انتهاء ولاية عباس وحماس تعلن بانه بات لا يملك الصلاحيات الممنوحة له
رام الله ـ القدس العربي ـ من وليد عوض ـ اكدت حركة حماس الجمعة بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بات لا يملك الصلاحيات الممنوحة له وفق القانون الاساسي الفلسطيني.وكانت ولاية عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية انتهت الجمعة وفق القانون الاساسي الذي يحدد فترة رئاسة السلطة بـ 4 اعوام.وهددت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة خلال الاسابيع الماضية بأنها لن تعترف بشرعية عباس بعد انتهاء ولايته الرئاسية في 9 كانون الثاني (يناير) 2009 وامتناعه عن الدعوة لاجراء انتخابات رئاسية تصر القيادة الفلسطينية بأنها ستكون متزامنة مع انتخابات المجلس التشريعي في كانون الثاني (يناير) 2010.ومن جهته أكد موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ظهر الجمعة أن عباس بات لا يملك الصلاحيات الممنوحة له وفق القانون.وقال أبو مرزوق في حديث لإذاعة "صوت الاقصى" التابعة لحماس "ان ولاية محمود عباس انتهت الجمعة ونحن نعيش ظروفا استثنائية فلا بد لحركة حماس ان تضع أولويات اخرى، وان تضع كل الخلافات الداخلية جانبا وتتصدى للعدوان".وأضاف "نحن غير معنيين بقرارات مجلس الأمن رغم أن الطرف المعني في قطاع غزة لم يستشر، وان هذا القرار لا يعنينا ولكن إذا تم تطبيقه فيجب على الأطراف المعنية التنسيق مع الأطراف على الأرض".وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس في غزة انهم الآن يواجهون مشكلة أكبر من التاسع من كانون الثاني (يناير) واولويتهم هي القتال "في هذه الحرب التي فرضت علينا والدفاع عن شعبنا".ومن جانبه أرجأ عباس الذي يرى ان تعديلات قانونية تعني أن فترة ولايته تنتهي في عام 2010 خططا لتحديد موعد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية يأمل أن تستبق أي جهود من جانب حماس لخلعه او استبداله. وقال مسؤول فلسطيني بارز في رام الله إن عباس مشغول الآن بانهاء الحرب في غزة، وفور التوصل إلى وقف لإطلاق النار سيطلب من حماس استئناف محادثات المصالحة الوطنية. وأكد عباس في مؤتمر صحافي في مدريد الخميس مطالبته بالديمقراطية والدفاع عنها وقال انه بناء على ذلك فعندما تتحقق المصالحة ستجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية في وقت واحد. لكن مع تصاعد مشاعر الفلسطينيين فإن الخلاف على الرئاسة لن ينتهي بل ربما يتحول إلى خلاف شخصي بدرجة أكبر. وقال ايهاب زاهدة (32 عاما) ويعمل ممثلا في مدينة الخليل بالضفة الغربية "مسؤولو حماس يوجهون أصابع الاتهام إلى عباس وكأنه هو الذي قرر شن الحرب على غزة". وأضاف "من الصعب على عباس حشد التأييد لأنه ليس بامكانه عمل شيء لشعبه في غزة ولا يمكنه وقف العدوان. هل هذا هو ما حققه من مفاوضات السلام مع إسرائيل".وقال مصطفى البرغوثي وهو مرشح مستقل سابق للرئاسة إن الفلسطينيين اعتبروا حرب غزة تستهدفهم جميعا وليس حماس فقط وان اسرائيل في نهاية الأمر ستضعف السلطة الفلسطينية وليس الإسلاميين. وأبلغ ان ما حدث في غزة كشف الصراع بين الفصائل على سلطة غير موجودة فعليا لأنها تحت الاحتلال. وأضاف ان هذا عمق الشعور بأن الجميع تحت الاحتلال ويجب ان يتوحدوا لمواجهته.
تابعونا على مدونة
الوعى الصعيدى
رابطها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق