مائة ألف فلسطيني في الداخل يهتفون: ما بتنحل القضية إلا بدولة وهوية وشعب واحد ومصير واحد
الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس ـ
على الرغم من الحملة المخابراتية الإسرائيلية الإرهابية ضد الفلسطينيين في مناطق الـ48، وعلى الرغم من اعتقال أكثر من 300 شاب عربي من الداخل الفلسطيني بتهمة الإخلال بالنظام العام.واستمرارا للفعاليات الاحتجاجية المحلية والقطرية التي ينظمها الفلسطينيون في الداخل احتجاجا على العدوان والمجازر الدموية الرهيبة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وللأسبوع الثاني على التوالي، نظم الفلسطينيون أضخم المظاهرات التي عرفها تاريخ الداخل، وذلك بناءً على دعوة لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل، وبمشاركة جميع الفعاليات والأطر السياسية في مناطق الـ48.ووسط تقديرات تشير إلى مشاركة شعبية تصل إلى أكثر من مائة ألف متظاهر، انطلقت المظاهرة القطرية في الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر الجمعة، في مدينة باقة الغربية، في المثلث الشمالي، وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالعدوان على القطاع وجرائم الاحتلال، وتدعو إلى وقف العدوان وفك الحصار، وفي الوقت نفسه تشيد بصمود شعبنا في قطاع غزة.وصف المتظاهرون حكام إسرائيل بالجزارين، وتمت المطالبة بمحاكمتهم دوليا، كونهم مجرمي حرب. فيما طالب البعض من المقاومة اللبنانية المتمثلة بحزب الله قصف إسرائيل وفتح جبهة ثانية شمالا، ليتسنى تخفيف المجازر التي ترتكب بحق أهلنا في قطاع غزة. كما وجه المتظاهرون التحية للرئيس الفنزويلي هوغو شافير في أعقاب قيامه بطرد السفير الإسرائيلي من بلاده تضامنا مع قطاع غزة. وحمل المتظاهرون الرايات السوداء، بالإضافة ألاف الأعلام الفلسطيني.وكانت المظاهرة قد انطلقت من قرب جامع أبو بكر الصديق المحاذي للشارع الرئيسي، استجابة لإجماع كافة القوى السياسية من خلال لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية في الداخل .تجدر الإشارة إلى أن هذه المظاهرة القطرية هي الثانية من نوعها بعد المظاهرة الجبارة في مدينة سخنين، والتي اعتبرت أكبر مظاهرة في تاريخ الفلسطينيين في الداخل، حيث شارك فيها ما يقارب 150 ألف متظاهر. هذا وتواجدت في المكان أعدا كبيرة من عناصر الشرطة الإسرائيلية، كما حلقت المروحيات التابعة لها، إلا أنّ المظاهرة انتهت دون تسجيل حوادث تذكر.
للمزيد تجدونه على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق