي مع موت الفلسطينيين ببطء غاية المراد وركبنا مكوناته جنبا إلى جنب مع بقية مكونات الصورة على الأرض، قمع واعتقال المتظاهرين المصريين المؤيدين للمقاومة وحماس والجهاد، وإذا ملأنا الفراغات بتصدير الغاز والبترول المصري لتشغيل آلة الحرب الصهيو - أمريكية رغم أنف حكم القضاء المصري ذيلنا الصورة بتقديم بوش جزيل الشكر لمبارك على جهوده اثناء الاعتداء الصهيوني الحقير وتأملها، انظروا لعلها كشفت الآن الاتجاه الذي استقرت عليه بوصل السياسة المصرية '!' وهو اتجاه العار والخزي والمذلة'.ما هذا الكلام عن ملء الفراغات، وهل نحن في لعبة كلمات متقاطعة أو سودكو؟ لا، لا، هؤلاء أناس لا يجدون ما يقولونه عن رئيسنا.
السياحة في مصر تمر بمحنة
وإلى حكومة الشؤم والنحس والبيزنيس وما أشبه، التي تلقت مناشدات واستغاثات من القطاع الخاص، لإنقاذه من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية التي امتدت أثارها اليهم كما اتضح من تحقيق زميلنا بـ'الوفد' عبدالرحيم أبو شامة يوم السبت ومما جاء فيه: 'طالب الدكتور محمد المنوفي رئيس جمعية مستثمري 6 أكتوبر بأن تتخذ الحكومة إجراءات تؤدي الى تأجيل أقساط الديون المفروضة على المصانع حاليا وخفض الغرامات والرسوم التي ارتفعت مؤخرا، وأزعجت الكثير من المستثمرين وحتى لا يضطرون الى الاستغناء عن العمالة وزيادة عبء البطالة داخل البلاد، أن وضع الأزمة المالية سوف يحد من فرص التشغيل الجديدة وأن المشكلة القادمة هي الحفاظ على العمالة، خاصة أن كثيرا من المصانع في 6 أكتوبر قد توقفت، والخسائر المرتقبة لا يمكن تقديرها الآن وتنتظر الأمور وما تسفر عنه حركة الأسواق الدولية، وأكد اللواء علي رضا عبدالعزيز مستثمر بقطاع السياحة ورئيس جمعية مستثمري البحر الأحمر، أن هناك مشكلات عديدة تواجه قطاع السياحة في مصر وخسائر كثيرة بعد الأزمة المالية العالمية، وقيام الكومة بتحصل الضريبة العقارية الجديدة على المنشآت السياحية في ظل الأزمة، يزيد من الخسائر ويهدد المنشآت بالتوقف وأن السياحة سلعة حساسة ومنذ 10 يناير بدأ الانحسار الشديد في السياحة وتحرك أصحاب المنشآت الفندقية وعقدنا اجتماعات للحفاظ على العمالة ولكننا سوف نواجه خسائر لا نستطيع تحملها إلا إذا تدخلت الدولة وساندت القطاع، وأكد طارق حنفي رئيس لجنة السياحة بالاتحاد العام لجمعيات المستثمرين. إن الأزمة المالية العالمية التي يعاني من تداعياتها القطاع السياحي حاليا هي الأصعب على الإطلاق وهي أكبر من العمليات الإرهابية التي ضربت القطاع السياحي في مصر في الفترات السابقة سواء في عام 1997 في حادث الأقصر أو في العمليات الإرهابية على طابا وشرم الشيخ'.خشية من انهيار الاقتصاد المصريوأشارت 'المصري اليوم' يوم السبت ايضا في تحقيق زميلنا أحمد رجب إلى الندوة التي نظمتها لجنة السياسة بالمجلس الأعلى للثقافة عن تأثيرات الأزمة المالية العالمية على النظم والسياسات الاقتصادية الوطنية ومما جاء فيها: 'قال الدكتور أحمد الغندور، العميد الاسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إن القطاع الاقتصادي المصري معرض للانهيار خلال أعوام وسيتبع ذلك انهيار في جميع القطاعات الأخرى، ان الأزمة العالمية الحالية ستصيبنا في مقتل، وما سيحدث سيكون مؤلما ومدمرا، أن تأثير الأزمة العالمية السلبي على الموارد الأهم للدخل القومي سيكون خطيرا، السوق الحرة في مصر وهم وما يوجد 'نظام فاسد' وليس سوقا حرة'، ان السوق فكرة ناجحة لكن تطبيقها في مصر تم بطريقة خاطئة وبعض القوانين المنظمة للسوق، مثل قانون منع الممارسات الاحتكارية في حقيقته قانون لحماية المحتكرين وحتى معدلات النمو معدلات كاذبة، لأن آثارها على معدلي البطالة والفقر معدومة'، واتفق الدكتور جودة عبدالخالق استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة والدكتور سمير رضوان المدير السابق لمنتدى البحوث الاقتصادية مع الغندور في تنبؤاته'.أما وزير التجارة والصناعة، المهندس رشيد محمد رشيد، فقد وجه تحذيرات شديدة، للتجار إذا لم يخفضوا الأسعار، ومهددا باستخدام آليات السوق ضدهم، وأن الحكومة ملزمة فقط بحماية المستهلكين ورجال الأعمال الجادين، وذلك اثناء كلمته أمام مجلس إدارة غرفة التجارة على هامش المنتدى المصري - التركي، فقال: 'لا حماية لأي تاجر يرفع الأسعار ويرفض خفضها، ولكن الحماية، تكون فقط من المنافسة غير العادلة من بعض الدول التي تغرق الأسواق بسلع غير مطاقة للمواصفات، ومن الممارسات التجارية غير المشروعة، وأن تعارض المصالح أمر طبيعي تزداد حدته وقت الأزمات، لكن إذا كان من حق جمعيات المستثمرين ورجال الأعمال والمستوردين والمصدرين حماية مصالحهم، فإن دور الحكومة هو حماية المستهلك والدفاع عن حقه في الحصول على سلعة بسعر منخفض، ولن تتخلى الوزارة عن ذلك الدور مهما كان السبب، وأن المستهلك المصري دفع فاتورة ارتفاع أسعار معظم السلع، بداية العام الماضي عندما ارتفعت الأسعار العالمية، ولم يتحملها التجار والمنتجون وأن الوزارة اتخذت اجراءات لتقليل تكلفة
الانتاج مثل وقف العمل بقرارات زيادة سعر الطاقة وتشجيع المزارعين والمستثمرين في مزارع الألبان وحمايتهم لمواجهة المنافسة الشرسة'.
سخرية من ابو الغيط وعمرو موسى
وإلى المعارك السياسية والردود وأولها في 'المصري اليوم'، فقد فضل زميلنا أسامة غريب في نفس اليوم - الخميس - مهاجمة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بقوله عنهما وساخرا منهما: 'ركزت بصري مع نقل وقائع قمة شرم الشيخ على شخصين أحبهما كثيرا، رحت أبحث عنهما وسط الزحام، ولم يهدأ خاطري إلا بعد أن لمحت نصف وجه السيد أحمد أبو الغيط يجلس خلف الرئيس مبارك ولاحظت أن نصف الوجه هذا يحمل كل السعادة.بسبب وجود سابقة في الشهر الماضي عند قدوم السيدة تسيبي ليفني إلى القاهرة عشية العدوان الإسرائيلي على غزة يومها اجتمعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية بالرئيس مبارك، وعلى الرغم من مصاحبة أحمد أبو الغيط المناظر للوزيرة الإسرائيلية في المنصب لضيفته، فإن أحدا لم يدعه للحضور وطلب منه الانتظار بالخارج، وبعد أن فرغت ليفني من مناقشة كل ما حضرت بشأنه خرجت لتعلن على الملأ قراراتها الدموية بتدمير غزة وإلى جوارها الوزير أبو الغيط. رجل آخر بحثت عنه وسط الحضور في شرم الشيخ ثم هدأ خاطري بعد أن سمعته يخطب كالأسد في المؤتمر، هو السيد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، وهو الرجل الذي الهمت مواقفه الشجاعة الشعراء والمغنين في مصر، وعلى رأسهم شعبان عبدالرحيم، صاحب الأغنية الشهيرة، التي نقلت موسى من نصبه بوزارة الخارجية إلى منصبه الشرفي بالجامعة العربية، لكن الحق يقال إن أحدا لم يستطع أبدا أن يجلس عمرو موسى بره طيلة تربعه على كرسي الخارجية المصرية، لكن يبدو أن كرسي الجامعة العربية الخفيف قد أغرى امرأة أخرى تشبه تسيبي ليفني في كراهيتها لرجالتنا، هي السيدة كوندوليزا رايس، أغراها بأن تمنع عمرو موسى من حضور اجتماعها بوزراء الخارجية العرب في نيويورك لمناقشة العدوان على غزة.لكن إذا كانت ظروف العمل الدبلوماسي ومستلزماته قد تمنع أحمد أبو الغيط وعمرو موسى من إبداء الغضب أو التفوه بكلام غير لائق، فإن منظمات المجتمع المدني يجب أن تنهض بدورها وتقوم بحملة لمناهضة النسوان المفترية ووضع حد لتجبرهن وافترائهن.وبعد كل هذا يكذب من يقول إن القوة الناعمة لمصر قد ذهبت برحيل تحية كاريوكا وتقاعد فيفي عبده!'.اسرائيل تضرب بغزة فتنفجر ماسورة مياه بالقاهرةلاو لا، أحد يجرؤ على أن يقول قولا كهذا أو أقوال تشبه أقوال زميلنا خفيف الظل جلال عامر في 'البديل' بنفس اليوم، وهو من النوع الآتي: 'بعد 'غزة' الدور على 'عمر أفندي -- تكلفة السلام أكثر من تكلفة الحرب، فالحروب مع إسرائيل كلفتنا مائة مليار جنيه، والسلام مع رجال الأعمال كلفنا 400 مليار جنيه.- هناك محاولات للإفراج عن الطبيب المصري مقابل الجندي 'جلعاد'.- كلنا جسد واحد، كانت إسرائيل تضرب 'غزة' فتنفجر ماسورة المياه الرئيسية في 'القاهرة'.- بالعافية حصلت إسرائيل على مئات الأمتار 'بالدبابات' غيرها يحصل على ملايين الأمتار بالتأشيرات.
دفاع عن 'الجزيرة' ضد مهاجمتها في مصر
والى المعارك حيث اهتمت 'الدستور' في عددها يوم الأربعاء، بالحملة الإعلامية المصرية ضد قناة الجزيرة ودافعت عن القناة، واعتبرت أن الإعلام الرسمي هو الذي فشل، وهو ما تبين من قول زميلنا ومدير التحرير خالد السرجاني: 'إذا كانت قطر دولة صغيرة ومحطة فضائية، فلماذا لم تطالب الصحف القومية بمحاسبة السيد صفوت الشريف صاحب تعبير تليفزيون الريادة الذي ظل في موقعه وزيرا للإعلام مدة تقرب من ربع قرن تراجعت فيها مصر عن ريادتها الإعلامية وتقدمت فيها قطر والسعودية ودول أخرى أصبحنا لا نستطيع أن ننافسها واستبدلنا ذلك بانتقادها؟ وفي هذا الصدد تجدر الإشارة الى أن ميزانية التليفزيون المصري في شهر تتجاوز ميزانية قناة الجزيرة في عام، وأن نخبة من المصريين تعمل في القناة بعيدا عن الكاميرات في إعداد البرامج وكتابة المواد والإشراف على الموقع الإلكتروني للقناة الذي يعتبر من المواقع المتقدمة عالميا من حيث عدد المترددين، وهو ما يعني أن لدينا إهدارا في الموارد المالية والبشرية في 'تليفزيون الريادة' والسيد أنس الفقي وزير الإعلام الذي يقع في منصبه منذ 4 سنوات كاملة لم يستطع أن يتقدم خطوة بتليفزيون الريادة على الرغم من 'الخبرات المستوردة' التي يستعين بها'.بينما صديقنا واستاذ الجامعة الدكتور محمد شومان كان رأيه: 'فشل السياسة الخارجية للنظام وهو أن دوره هو امتداد لفشل النظام برمته، والذي كعادته يحاول تقديم كبش فداء، وقد وجد في الإعلام الرسمي ضالته المنشودة فهو من الضعف بحيث يصبح من الصعب الدفاع عنه، كما أن محرقة غزة كشفت - وعلى مدار الساعة - قلة حيلته وتناقض خطابه وضعف مصداقيته، وبالتالي أصبح هذا المسكين المسؤول الأول عن فشل النظام في إدارة ملف غزة، حتى إنه اتهم بالعجز عن تقديم المواقف 'الحكيمة' للقيادة المصرية، والحقيقة أن الإعلام الرسمي هنا مظلوم ومفترى عليه، فهو كما أوضحت اصبح ومنذ سنوات جسدا عليلا وبلا روح أو رسالة فكيف يمكن فجأة مطالبته بتغطية إعلامية مهنية قادرة على المنافسة؟ وكيف له أن يقدم خطابا إعلاميا متماسكا ومقنعا وذا مصداقية بينما السياسة الرسمية تجاه غزة والتي تعود أن ينفذ توجهاتها - غير واضحة وملتبسة ومترددة؟لقد أصاب الشلل الإعلام المصري منذ سنوات طويلة ولا يمكن استعادة عافيته إلا من خلال فصل علاقته بالحكومة وضمان حريته واستقلاله واعتباره إعلاما للمجتمع بكل فئاته وأحزابه السياسية وليس إعلاما للحكومة أو الحزب الحاكم'.
'المصري اليوم' تصف الاجواء العربية شعرا
وقد فاجأنا من حيث لا نحتسب باشتراكه في المعارك الشاعر الجميل علي سلامة، بقصيدة يوم الاربعاء في 'المصري اليوم' عنوانها - أهم العناوين' جاء فيها:
'غزة..استشهاد طفل
وجرح آخرين
القاهرة..خروج الأهلي م الكأس
ودخول الحاجة بطةدار المسنين
دمشق..الغضب على طريقة خالتي
أم فرغلي منك لله يا مفتري
مش مسامحاك ليوم الدين
صنعاء..الكفاح على طريقةالشيخ سليمان البقال
والتبرع بسكر وزيت التموين
الرياض..التعاطف على طريقةخالي المرتاح والتبرع بالهدوم الضيقةاللي زحمت الدولاب من سنين
عمان..تصريحات على طريقةالأسطى سيد بتاع المفاتيح
علي الطلاق ما أنا بايت فيهاتحرمي عليا زي أمي واختي
الخميس والجمعة الجايين
طرابلس..عودة أفلام الأبيض وأسودللراحل إسماعيل ياسين
الدوحة..انتشار ظاهرةالحب من بعيد لبعيد
تزيد من فرص المراهقين
بيروت..فتوش ومناقيش
ومفيش غير الصبايا الحلوين
نتقابل بعد الفاصل
على القهوة اللي جنب البيت الأبيض
تاني شارع يمين'.وهذه وصفة تذكرني بالوصفة التي وصفها الأراجوز في أوبريت الليلة الكبيرة للشاعر الموهوب الراحل زميلنا صلاح جاهين للعمدة عندما سأله عن الطريق الى بوابة المتولي، وقال له وتخش ما طرح ما طلعت، فقال العمدة، دي وصفه سهلة.وهناك وصفة أخرى اكثر سهولة، من الممكن أن تريح النظام من معارضيه من الصحافيين والكتاب وتضمن له حبسهم جميعا وكل المطلوب منه أن يأخذ بمطلب زميلنا رئيس تحرير الجمهورية وعضو مجلس الشورى المعين، محمد علي إبراهيم يوم الجمعة وهو يقول: 'نريد في مصر أن يكون لدينا تشريع يحاكم من يهز الوطنية ويروج معلومات مضللة هدفها نصرة تيار أو دولة أخرى على التوجهات السياسية المصرية، واتحدث تحديدا عن الطابور الخامس لإيران في صحفنا'.
كتبها عبد الرجال الديروطى في 10:37 صباحاً ::
كتبها عبد الرجال الديروطى في 10:37 صباحاً ::
تابعونا على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها
بريد اليكترونى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق