بعد تحذير المقاومة بساعات قليلة..
إسرائيل تبدأ سحب قواتها من القطاع
و"أولمرت" يؤكد أن خروج الجيش من غزة سيكون بأقصى سرعة
المصريون (وكالات):
المصريون (وكالات):
: بتاريخ 18 - 1 - 2009
فيما يجسد فشلا لأهدافها المعلنة من عدوانها على غزة وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على الهجمات المتواصلة، التي حصدت أكثر من 1300 شهيد، عدد كبير منهم من الأطفال والنساء، بدأت إسرائيل، أمس، الانسحاب من قطاع غزة، إثر إعلانها وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهي الخطوة التي ردت عليها "حماس" والفصائل الفلسطينية بالإعلان عن وقف إطلاق النار، ومنح قوات الاحتلال مهلة لمدة أسبوع للانسحاب من القطاع، وتواكبت أيضًا مع دعوة القادة العرب والأوروبيين، الذي شاركوا في قمة شرم الشيخ أمس بضرورة العمل على تثبيت وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، بالإضافة إلى إنهاء الحصار.يأتي هذا فيما أعلن مسئولون إسرائيليون أمس، أن إسرائيل تدرس اقتراحا لمصر بزيادة عدد حراسها على الحدود مع قطاع غزة، لوقف عمليات تهريب السلاح إلى "حماس"،، وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل أيهود أولمرت إلى ترتيبات أمنية جديدة مع مصر كسبب لوقف العمليات العسكرية في غزة من جانب واحد، بعد هجوم استمر 22 يوما، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل.إلى ذلك أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت الأحد أن الجيش الإسرائيلي لا ينوي البقاء في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه سينسحب في أسرع وقت ممكن، داعياً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى استئناف جهود السلام، الذي اعتبر أنه "يأتي على رأس أولويات" حكومته.وقال أولمرت، خلال مؤتمر صحفي حضره عدد من المسؤولين الأوروبيين الذين توجهوا إلى إسرائيل بعد مشاركتهم في "قمة شرم الشيخ" في وقت سابق الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية التزمت بقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، استجابة لدعوة الرئيس المصري حسني مبارك.وقد شارك في الاجتماع الذي دعا إليه أولمرت مساء الأحد، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بالإضافة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وروؤساء وزراء بريطانيا غوردون براون، وأسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو، وإيطاليا سيلفيو برلسكوني، والتشيك ميريك توبولانيك.وكانت إسرائيل أعلنت في ساعة مبكرة يوم الأحد وقفًا لإطلاق النار من جانب واحد، وردت "حماس" والفصائل الفلسطينية بإعلان وقف إطلاق النار، وأنها تعطي إسرائيل أسبوعا لسحب قواتها من القطاع، وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ردا على ذلك "سنمضي في ذلك يوما بيوم.. وسنرى كيف تمضي الأمور.. نحن نريد أن نغادر غزة.. وسنفعل ذلك بمجرد أن يكون بإمكاننا عمل ذلك".ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري، "يمكنني أن أؤكد أن انسحابا تدريجيا لقواتنا بدأ"، رافضا الإدلاء بأي تفاصيل بشأن الموعد المتوقع لاكتماله، فيما أفاد شهود عيان أن الدبابات الإسرائيلية التي توغلت قبل أسبوعين حتى مشارف مدينة غزة وفي شمال القطاع انسحبت بعد ظهر الأحد، وتمركزت في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية.وقال الشهود "إن جميع الآليات العسكرية الإسرائيلية التي كانت توغلت قبل أسبوعين في منطقة نتساريم والطريق الساحلي وشرق الزيتون انسحبت قرب الشريط الحدودي مع إسرائيل في داخل الأراضي الزراعية الفلسطينية وفي مناطق غير مأهولة بالسكان".وأوضحوا "أن الآليات والدبابات العسكرية التي كانت توغلت شرق جباليا وشرق بيت حانون شمال قطاع غزة تراجعت إلى ما بعد المقبرة الإسلامية القريبة من الشريط الحدودي شمال شرق قطاع غزة ولكنها لا تزال داخل الأراضي الفلسطينية لمسافة تزيد عن كيلومتر".وأشار شهود العيان إلى "أن الدبابات الإسرائيلية انسحبت أيضا من منطقة العطاطرة والسلاطين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة وتمركزت في المستوطنات السابقة (دوغيت وايلي سيناي)".وبمواكبة بدء الانسحاب الإسرائيلي من غزة، نقلت "رويترز" عن مسئولين إسرائيليين قالت إنهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قولهم، إن قضية زيادة حرس الحدود المصريين أثيرت مع إسرائيل في محادثات بشأن إنهاء الهجوم على غزة. وقال مسئول "القضية لم تمثل مشكلة في المحادثات"، بينما كشف دبلوماسيون، إن واشنطن قالت في جلسات خاصة، إن 750 من حرس الحدود المصريين المسموح بهم في ظل معاهدة 1979 ليس بالعدد الكافي للقيام بالمهمة.وأضاف مسئول دفاعي إسرائيلي "لن يكون أمرا استثنائيا لإسرائيل أن توافق (على زيادة) في الوقت الحالي على الرغم من أن التنفيذ سيمثل مشاكل فيما يتعلق بالإبقاء على ذلك التغيير بمنأى عن المعاهدة التي تحدد عدد القوات".وذكر مسئول إسرائيلي إن مصر وإسرائيل تناقشان أيضا إقامة تحصينات جديدة من بينها جدار تحت الأرض وتكنولوجيا للكشف عن الأنفاق على الجانب المصري من الحدود.وفي قمتهم بشرم الشيخ، تعهد قادة العرب والأوروبيون المشاركون أمس بإعادة بناء ما دمره الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبوا ضرورة العمل على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، والانسحاب الكامل من القطاع، وفتح المعابر، بالإضافة إلى إنهاء الحصار.وأكد الرئيس حسني مبارك، في تصريحات للصحفيين في ختام أعمال القمة، أهمية مواصلة الجهود لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار وتثبيته، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والعمل على استعادة التهدئة، وفتح المعابر، ورفع الحصار.ودعا إلى توفير الموارد اللازمة لإعمار غزة من خلال مؤتمر عالمي ستدعو إليه مصر لاحقًا، معربًا عن أمله في أن يساند قادة الدول المشاركة في القمة، لتحرك مصر بهذا الاتجاه، ودعم جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وإعادة الإعمار في غزة.من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الإسرائيليين إلى الانسحاب فورًا من قطاع غزة، محذرا من أن بقاء الجيش الإسرائيلي بالقطاع لن يؤدي إلى شيء بالنسبة لأمن إسرائيل، وإنما يعطى ذريعة لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وأكد أنه "لن يكون هناك مستقبل في المنطقة إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية، تعيش في سلام، وما دام الجيش الإسرائيلي سيظل في غزة فلن يكون هناك سلام في المنطقة".من جانبه، وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ما حصل في قطاع غزة بأنه "كارثة إنسانية وكارثة وطنية"، مضيفًا أن "ما شاهده العالم عبر وسائل الإعلام، هو أقل بكثير مما حصل على الأرض".وأشار عباس إلى أن "مطلبنا الأساسي كان وما زال وقف فوري للعدوان، راجين أن يستمر هذا التوقف، وتبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق إلى شعبنا"، وأضاف أن كل القضايا الأخرى تأتي لاحقاً في مؤتمرات وقمم أخرى لإعادة إعمار غزة، وللوحدة الوطنية.كما أكد رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر لتأمين نقل المواد الإنسانية لقطاع غزة، داعيًا إلى إنهاء المعاناة والدموع وتسريع عملية السلام في المنطقة.فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "إننا نسعى لإيجاد الطريق الصحيح للسلام بعد وقف إطلاق النار، وأنه يتوجب علينا تحويل وقف إطلاق النار إلى حالة دائمة، والتقدم في عملية السلام إلى الأمام"، وأوضحت أن حل الدولتين وتعايشهما بجانب بعضهما، هو الحل الأفضل للمنطقة بأسرها، وأن ألمانيا ستقدم مساعداتها للشعب الفلسطيني باستمرار.كما ذكر رئيس وزراء إيطاليا سيلفيو برلسكوني، أن بلاده ملتزمة بكل الأنشطة التي تؤدي إلى تحسين في المنطقة، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الإيطالي سيأتي على رأس قافلة مساعدات إلى قطاع غزة في وقت لاحق الاثنين.ناحيته، قال الرئيس التركي عبد الله جول: "نحن في تركيا تحدثنا مع جميع الأطراف، وقمنا بجولة في المنطقة للمساعدة في حل الأزمة"، وأشار إلى أن "تعايش الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية جنباً إلى جنب سيحمل السلام إلى المنطقة".من جانبه قال رئيس وزراء الأسبانيي خوسيه لويس ثاباتيرو: "لقد تألمنا وحزنا على ما عاشته غزة في الأيام الماضية، كما أعرب عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى إعادة بناء القطاع، مضيفًا أن أسبانيا ستبذل جهدها للمساعدة في استمرار وقف إطلاق النار.إلى ذلك، أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن أمله بإعادة دفع المفاوضات إلى الأمام، مع حلول الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرًا إلى أهمية البناء على "المبادرة الإسلامية العربية".بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أهمية استمرار وقف إطلاق النار، لإدخال جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأهمية العمل بشكل سوي لضمان استمرار وقف إطلاق النار.كما أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن ما يحتاجه قطاع غزة إلى جانب النواحي الإنسانية ومبادرات إعادة الإعمار، هو "رزمة متكاملة للحل، تشمل وقف إطلاق النار، والانسحاب، وفتح المعابر، وإنهاء الحصار بشكل كامل".وحذر موسى من تكرار مثل هذه الأحداث في قطاع غزة وربما في أماكن أخرى مستقبلاً، طالما ظلت الأوضاع الراهنة، في ظل غياب السلام العادل.وقال رئيس وزراء التشيك، ميريك توبولانيك: "يجب أن نركز بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع"، وأكد أن الاتحاد الأوروبي يشارك بصورة فاعلة وجدية في عملية السلام، كما يدعمها دعماً كاملاً.
فيما يجسد فشلا لأهدافها المعلنة من عدوانها على غزة وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على الهجمات المتواصلة، التي حصدت أكثر من 1300 شهيد، عدد كبير منهم من الأطفال والنساء، بدأت إسرائيل، أمس، الانسحاب من قطاع غزة، إثر إعلانها وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهي الخطوة التي ردت عليها "حماس" والفصائل الفلسطينية بالإعلان عن وقف إطلاق النار، ومنح قوات الاحتلال مهلة لمدة أسبوع للانسحاب من القطاع، وتواكبت أيضًا مع دعوة القادة العرب والأوروبيين، الذي شاركوا في قمة شرم الشيخ أمس بضرورة العمل على تثبيت وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، بالإضافة إلى إنهاء الحصار.يأتي هذا فيما أعلن مسئولون إسرائيليون أمس، أن إسرائيل تدرس اقتراحا لمصر بزيادة عدد حراسها على الحدود مع قطاع غزة، لوقف عمليات تهريب السلاح إلى "حماس"،، وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل أيهود أولمرت إلى ترتيبات أمنية جديدة مع مصر كسبب لوقف العمليات العسكرية في غزة من جانب واحد، بعد هجوم استمر 22 يوما، لكنه لم يتطرق إلى تفاصيل.إلى ذلك أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت الأحد أن الجيش الإسرائيلي لا ينوي البقاء في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه سينسحب في أسرع وقت ممكن، داعياً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى استئناف جهود السلام، الذي اعتبر أنه "يأتي على رأس أولويات" حكومته.وقال أولمرت، خلال مؤتمر صحفي حضره عدد من المسؤولين الأوروبيين الذين توجهوا إلى إسرائيل بعد مشاركتهم في "قمة شرم الشيخ" في وقت سابق الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية التزمت بقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، استجابة لدعوة الرئيس المصري حسني مبارك.وقد شارك في الاجتماع الذي دعا إليه أولمرت مساء الأحد، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بالإضافة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وروؤساء وزراء بريطانيا غوردون براون، وأسبانيا خوسيه لويس ثاباتيرو، وإيطاليا سيلفيو برلسكوني، والتشيك ميريك توبولانيك.وكانت إسرائيل أعلنت في ساعة مبكرة يوم الأحد وقفًا لإطلاق النار من جانب واحد، وردت "حماس" والفصائل الفلسطينية بإعلان وقف إطلاق النار، وأنها تعطي إسرائيل أسبوعا لسحب قواتها من القطاع، وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي ردا على ذلك "سنمضي في ذلك يوما بيوم.. وسنرى كيف تمضي الأمور.. نحن نريد أن نغادر غزة.. وسنفعل ذلك بمجرد أن يكون بإمكاننا عمل ذلك".ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري، "يمكنني أن أؤكد أن انسحابا تدريجيا لقواتنا بدأ"، رافضا الإدلاء بأي تفاصيل بشأن الموعد المتوقع لاكتماله، فيما أفاد شهود عيان أن الدبابات الإسرائيلية التي توغلت قبل أسبوعين حتى مشارف مدينة غزة وفي شمال القطاع انسحبت بعد ظهر الأحد، وتمركزت في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية.وقال الشهود "إن جميع الآليات العسكرية الإسرائيلية التي كانت توغلت قبل أسبوعين في منطقة نتساريم والطريق الساحلي وشرق الزيتون انسحبت قرب الشريط الحدودي مع إسرائيل في داخل الأراضي الزراعية الفلسطينية وفي مناطق غير مأهولة بالسكان".وأوضحوا "أن الآليات والدبابات العسكرية التي كانت توغلت شرق جباليا وشرق بيت حانون شمال قطاع غزة تراجعت إلى ما بعد المقبرة الإسلامية القريبة من الشريط الحدودي شمال شرق قطاع غزة ولكنها لا تزال داخل الأراضي الفلسطينية لمسافة تزيد عن كيلومتر".وأشار شهود العيان إلى "أن الدبابات الإسرائيلية انسحبت أيضا من منطقة العطاطرة والسلاطين في بيت لاهيا شمال قطاع غزة وتمركزت في المستوطنات السابقة (دوغيت وايلي سيناي)".وبمواكبة بدء الانسحاب الإسرائيلي من غزة، نقلت "رويترز" عن مسئولين إسرائيليين قالت إنهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قولهم، إن قضية زيادة حرس الحدود المصريين أثيرت مع إسرائيل في محادثات بشأن إنهاء الهجوم على غزة. وقال مسئول "القضية لم تمثل مشكلة في المحادثات"، بينما كشف دبلوماسيون، إن واشنطن قالت في جلسات خاصة، إن 750 من حرس الحدود المصريين المسموح بهم في ظل معاهدة 1979 ليس بالعدد الكافي للقيام بالمهمة.وأضاف مسئول دفاعي إسرائيلي "لن يكون أمرا استثنائيا لإسرائيل أن توافق (على زيادة) في الوقت الحالي على الرغم من أن التنفيذ سيمثل مشاكل فيما يتعلق بالإبقاء على ذلك التغيير بمنأى عن المعاهدة التي تحدد عدد القوات".وذكر مسئول إسرائيلي إن مصر وإسرائيل تناقشان أيضا إقامة تحصينات جديدة من بينها جدار تحت الأرض وتكنولوجيا للكشف عن الأنفاق على الجانب المصري من الحدود.وفي قمتهم بشرم الشيخ، تعهد قادة العرب والأوروبيون المشاركون أمس بإعادة بناء ما دمره الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالبوا ضرورة العمل على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، والانسحاب الكامل من القطاع، وفتح المعابر، بالإضافة إلى إنهاء الحصار.وأكد الرئيس حسني مبارك، في تصريحات للصحفيين في ختام أعمال القمة، أهمية مواصلة الجهود لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار وتثبيته، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، والعمل على استعادة التهدئة، وفتح المعابر، ورفع الحصار.ودعا إلى توفير الموارد اللازمة لإعمار غزة من خلال مؤتمر عالمي ستدعو إليه مصر لاحقًا، معربًا عن أمله في أن يساند قادة الدول المشاركة في القمة، لتحرك مصر بهذا الاتجاه، ودعم جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وإعادة الإعمار في غزة.من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الإسرائيليين إلى الانسحاب فورًا من قطاع غزة، محذرا من أن بقاء الجيش الإسرائيلي بالقطاع لن يؤدي إلى شيء بالنسبة لأمن إسرائيل، وإنما يعطى ذريعة لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وأكد أنه "لن يكون هناك مستقبل في المنطقة إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية، تعيش في سلام، وما دام الجيش الإسرائيلي سيظل في غزة فلن يكون هناك سلام في المنطقة".من جانبه، وصف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ما حصل في قطاع غزة بأنه "كارثة إنسانية وكارثة وطنية"، مضيفًا أن "ما شاهده العالم عبر وسائل الإعلام، هو أقل بكثير مما حصل على الأرض".وأشار عباس إلى أن "مطلبنا الأساسي كان وما زال وقف فوري للعدوان، راجين أن يستمر هذا التوقف، وتبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق إلى شعبنا"، وأضاف أن كل القضايا الأخرى تأتي لاحقاً في مؤتمرات وقمم أخرى لإعادة إعمار غزة، وللوحدة الوطنية.كما أكد رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر لتأمين نقل المواد الإنسانية لقطاع غزة، داعيًا إلى إنهاء المعاناة والدموع وتسريع عملية السلام في المنطقة.فيما قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: "إننا نسعى لإيجاد الطريق الصحيح للسلام بعد وقف إطلاق النار، وأنه يتوجب علينا تحويل وقف إطلاق النار إلى حالة دائمة، والتقدم في عملية السلام إلى الأمام"، وأوضحت أن حل الدولتين وتعايشهما بجانب بعضهما، هو الحل الأفضل للمنطقة بأسرها، وأن ألمانيا ستقدم مساعداتها للشعب الفلسطيني باستمرار.كما ذكر رئيس وزراء إيطاليا سيلفيو برلسكوني، أن بلاده ملتزمة بكل الأنشطة التي تؤدي إلى تحسين في المنطقة، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الإيطالي سيأتي على رأس قافلة مساعدات إلى قطاع غزة في وقت لاحق الاثنين.ناحيته، قال الرئيس التركي عبد الله جول: "نحن في تركيا تحدثنا مع جميع الأطراف، وقمنا بجولة في المنطقة للمساعدة في حل الأزمة"، وأشار إلى أن "تعايش الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية جنباً إلى جنب سيحمل السلام إلى المنطقة".من جانبه قال رئيس وزراء الأسبانيي خوسيه لويس ثاباتيرو: "لقد تألمنا وحزنا على ما عاشته غزة في الأيام الماضية، كما أعرب عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى إعادة بناء القطاع، مضيفًا أن أسبانيا ستبذل جهدها للمساعدة في استمرار وقف إطلاق النار.إلى ذلك، أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن أمله بإعادة دفع المفاوضات إلى الأمام، مع حلول الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرًا إلى أهمية البناء على "المبادرة الإسلامية العربية".بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على أهمية استمرار وقف إطلاق النار، لإدخال جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأهمية العمل بشكل سوي لضمان استمرار وقف إطلاق النار.كما أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن ما يحتاجه قطاع غزة إلى جانب النواحي الإنسانية ومبادرات إعادة الإعمار، هو "رزمة متكاملة للحل، تشمل وقف إطلاق النار، والانسحاب، وفتح المعابر، وإنهاء الحصار بشكل كامل".وحذر موسى من تكرار مثل هذه الأحداث في قطاع غزة وربما في أماكن أخرى مستقبلاً، طالما ظلت الأوضاع الراهنة، في ظل غياب السلام العادل.وقال رئيس وزراء التشيك، ميريك توبولانيك: "يجب أن نركز بشكل أساسي على المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع"، وأكد أن الاتحاد الأوروبي يشارك بصورة فاعلة وجدية في عملية السلام، كما يدعمها دعماً كاملاً.
للمزيد
تابعونا على
مدونة ( الوعى الصعيدى )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق