مهيار عبد الرجال
اجتماعية ثقافية اصلاحية
الاربعاء, 02 يوليو, 2008
أخوان الرهبان
رئيس تحرير الجمهورية يتهم الإخوان والأقباط بالعمل معا ضد النظام بتوجيه امريكي استمرار المعارك حول أحمد عز و روزاليوسف الوحيدة التي تدافع عنه. وهجمات ضد الألفاظ السوقية للوزراء والمحافظين والمسؤولين
02/07/2008
القاهرة ـ القدس العربي ـ من حسنين كروم:كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف الصادرة المصرية الصادرة أمس الثلاثاء عن انتهاء اعمال قمة دول الاتحاد الأفريقي في شرم الشيخ، وانتهاء امتحانات الثانوية العامة، وكان كاريكاتير زميلنا بـ الأخبار الرسام الموهوب مصطفي حسين عن امرأة تصرخ من نافذة شقتها قائلة:- يا دهوتي، يا كبدي، يا ضنايا.وفي الشارع اثنتان من جيرانها احداهما تقول للثانية:بعيد عنك، الثانوية بتاعة أشرف ابنها.وإصدار وزير الصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد قرارا بفرض رسم تصدير قدره ثلاثمائة جنيه علي كل طن علف يتم تصديره للخارج، لإجبار المنتجين علي توجيه الكميات المصدرة الي الداخل لسد النقص في الإعلام وزيادة الثروة الداجنة والحيوانية وتشكيل المستشار عبدالرحمن مرزوق المحامي العام الأول لنيابات محافظة المنيا لجنة خماسية من الآثار لتحديد حدود دير أبو فانا، وانفراد البديل و الدستور بنشر معلومات عن نقص كميات الدقيق في مطاحن شركة جنوب القاهرة والجيزة، وقرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، بإجراء تحقيق سريع مع مأمور مركز شرطة كفر الزيات لقيامه بصفع محام علي وجهه، كما أصدر قرارا آخر بإحالة مقدم الشرطة فؤاد وليم بإدارة جوازات مطار برج العرب وأمين الشرطة خميس سعد، ورجل الأعمال الهارب عادل جوزيف، لقيامهما بتسهيل هروبه من المطار رغم وضع النائب العام اسمه منذ عام 2006 علي قوائم الممنوعين من السفر، واحالتهم جميعا لمحكمة الجنايات.ونشرت الصحف عن ارسال رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك ممدوح عباس، خطابا إلي الدكتور بطرس غالي، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان يطلب فيه منه ارسال مراقبين لمراقبة انتخابات أعضاء مجلس الإدارة التي ستتم في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، كما نشرت الصحف تصريحات لرئيس مجلس الشوري والأمين العام للحزب الوطني الحاكم صفوت الشريف حذر فيها من خطورة ضرب المنشآت النووية الإيرانية.بينما كان كاريكاتير زميلنا وصديقنا بجريدة روزاليوسف عمرو سليم أمس ايضا عن صاروخ حقيقي، يشير إلي صواريخ إيران وإسرائيل وبجانبه سيجارة معبأة بالحشيش، مكتوب بجانبها، صاروخ حشيش وعبارة صواريخ العرب .وقبل الانتقال الي شيء من أشياء لدينا، اليوم يهمني أن أهنيء باسم صحيفة القدس العربي ورئيس تحريرها وباسمي جميع زملائنا في جريدة الدستور اليومية، بسبب ارتفاع الكمية المطبوعة منها إلي مائة ألف نسخة، بدءا من رئيس تحريرها إبراهيم عيسي إلي جميع الزملاء المسؤولين عن الأقسام والمحررين، لأن ما حققوه ـ بامكانيات غير كبيرة ـ يعتبر نصرا لجميع الصحافيين المصريين، وبذلك اقتربت أو توازت مع المصري اليوم ، وسوف تزداد المنافسة عندما تصدر صحيفة الشروق اليومية الشهر القادم، وبعدها الصحيفة اليومية التي سيصدرها صديقنا الناشر هشام قاسم، وآخرون.معركة عزوسنبدأ أيضا بمعركة أحمد عز، لأنها الأهم هذه الأيام، لأنها تكشف عن الصراعات المريرة داخل نظام الحكم بين أجنحته، بحيث تجاوزت عز نفسه إلي جمال مبارك ومجموعته، في مواجهة مجموعة وتحالف صفوت الشريف وزكريا عزمي، وأجهزة أمنية وسيادية، أصبحت تري أن هذه المجموعة باتت تشكل خطرا داهما لا علي النظام فقط الذي هي جزء منه، وانما علي أمن البلاد واستقرارها، بل تجاوز الأمر ذلك، الي وجود شكوك قاتلة بالنسبة لوجود مخطط أجنبي خطوطه غير ظاهرة تنفذه بعض أطراف ما يسمي بمجموعة البيع وهي تدري، أو لا تدري، لوقوع البلاد تحت سيطرة أجنبية، والتحكم في اقتصادها.ورغم القوة التي تسند أحمد عز فإنه لوحظ أنه لم يجد دعما ذا بال من داخل حتي الجهاز الإعلامي داخل النظام أو الحزب، باستثناء جريدة روزاليوسف اليومية التي يمولها أحمد عز التي قال فيها يوم الاثنين زميلنا بـ الأهرام طارق حسن، في عموده اليومي ـ اجتهاد ـالحملة علي أحمد عز تتجاوز شخصه إلي محاولة البعض إلقاء التهم بحق الدولة والحكومة والحزب الوطني ومحاكمة سياسات اقتصادية واجتماعية لكنني أتوقف أولا وبشكل خاص ومبدئي أمام شخصية وأقوال وأداء اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الأسبق للأموال العامة، هناك ما يلفت النظر بشدة في اللواء المقرحي نفسه وكلامه، للوهلة الأولي يستوقفك أنه موظف لكن من موظفي الدولة السابقين شغل منصبا حساسا سابقا عن الحزب الوطني وعضو بالحزب حتي الآن، هذه مواصفات وظيفية وانتماءات حزبية لها وقعها في نفوس المواطنين، أنا أود أن أصدق كل كلامه واتهاماته الموجهة لعز وغيره لكنني أريد أن أسأله: لماذا لم تتقدم ببلاغ للنيابة العامة وقت شغلك للوظيفة ضد كل من اتهمتهم؟خاصة انك لم تثر قضية من هذا النوع في حينه، ولم تقدم استقالة من وظيفتك بل قضيت مدتك كاملة مستفيدا ومستمتعا بكل مميزاتها، وبعد خروجك للمعاش التحقت بالحزب الوطني وصرت نائبا في مجلس الشعب.اللواء المقرحي بنفسه يقول: إنه لا يملك دلائل وأن هناك آخرين ربما يكون لديهم وثائق فكيف لرجل مساعد لوزير داخلية أسبق لا يملك وثائق؟! اللواء يستعيض عن حديث الوثائق بالغمز واللمز ولغة المصادر المجهولة والأخطر أنه أذل نفسه بالوقوع في براثن لغة التهديد والابتزاز وإلا ما معني أن يقول شخص من المفترض أنه تربي كرجل دولة أنت عارف وأنا عارف ؟!ادعاءات اللواء المقرحي مردودة إليه وعليه وكل ما قاله يدينه قبل أن يحاول إدانة الآخرين .ولكن كان زميلنا في الوفد محمد عبدالفتاح يقف في نفس اليوم فوق عموده ـ في العمق ـ منتظرا انتهاء طارق من كلامه عن اللواء فاروق، ليكمل هو الكلام من وجهة نظره فقال محاولا إحراج طارق:صرح المقرحي لبرنامج العاشرة مساء خلال استضافة المذيعة مني الشاذلي للنائب ورجل الأعمال وأمين التنظيم بالحزب الوطني أحمد عز بأن هناك أشياء حدثت خلال رئاستي لمباحث الأموال العامة كان عز بطلها وهو يتذكرها جيدا ويعرف ما هي؟! وأنا لا أريد أن أذكرها الآن؟! وعلي الهواء وعندما استفسرت المذيعة عن هذه الوقائع رفض المقرحي ذكرها وللأسف لم يعلق أحمد عز وارتبك عند سماعه هذا الكلام ولو كان عز يمتلك مبررات لما ذكره المقرحي ما صمت ولا ارتبك خاصة في الوقائع التي قال عنها المقرحي: أنا وعز نعلمها جيدا وأمسك عن ذكرها علي الهواء.ولهذا نحن بدورنا نطالب بالاستماع إلي المقرحي في تحقيق رسمي تتولاه الجهات القضائية ليدلي فيها المقرحي بكل ما لديه من شكوك واتهامات ذكر بعضها ولم يذكر الأخري، كما أطالب بأن يدلي اللواء المقرحي بإفادته هذه في جلسة علانية أمام أعضاء مجلس الشعب والشوري لأن هذه القضية لم تعد قضية احتكار أحمد عز للحديد أو استغلال عز العمل النظام كله وما يهمني أن نتوصل إليه ويعرفه الشعب هل أحمد عز هذا يمثل نفسه أو شريحة من رجال السياسة أم يمثل النظام الحاكم بشخصه ولحمه؟! .وكلام اللواء فاروق استرعي أيضا انتباه زميلنا حسن الشيخ بجريدة الخميس الأسبوعية المستقلة فقال عنه:رغم مداخلة اللواء فاروق المقرحي والتي اكتسب فيها جماهيرية اكثر مما اكتسب عز طوال البرنامج، إلا أن هناك من يؤكد أن النائب والصحافي مصطفي بكري الذي تقدم بالبلاغ الوحيد ضد عز للنائب العام يتهمه فيه بالاحتكار، ظل علي الهاتف فترة طويلة دون أن يتمكن من المشاركة، ومع ذلك، كان لمكالمة اللواء المقرحي أثر كبير في توتر عز طوال الحلقة خاصة أن الرجل نائب في مجلس الشعب ومسؤول أمني كبير ومساعد وزير الداخلية، عندما يقول علي الهواء مباشرة انه بصفته الأمنية يعلم عنه الكثير، وينتقده بقوة ويجد صدي لدي الرأي العام خاصة في ظل الأزمة الطاحنة التي يشهدها الحديد .وأخذت الهجمات ضد عز تسقط كالمطر الغزير رغم الحرارة الشديدة كما يحدث في المناطق الاستوائية ذلك أن زميلنا وصديقنا بـ العربي وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي قال في بابه ـ فص ملح :لا أقصد ـ مثلا ـ أكذوبة أن مليارات حمادة أو مليارات من يحركونه ويحمونه من خلف الستار تعود بأصولها ليس إلي علاقته بالسلطة والأسرة الحاكمة إنما إلي أيام المرحوم والده الذي ادعي عز أن قيمة أعماله كموزع للحديد في محل السبتية بلغت في منتصف ستينيات القرن الماضي ما يزيد علي الـ160 مليون جنيه !!! مع أن إجمالي انتاج البلد من صناعة الحديد لم يتجاوز في نهاية السبعينيات ـ أي بعد عقد ونصف ـ ما قيمته 139 مليون جنيه فقط طبقا للأرقام الرسمية التي كشفها الصديق العزيز الباحث الاقتصادي الفذ الأستاذ أحمد النجار.هذه الأكذوبة والعشرات غيرها التي جندت لها الصفحات والشاشات وتلقفتها بلهفة جعانة أقلام حفنة زملاء رأوا في حملة الغسيل المذكورة فرصة ثمينة للفوز بعقد عمل كغسالة أو ماشطة تذوق الوش العكر في إمبراطورية الحديد.لكن كل ذلك كوم وما تبجح به بعض هؤلاء الزملاء بشأن ضرورة أن يقوم الشعب المصري بمراجعة جذرية لموقفه من أحمد عز كان كوما آخر.لقد تراوحت طلبات الزملاء المذكورين حسب اختلاف درجات تعليمهم ما بين استغفار ربنا استغفارا شديدا علي سوء الظن بالملياردير الغلبان الذي قال إنه لم يكسب العام الماضي ـ يا حرام ـ سوي مليار واحد بس و121 جنيها، أو مطالبة المصريين بإنزال الأخ حمادة منزلة المبجلين المقدسين علي أساس أن حضرته صنم قُد من حديد صديء سيبقي علي الدوام رمزا لخيبتنا وصبرنا غير المبرر علي حكم بدأ بالصدفة وانتهي بحمادة .لا صنم ولا يحزنون، انما هو كما قالت عنه يوم الاثنين زميلتنا كريمة كمال في البديل :الرجل يدافع عن مصالحه عيني عينك مما يعطي مثالا نادرا أن يتكرر لاندماج المال والسلطة وقدرة الثانية علي الدفاع عن الأولي، مثال نادر أن يتكرر لدرجة تمنع تكراره، لكن مرة أخري لماذا أحمد عز؟ وهل فعل أحمد عز ذلك وحده؟ كيف والرجل أمين تنظيم الحزب الوطني الذي يرأسه رئيس الدولة والذي يرأس لجنة سياساته نجل رئيس الدولة، والقانون الذي أعيد الي البرلمان الذي له رئيس يوافق أو يرفض!! الصحافة تصور الرجل علي أنه صاحب سلطة مطلقة، نعم هي مطلقة علي أعضاء الحزب لكنها ليست مطلقة علي رئيس الحزب ورئيس لجنة سياساته، ليست مطلقة علي مجلس الشعب.الرجل لم يفعل هذا في غفلة، ولا فعله في سرية، ولا فعله وحده وهذا هو الأكيد في كل هذا، الرجل فعله لأنه يدافع عن سلطة تزاوجت مع المال وسخرت برلمانا للدفاع عن مصالحهما معا .أما زميلنا وصديقنا بـ الأهرام صلاح منتصر فكان رأيه في حوادث عز، في نفس اليوم أيضا الاثنين:هذه الحوارات كشفت بوضوح شخصية أحمد عز الذكية والجدلية الأمر الذي يجعلني أدهش كيف خانه ذكاؤه في عدم توقع الخسارة الشعبية الكبيرة التي تعرض لها بسبب تعديل قانون الممارسات الاحتكارية كان يجب علي عز وهو الذي لا ينقصه الذكاء معرفة أن هناك ودا مفقودا بالطبيعة تجاه الذي يجمع بين الثروة والسلطة الي أن يثبت أنه أكثر التصاقا بمصالح الجماهير، ولهذا السبب فإن من ليسوا معه أكثر كثيرا من الذين إلي جانبه.ومن الغريب أن تعديل قانون الممارسة الاحتكارية والذي أثمر الخسارة الشعبية الكبيرة التي فوجيء بها أحمد عز وحاول ترميم أثارها من خلال الأحاديث والإعلانات الكثيرة التي نشرها وتكلفت الملايين ـ وربما لا تستطيع تجميل الصورة ـ هذا التعديل نفسه كان يمكن أن يرفع أسهم أحمد عز سياسيا وشعبيا وبصورة خيالية لو أنه حسبها صح ـ كسياسي ـ ووقف في مجلس الشعب وزايد علي العقوبة المقترحة من الحكومة وأعلن أنه وهو الذي قد تتهم شركاته يوما بهذه الممارسات الاحتكارية إلا أنه انحيازا الي مصالح الشعب يقف الي جانب هذه التعديلات ويؤيدها، يؤيدها كرجل أعمال ليثبت أن مصلحة البسطاء هي الأعلي .وإذا اتجهنا إلي المسائية الحكومية سنجد رئيس تحريرها زميلنا حسن الرشيدي يقول يوم الاثنين أيضا:كمال الشاذلي الذي تولي منصب أمين التنظيم بالحزب الوطني قبل عز وتولي زعامة الأغلبية في البرلمان لم يحظ بهذا الهجوم الشرس الذي تعرض له أحمد عز، ولم يحظ ايضا بالنصيب الكبير الذي حصل عليه احمد عز في الدفاع عن نفسه في مختلف وسائل الإعلام.المعارضة الشرسة، والهجوم المتواصل علي أحمد عز، كان متوقعا، ويجب أن يتقبل عز ذلك بصدر رحب لأنه يجمع بين المنصب السياسي والبيزنس، أي يجمع بين السلطة والمال، هل أحمد عز جاني أم مجني عليه؟أعتقد أنه ساهم بنفسه في خلق حالته وصورته أمام الرأي العام .واضطرتنا ظروف قاهرة للمبيت داخل الأهرام بعد أن علمنا أن زميلنا والمحلل السياسي الكبير سلامة أحمد سلامة ينوي التعليق علي ما يحدث في اليوم التالي ـ الثلاثاء ـ في عموده ـ من قريب ـ وبالفعل قال سلامة:المدهش انه في كل الحوارات التي دارت مع وحول وفوق وتحت أحمد عز لم ينتبه الكثيرون الي أنه يجمع إلي جانب وضعه الاحتكاري في انتاج الحديد موقعا احتكاريا داخل الحزب كأمين للتنظيم وموقعا تشريعيا حاكما كرئيس للجنة الخطة والموازنة. ألا يري اساتذة القانون الذين يمسكون بتلابيب مجلس الشعب أن قواعد المواءمة الدستورية كانت تقضي بتخلي أحمد عز، وهو صاحب المصلحة الأولي، أو الوحيد في تحديد القواعد المانعة للاحتكار عن التدخل المباشر في صياغة القانون طلبا علي الأقل لثقة يفتقدها الرأي العام في كل شيء وهو يري كيف يشارك واضعو الامتحانات ورؤساء اللجان في تسريب الامتحانات لأبنائهم وأقاربهم. قبل أيام قرأت ان بيرلسكوني رئيس وزراء ايطاليا وصف القضاة الذين يحققون في إساءة استخدامه لثروته الهائلة في الحكم بأنهم سرطان الديمقراطية، ولكن الآية تنقلب في ايطاليا بسرعة ليكتشف الرأي العام أن بيرلسكوني هو سرطان الديمقراطية، أما عندنا فسرطانات الديمقراطية كثيرة، ومتنوعة ويصعب اكتشافها .ونغادر الأهرام الي جريدة روزاليوسف ، وهي الوحيدة التي تدافع عن أحمد عز وترد عنه غارات جيوش مهاجميه، فوجدنا أمس زميلنا محمد عبد النور مدير تحريرها، يقول في عموده ـ اشتباك :الانطباع لدي البسطاء عن أحمد عز يحتاج تغييره وتعديله الي الكثير من الشرح والتصويب والإعادة والتكرار بمختلف الوسائل الممكنة في حملات مضادة وليس عيبا في أن تكون إعلامية وليست جريمة في أن تكون اعلانية، فحجم الضرر الواقع كبير من كل هذه التصفيات في الحسابات، ليس علي عز فقط ولكن علي الصورة العامة سياسية كانت أو متعلقة بالثقة في الأسواق والأعمال، لابد أن يفهم من لا يستطيع بناء منزله أن السبب ليس عز وحديده وانما عوامل أخري متداخلة تخص أسعار بقية مواد البناء، التي لا يمثل الحديد منها سوي خمسة عشر في المائة من التكلفة، فالبيوت في مصر، أو حتي في العالم كله ليست بيوتا حديدية تبني من كتل الحديد وأسياخه وانما من الرمل والزلط والأسمنت والكابلات الكهربائية والبيوت وغيرها، وانه ليس معني وجود كيان صناعي كبير ينتج للسوق ما يوازي خمسين في المائة من انتاج السلعة، رئيس المجموعة صاحبة هذا الكيان يبدأ يومه كل صباح بتحديد سعر السلعة، فإذا كان مزاجه رايقا يضع سعرا معقولا يفرضه تليفونيا علي النصف الباقي من منتجي السلعة وإذا كان مزاجه متعكرا يرفع من سعر السلعة ليسود الحياة في وجه الناس .الطريف انه في نفس اليوم ـ الثلاثاء ـ نشرت الصحف أن شركة حديد عز رفعت سعر الطن خمسمائة وخمسين جنيها مرة واحدة.وطبعا، قد لا تكون هناك علاقة بين هذه الزيادة وتعكر مزاج عز.وفي نفس العدد واصل زميلنا بـ الأهرام والقيادي بالحزب الوطني الحاكم صاحب الأغلبية الشعبية الكاسحة التي لا وجود لها، طارق حسن، هجومه علي لواء الشرطة ومساعد وزير الداخلية ورئيس جهاز مباحث الأموال العامة السابق فاروق المقرحي، بسبب حديثيه مع صحيفتي المصري اليوم و صوت الأمة قائلا عنه وعنهما:خلاصة ما قرأت ان هذه جرائد تستخدم أشخاصا ضد أشخاص باسم الحوار معهم، والفارق بين الاستخدام والحوار واضح، الاستخدام هدفه الطعن في الآخرين، أما الحوار فهدفه استجلاء الحقيقة وعرض وجهات النظر، في حالة اللواء المقرحي، جرت المقابلات للطعن في أحمد عز وليس للحوار مع اللواء المقرحي.الجرائد الفاسدة لا تقول عنك الحقيقة ولا تنقل إليك الحقيقة بل ترتكب ضدك جناية بإلقاء الاتهامات جزافا واستخدام الأشخاص للطعن في الآخرين وتشويه السمعة بكلام النميمة وأحط السباب وأرخص لغة.هذه جرائد للجنايات وليس لممارسة فنون وآداب الصحافة، وكما يوجد تجار أغذية فاسدة هناك تجار جرائد فاسدة يستخدمونها في تصفية صراع المصالح واستغلال آلام ومشاكل الناس في الربح الحرام .وغدا ان شاء ربك الكريم، لدينا الكثير والكثير عن معركة عز، وهل صحيح أن والدته كانت يهودية، تحمل الجنسية الإسرائيلية وهل له علاقة بالرئيس الروماني الذي تم إعدامه شاوشيسكو، وهل تلقي كوبونات نفط من الرئيس العراقي السابق صدام حسين؟.معارك الأقباطوإلي أشقائنا الأقباط وعدد من معاركهم، فزميلنا وصديقنا بجريدة وطني سامح فوزي قال في عدد الأحد قبل الماضي في بابه ـ السياسة في أسبوع ـ وأحزننا بما قال:هناك احتقان طائفي في المجتمع المصري يشهد بذلك القاصي والداني وهو ما يستدعي اتخاذ إجراءات جادة للمواجهة، ولن يحدث ذلك بمبادرات فردية أو من خلال حوارات ثقافية فقط ولكن من خلال جهة مرجعية لها صلاحيات تنفيذية تنسق جهود المؤسسات والفعاليات المتصلة بالملف الديني ليست بشكل لحظي أو آني ولكن بصفة مستمرة دائمة، علما بأن الوقاية من الأزمات الطائفية مستقبلا لن تكون إلا بإجراءات جادة في الوقت الحاضر.هل يمكن تحقيق ذلك في مجتمع يبدو أن الحكومة فيه لا تمتلك تصورا لعلاج أزماته المتكررة والمتجددة؟ .طبعا، فهذه حكومة لا مثيل لها في شؤمها ونحسها، وان كان زميلنا محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية ، يوم الجمعة، قد لفت انتباه سامح الي ما يعرفه ولا يريد الإفصاح عنه، وهو تعاون الأقباط والإخوان المسلمين برعاية أمريكية كما جاء في احدي فقرات بابه ـ مختصر ومفيد ـ وهي:عندما يجتمع الإخوان المسلمون مع الأقباط ليتحدثوا عن مشاكل المسيحيين في مصر، فلا تبحث عن أسباب الاحتقان ولكن ابحث عن الاصابع الخارجية التي حركت جماعتين تضمران العداء لبعضهما، ووحدتهما في كراهية مصر، نجما الندوة التي عقدت في صالون ابن رشد بمركز القاهرة لحقوق الإنسان،كان د. محمد جمال حشمت الإخواني، وسمير مرقص العلماني المسيحي .ولو توجهنا الي جريدة وطني القبطية، وباب البريد، الذي يشرف عليه زميلنا فيكتور سلامة سنجد رسالة من المهندس توفيق ميخائيل، مليئة بالحزن وقذف ببعضه الي قلبي، طبعا، وكيف لا نحزن وهو يقول:كانت أديرة وادي النطرون قديما تتعرض لغزوات البربر التي تأتي عليهم من الصحراء الغربية، لم تكن هذه الغزوات إلا هجوما من عصابات تعيش علي السطو والنهب والسلب وفي الطريق يقتلون كل من يجدونه ويدمرون ويحرقون لفرض رعبهم علي الآخرين ولم تكن هناك دولة قوية تفرض سيطرتها وهيبتها علي كل أرجاء البلاد، رغم ذلك لم يتوقف طالبو الرهبنة عن التوجه للأديرة التي كانت دائما عامرة، ولا يتوقفون عن الاهتمام بالتعمير إلي جانب صلواتهم وتسبيحاتهم التي يقدمونها ليلا ونهارا عن البلاد ومياه الأنهار، والزروع، والعشب وأهوية السماء وثمرات الأرض والرؤساء والجند، قدمت الأديرة ملايين الشهداء ومن أشهرهم التسعة والأربعون شهيدا شيوخ برية شيهيت الذين مازالت أجسادهم بدير أبو مقار ومازلنا نسمع تسبيحهم. أما غزوات الأعراب في العصر الحديث فتحتاج الي تفسير يدخل العقل وليس ما يتردد أنه خلاف علي قطعة أرض، وبدلا من تشجيعهم علي مزيد من التعمير واستصلاح الأراضي نتقاعس عن نجدتهم ونبرر الاعتداء عليهم، متي إذن يتم استقالة أو إقالة مدير الأمن والمحافظ واين دور الأمن الوقائي الذي يحمي المواطنين علي اختلاف انتماءاتهم. إننا كمواطنين ويشاركني زملاء وجيران وأحباء وأصدقاء مسلمون نستنكر ما حدث بدير أبو فانا وننتظر ردا يعيد الهدوء للنفوس ولا يسمح بتكرار ما حدث .اييه، اييه، ذكرنا ميخائل هذا بأجدادنا الشهداء، وبالفترة القبطية من تاريخنا، رحم الله رهباننا وأصحاب الحظوة من مشايخنا المسلمين الكرام، وكل من عليها فان، ولا يبقي إلا وجه ربك ذو الجلال والإكرام وبعد هذا الدعاء المستجاب نتجه إلي الدستور يوم الاثنين وصفحتها الأخيرة حيث يتحصن زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي في أعلاها وراء مقاله اليومي الذي قال فيه عن حادثة دير أبو فانا بالمنيا:ان حساسية المواطن والضغائن المترسبة لدي البعض حالت دون استقبال الحدث في إطاره الحقيقي رغم أن قصص الصراع علي الأرض لا تنتهي في الصعيد، إذ في مركز ملوي بمحافظة المنيا الذي يقع دير أبو فانا في زمامه وقعت حادثة أسوأ منذ سنتين أكتوبر 2006 إذ شهدت قرية دير أبو برشا صراعا علي حدود الأرض الزراعية داخل عائلة قبطية بعد وفاة كبيرها، استخدم فيه السلاح بين ابناء العمومة الذين تقاتلوا من شارع إلي شارع ومن بيت الي بيت وانتهي الأمر بمذبحة قتل فيها خمسة من الأطفال والرجال. وفي العام الماضي وقعت في المحافظة ذاتها مذبحة أخري داخل عائلة مسلمة في قرية طوخ الخيل حين قام أمين شرطة بأمن الدولة بإطلاق الرصاص علي 8 أفراد من عائلته حتي يستأثر بممتلكات الأسرة ولا ينازعه فيها أحد.ما حدث بين عرب قرية قصر هور ورهبان الدير لم يخرج عن هذا الإطار، ولكن لا أريد له أن يوضع في سياق طائفي يحرك بواعث الفتنة ويعمق التوتر بين المسلمين والأقباط، فقد تحدث كثيرون عن الاشتباك مع الرهبان وتجاهلوا مسألة الأرض وقرأت لأحد الكتاب المحترمين مقالة عن مذبحة الدير مع أن القتيل كان مسلما والرهبان كانوا جرحي فقط وكان المحافظ حساسا من هذا الجانب فذهب مرتين لزيارة الرهبان الجرحي، في حين لم يواس أسرة القتيل المسلم إلا بعد اسبوع من وقوع الحادث وهو ما يعتبره العرب أمرا معيبا وجارحا.لقد بدا مدهشا مسلك بعض المثقفين الذين اشتركوا في تأجيج الحريق، كما كان مفاجئا وباعثا علي الحيرة موقف تحدي السلطة الذي عبر عنه أسقف ملوي ورهبان الدير، أما الذي كان باعثا علي الرثاء حقا فهو غياب السلطة التي لم يكن لها وجود بين العربان والرهبان والتي بدت ضعيفة ومهزوزة وعاجزة عن تطبيق القانون علي الجميع .معارك الإسلاميينوإلي اخواننا في التيار الإسلامي ومعاركهم، وقد زودنا زميلنا في المسائية أبو بكر عبدالسميع المشرف علي صفحة ـ قضايا دينية ـ كل اثنين بمعركتين بديعتين نشكره عليهما، الأولي حديثه مع الدكتور الشيخ عبدالله سمك استاذ ورئيس قسم الأديان والمذاهب بجامعة الأزهر، عن رأيه في ما يقوله كل من الدكتور سيد القمني والدكتور حسن حنفي وجمال البنا، فقال ردا علي هكذا سؤال:سيد القمني وفرقته يقومون علي أمرين الأمر الأول هو الاكتفاء بالقرآن عما عداه، والثاني محاولة هز كل الثوابت الدينية، يعني لما تنكر السنة وتقول ان القرآن كاف او يكفي لتقرير التعليم والأحكام الشرعية وأنه ليس هناك ما يسمي بالروايات الحديثة وليست هناك سنة فهم يحاولون ان يحدثوا خلخلة في المجتمع، ومثل هذا الطرح غير مقبول لا علي المستوي الفكري ولا علي المستوي الاجتماعي ولا علي المستوي السياسي، وتحول سيد القمني أطوارا، كل طور في أطوار ثقافته يدل علي أنه يتبدل علي حسب المرحلة الموجودة، ففي مرحلة كان جريئا وفي مرحلة كان جبانا وفي مرحلة عاد إلي شجاعته، فقد ادعي ان النبي صلي الله عليه وسلم زعيم سياسي، وكل ما قاله القمني قاله قبله علي عبد الرازق وكل ما يردده ليس جديدا وما يردده القرآنيون اليوم هو حرب علي ما يسمي بالإسلام السياسي أو أن الإسلام دين لا دولة، وأنه لا مكان للإسلام في تصنيف الأمور فليقل ما شاء ولكن لابد أن يعلم أن ما يردده قد سبقه كثيرون غيره إليه ويحتاج الأمر منه إلي مراجعة مثل هذه الكتابات ويتأمل ما الذي انتهي إليه أصحاب هذه الكتابات، فعلي عبد الرازق وغيره من طه حسين وهؤلاء قدموا أمورا أكثر مما قدمه سيد القمني في هذا المجال.أما حسن حنفي فهو أستاذ الفلسفة ولكنه أساء الأدب مع الله، فمن أخطر شطحاته أنه شبه الذات الإلهية بما لا يليق بها، والأفضل لا نرد عليه، فإن كثيرا من الأفكار يمكن أن تدفن بعدم الرد عليها وإذا كانت هناك ردود فتكون في قاعات الدرس لطلبة العلم لا ان تصبح قضايا جماهيرية يفتن بها العامة.أما قضية جمال البنا التي قال فيها ان الإسلام لا ينسخ الأديان السابقة فهذه القضية قد سبقه فيها كثيرون وليس فيها جديد. هل هناك نسخ أم لا فهذا كلام لا يقدم ولا يؤخر، المصيبة ان هؤلاء يظنون انهم مجددون وأنهم جاءوا بما لم يأت به الأوائل وهذا بعيد عن الحق، كل هذه أقوال مكررة وتحتاج فقط الي قراءة الكتب السابقة حتي نصل الي قناعة بأن هؤلاء أبواق ليست لهم طرافة أو جدة، ولكن لأن هذه الآراء لا أقول مدفونة ولكن غير متداولة اخرجوها من قبورها فمن هناك كانت لهم هذه التحديثات، فسيد القمني قرآني وحسن حنفي فيلسوف وعلماني وجمال البنا صاحب ثقافة علمانية ليس لها اتجاه اكثر من أنه يجد لذة في استحداث كل ما هو غريب وهو أن يأتي بالغرائب .وأما المعركة الثانية فكانت من نصيب صاحبنا علي يوسف علي ضد الصوفية وطرقها وبدعها، فقال عنها:نأتي للسيل الجارف من مصطلحات الصوفية التي تعطي العقيدة الإسلامية شكلا أقرب للديانة الهندوسية منها للعقيدة التي تحددت ملامحها في كتاب الله واكتملت بانقطاع الوحي بصريح القرآن اليوم أكملت لكم دينكم فقطع الله بذلك الطريق علي أية أفكار مستوردة تدس علي عقيدته، يكفيها فسادا أنها تهدم بمصطلحات الأقطاب والأوتاد وأساطير اصحابها .مفهوم المساواة بين البشر فلا تمايز إلا بالتقوي التي هي سر بين العبد وربه في قوله تعالي هو أعلم بمن اتقي ولا منجاة من الفتن التي تحيط بالمسلم في خضم الأفكار المتضاربة إلا بالتمسك بكتاب الله كقاموس معتمد من الله سبحانه لعقيدته وتشريعه وصديق الله حين قال عن كتاب الله من ابتغي الهدي في غيره ضل . .مشاكل وانتقاداتوإلي المشاكل والانتقادات، ومنها استمرار المسؤولين والوزراء والمحافظين في استخدام الفاظ هابطة وسوقية، ثم استخدام شعارات للمؤتمرات أثارت سخرية زميلنا وصديقنا والكاتب وخبير الترجمة بالأمم المتحدة محمد الخولي، خاصة في المؤتمر القومي للسكان فقال عنها في عموده ـ آخر زمن بـ العربي :ربما نلتمس العذر للمحافظ أو حتي للوزير اللذين أطلقا هذه التعبيرات تحت وطأة الإرهاق أو التوتر أو حتي المفاجآت، لكن ما هو العذر ـ بربك ـ للعباقرة في الحزب الوطني أو لجنة السياسات أو أجهزة الإعلام الميري ـ لا يهم المصدر بقدر ما يهم أن تقف مليا عند أسخف الشعارات المفعمة سذاجة وتدنيا وقد رفعوها وعمموها في مؤتمر السكان الأخير فإذا بها تعكس نمطا بدائيا من التفكير إن كان هناك تفكير أصلا ـ وخذ عندك: لما نشغل عقلنا نأكل كلنا، ولما نشغل عقلنا نتعالج كلنا ـ ولما نشغل عقلنا نتعلم كلنا أو نشتغل كلنا، إلي آخر هذه الترهات، مثل هذه الشعارات لا توجه سوي للأطفال ولأنها تحمل إهانة ضمنية الي جماهير شعب مصر، وكأنها جماهير معطلة التفكير سقيمة الوجدان مختلة الإحساس، وبديهي أن الذين يستخدمون هذه الرطانة العامية السوقية انما يصدرون عن تفكير عامي سوقي ايضا فضلا عن ذلك الاستعلاء الأجوف بادعاء الحكمة فما بالك بالعجز الواضح تماما عن استخدام لغة عربية بسيطة ودقيقة وجميلة وسليمة في آن معا .وفي نفس اليوم، فان زميلا وصديقا آخر واسمه ايضا محمد، وهو محمد العزبي قال عن ألفاظ المحافظين والمسؤولين السوقية، يوم الأحد في عموده اليومي ـ من غير ليه : لم يبدأها محافظ كفر الشيخ علي الهواء وبانفعال واصفا مهنة المحافظ بأنها وسخة ثم اعتذر غير أن توابعها جاءت من الحوار الساخن والتراشق أيضا علي الهواء بينه وبين الإعلامية لميس الحديدي، استمر خلاله المحافظ علي أسلوبه المستفز وكان للوزير علي المصيلحي نصيب كبير في الألفاظ إياها من نوع هااقطع ايده وهايقعد في بيته و اللي مش عاجبه يروح .وحتي الوزير الدبلوماسي أحمد أبو الغيط استخدم تعبير قطع رجل كل من يتعدي علي الحدود مع سيناء.وعندما أراد الدكتور مصطفي الفقي أن ينتقد ما تنشره الصحف المعارضة المستقلة التي تصيب بالإحباط والعصبية والحكومية القومية التي وصفتها بأنها مهلبية لم يجد مثالا يضربه إلا بذكر أسماء أمهات الرؤساء مبارك والسادات وان لم تكن الأسماء الحقيقية لهن إلا أنه أردف بقوله: أنا عن نفسي لو حد جاب سيرة أمي ح ألعن اللي خلفوه. وعندما انتقل الدكتور الفقي للحديث عن مرشح الرئاسة الأمريكي أوباما قال بأنه عندما يأتي إلي الحكم هيضرب العرب والمسلمين بالجزمة!، كان الكلام علنيا في ندوة عامة .أما عن الغش وتسريب امتحانات الثانوية العامة فقال عنها زميلنا بـ الوفد عادل صبري:أعاد النائب العام كرة اللهب الي أروقة مجلس الشعب بعد إحالته مذكرة حول تورط النائب مجدي السعداوي في قضية تسرب امتحانات الثانوية العامة لنجله، ومعه عدد من قيادات أجهزة الأمن بمحافظة المنيا، نعلم أن كرة اللهب زلزلت مضجع المجلس الذي آثر السلامة وأحال القضية الي لجنة التعليم دون أن يفسح لها مجالا للمناقشة في الجلسات العامة كي تتفرغ الأغلبية لسلق القوانين، في اللحظات الأخيرة للدورة البرلمانية.محاولة التستر علي جريمة بهذا الحجم هي التي دفعت أصحاب الهمم من الفقراء والبسطاء أن يرفعوا أصواتهم ضد الظلم الذي يعانيه أبناؤهم، فقد وجدوا ان جهدهم وعرق أبنائهم يسرق أمامهم وهم مطالبون بالسكوت والتستر علي جريمة تتم لحساب الأقوياء من أهل النفوذ والحظوة، الأمر جاء أشبه بإضراب عائلي ضد الفساد الذي استشري واستفحل في كل شيء وظهرت صورته القبيحة في تسرب الامتحانات لمن معه مال أو سلطة كي يسرق عيني عينك جهل المجتهدين غير القادرين علي دفع الرشاوي والمصريين علي بلوغ المجد بذكائهم وقدراتهم .وكل هذه المشاكل وغيرها، سبق للشاعر الجميل علي سلامة أن لخصها يوم السبت في المصري اليوم بقوله عنها:تصدقي بقي..إن إحنا وش مرمطة..نيجي نرسم الفرح..يطلع شوية شخبطة..لايق علينا الحزن..والقوانين..والمسؤولين..لايق علينا الكدب..والكدابين..نقوم م النوم بردانين..ما نعرفش مينسرق من مين الغطا..أحلام كتير..في الهوا متشعبطة..حقيقيإحنا وش مرمطة..لايق علينا التغيير..والتزوير..ومجمع التحرير..وشكل الميكروباص..وميدان الرماية..كأن الحكاية بالمقاس متظبطة..ليه يا حبيبتي..كل ما ابص في عينيكي..أحس كأنك لسه معيطة.. .طبعا، لابد أن تعيط وتلطم خديها وتشق جيوبها، متناسية، أن من يلطم الخدود ويشق الجيوب ليس منا، ولكن الناس معذورة إذا اصابها الجنون وهي تقرأ كل يوم وتشاهد ما لم تره من قبل عين ولا سمعت به اذن، مثل القبض علي ضابط في مطار برج العرب قام بتهريب رجل أعمال كان هناك قرار من النائب العام بمنعه من السفر، حيث اسرع زميلنا بـ الوفد محمد أمين، ليشارك يوم الأحد في لطم خديه وشق قميصه رغم ارتفاع ثمنه والقول في عموده ـ علي فين: واللافت للنظر أن المتطوعين في جهاز الدولة للقيام بعمليات التهريب، هم أيضا جاهزون، وبلا حدود، من أول تأخير إجراءات رفع الحصانة، إلي تعطيل صدور حكم، الي تقديم التسهيلات الكاملة في المنافذ والمطارات، وناقص شيء واحد فقط، وهو إطلاق المدفعية واحدا وعشرين طلقة في وداع الباشا الكبير.ولا شك ان هناك رجال أعمال من وزن رامي لكح و ممدوح إسماعيل ، وآخرين من وزن عاطل جوزيف لم يهرب بأكثر من مليار جنيه فقط، حصل علي قرض من البنك، ولم يسدده، وصدر له قرار من النائب العام بالمنع من السفر، كل هذه إجراءات علي الورق، أهم شيء أن يسافر، ثم يتحرك بعدها الانتربول، أو لا يتحرك ـ فهناك بلاد لا يدخلها الانتربول، وليس بيننا وبينها أي اتفاقية لاستعادة الهاربين، ولأن رجال الأعمال يختلفون حسب أوزانهم، هرب جوزيف ، وسقط مقدم الشرطة فؤاد الذي قام بتهريبه، نريد أن نعرف كيف هرب كل الهاربين، وكم ضابطا تم حبسه، لأنه داس القانون أكثر من رجل الأعمال! .مسكين محمد أمين، ومثله جحا الأحرار الذي وصلت به السذاجة ان يقول يوم الاثنين في بروازه:في اليابان ينتحر المسؤول الفاسد بمجرد انكشاف أمره، وفي بلادنا يتعجب الفاسدون من هذا الشعب الذي يصر علي عدم الانتحار حتي الآن .ولا أعرف ان كانت هناك علاقة بين كلام جحا وبين كاريكاتير زميلنا بـ الوفد عمرو عكاشة في نفس اليوم ـ الاثنين ـ أم لا، لأنه كان بعنوان:مركز براءات الاختراع ،والرسم لرئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف يدور حول نفسه، ويدور حوله ثلاثة من المسؤولين ويقول لهم وهو في قمة التوتر:فكروا معايا بسرعة، امتحانات الثانوية قربت تخلص، اخترعو لنا حاجة تانية نشغل بيها الناس .الظرفاءوأخيرا إلي الظرفاء، ونبدأ بزميلنا بـ أخبار اليوم محمد حلمي، الذي أمتعنا بالقول في فقرته ـ بطبيعة الحال ـ في ملحق النهاردة اجازة:الصيدلي يكتب علي باب شقته مرهما بالزوار .مهندس البترول يفضل الارتباط بواحدة خام .مأمور جمرك المطار يطلع لشقته علي السير !أن تشكو المرأة من زوجها وكيل النيابة لأنه لا يسمح لها بالخروج إلا بكفالة .ضابط المباحث يفضل الزفاف في الصيف لأنه بيسيح بسرعة ..كما أمتعنا كذلك بالقول في فقرة (أخبار عاجلة): قرر الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية عقد اجتماع طاريء مع رابطة الجزارين لفض الاشتباك الذي حدث عقب مناقشة قانون الضريبة العقارية الجديد ومن المنتظر أن يقدم الجزارون ما يبرر أن الربط الضريبي المقرر علي البيوت لا يسري علي بيت الكلاوي وبيت الولد .خفيف ظل بدون أدني شك، ويتطور باستمرار لتزداد خفة ظله، ومثله زميلنا بجريدة البديل جلال عامر الذي أتحفنا يوم الاثنين بالقول في بابه اليومي ـ الركن البعيد :البعض يتحدث عن تحسين السمعة ويطلب ظلا مستقيما لعود أعود ،وعندما يصبح النظام فوضي تصبح الكتابة عبثا ويصبح من حقنا أن نربي الفراخ في منور الوطن، سمعة مصر ليست محل نقاش، جرب أن تفعل مثلي وتغني في الطريق العام نشيد بلادي بلادي بلادي وسوف تجد ألف من يلتف حولك ويسألك هيه سرقت منك حاجة؟ ، أنا شخصيا دخلت مطعما في وسط البلد ناحية العمرانية وأنا أغنيها وعندما لاحظ صاحب المطعم وطنيتي لف لي الساندوتش في علم مصر وبعد دقيقة أصرت الجماهير المتعطشة علي حمله إلي مثواه الأخير بدلا مني وسمعت أحدهم يقول: ده طلع ساندوتش كبده، إمسكوه ده حرامي ، والشواهد كثيرة فوق القبور وأنا لا أدعو إلي اليأس بل إلي فتح طاقة نور وإلي زراعة الأمل وتصديره، فالحياة في مصر ليست في صعوبة مادة التفاضل وأثق أن مصر في بضع سنوات سوف تصبح إحدي كليات القمة ويتوقف هروب الشباب من القسم العلمي الي سواحل إيطاليا، فدائما في نهاية النفق توجد عربة مترو، سمعة مصر ليست محل نقاش ودور مصر هو دور أنفلونزا بسيط وأنا مع تحسين صورة مصر عن طريق تحسين ظروف المعيشة وخلع الفقر وليس خلع الكرافتة وتوزيع وسائل منع الحمل علي وسائل الإعلام، سوف تتحسن سمعة مصر كثيرا إذا بطلت تسهر بره المنطقة .
عبد الرجال الديروطى
- أخوان الرهبانطالما أنكم تطرحون قضايا مصرية سبق طرحها عدة مرات ولم يعلق عليها أحد الا أنا فنشرتم أول تعليق ولم ينشر بعدها أى تعليق آخر 0
لذا فأننى أرى أن واجبى القومى هو أن أكتب وأعتقد أن صحيفة الأستاذ عبد البارى عطوان يجب أن تنشر0 اننى لأول مرة أتفق مع ا/محمد ابراهيم فى رأيه
ولكن يختلف الهدف 0
فهو يدافع عن النظام الذى نصبه رئيسا لتحرير صحيفة قومية كبرى أى يدافع عن مصالحه 0
وأنا أدافع عن القطر المصرى
مع أختلافى من الألف حتى الياء
مع نظام صدامى استبدادى
وبدون عدالة على
جميع الأصعدة والمستويات مطلقا0 نعود لموضوعكم عن
الأتحاد بين مخربين
رغم عداواتهما:ـ
أ) ما زالت الشوشرة الأعلامية الخادعة والمخادعة
للأقباط
النصارى بقيادة
الرهبان الجدد
مستمرة وما زال الأستفزاز من ألاقباط النصارى ضد أبناء عمتهم وأبناء عمومتهم الأقباط المسلمين مستمرة بالرغم أن هناك روحا لمواطن قبطى مسلم
قد أزهقت ولآ أحد يذكرها0
ب) مازال السب مستمرا
من الأقباط النصارى
بجميع وسائل الأعلام ضد
الأقباط المسلمين مستمرة
وذلك بوصف الأعمال الهمجية
بأنها بربريه مع العلم
أن البربر هم من أفضل الشعوب الأسلامية غيرة على الأسلام وهم أهل الفارس طارق بن زياد
ويجب أن ينتهى هذا
الوصف لأى عمل همجى
أو غير أنسانى
بوصفه بالبربرى
يجب ألا نسب
طائفة من أشرف الطوائف الأسلامية
ويجب على أهل القلم من
الأقباط المسلمين
أن يكونوا متيقظين
تماما لما يدبره أرباب
الفكر الصليبيى
من الرهبان الجدد
وذلك بزرع تعبيرات جديدة حتى نتعود عليها وهى نظرية جوبلز الأعلامية والتى
تقول/ أكذب ثم أكذب ثم أكذب
حتى تصدق نفسك
فيصدقك الآخرون0
أن الأخوان المسلمين
الذين ساروا
(طراطير)
خلف الرهبان الجدد
كراهية للنظام القائم
لذلك أطلقت عليهم
الجماعة المسمومة
بدلا من المحظورة
وأننى أقول لهم
أن بينى وبين النظام القائم حاليا دماء أثنين من أشقائى
تم القبض عليهم
أحياء وتعذيبهم حتى الأستشهاد
(انشاء الله يتقبلهم ربى شهداء)
ثم التمثيل بجثامينهم الطاهرة
وذلك فى 27 رمضان 1993م
الموافق الجمعه 19/3/1993
وشعيتهم ديروط الشريف
صارخة
عصر الجمعة وذكرت ذلك
الأذاعات العالمية
وتم أعتقال شقيقي الثالث لمدة14 عاما فى
سجن العقرب(شديد الحراسة)وبالرغم من تعرضى أنا للتعذيب وأطلاق نار لولا أن الله سلم ما قرأتم ذلك الذى سينشر (أنشاء الله) وبالرغم مما ذكرت فأننى لا أقبل أن امد يدى الطاهرة فى يد
الرهبان الجدد
أعداء الأقباط المسلمين
ولا أقبل أن أسير طرطورا
خلف أولاد كفاية الحرباية
وليس انا من العواطلية المدونين ولا صيع الفيس بوك
ولا هؤلاء الباحثين
فى الفضائيات عن الشيكل
والدولار واليورو وذلك لأننى مزارع وموظف حكومى صغير وحبانى الله حب تسنم القلم لأعبر بواقعية عن مجتمع أعيش وسطه فى نفس مكان جدى الثامن شعيب ت) انا شخصية حقيقة
وأسمى/ محمد محمود عبد الرجال أبوزيد آل شعيب
وبريدى الرقمى هو regaldayrot@yahoo.com وتليفوناتى0020884773849&0125566710&
0111337621
أكتفى بذلك ولا أنسى
زرع الأمل وأقول :ـ0
غدا مصر
والوطن العربى
أكثر أملا وبهاْ0
قبطي شارب المراجداده الفراعنة - الي الاستاذ فهمي هويديارجو من الاستاذ الفاضل فهمي هويدي الوهابي الارهابي ان يكف عن كراهية الاقباط واضطهادهم علنا في وسائل الاعلام واطالبك يااستاذ فهمي نزع عصابة التطرف من فوق عيونك لتري الحقيقة واضحة فأنت لازلت تكرر أكاذيب محافظ المنياالكذاب الارهابي المتطرف الذي يدعي الي الان حدوث تبادل لاطلاق النار بين العربان والرهبان زورا حيث قلنا نحن الاقباط الف مليون مرة ان الرهبان لا يمسكون سلاح وليس لديهم اي اسلحه وسلاحهم هو الصليب فقط ولكن صوت المتطرفين امثالك يا استاذ فهمي هويدي كان دائماهو الصوت العالي في جميع وسائل الاعلام الحكومية المتطرفةالمتعفنةالمتواطئة ضد الاقباط واثبت تقرير الطب الشرعي ان الرصاصة التي قتل بها الفلاح المسلم لم تأتي من الدير بعكس شهادات شهودالزور من العربان وابوالقتيل المسلم والامن والمحافظ المتعصب وبالتالي لا يوجد دليل علي وجود سلاح لدي الرهبان وارجو ان تغير هذه الاسطوانة المشروخة الخاصة بوجود قتيل مسلم قتل بنيران مسيحية يا استاذ فهمي...والشيء الاخر انك تقول خلاف علي قطعة ارض!!!لماذا اذن حرقوا وخربوا اماكن مقدسة داخل الدير ومنها كنيسة وقطعوا وحرقوا الكتب المقدسة والمذبح المقدس واختطفوا الرهبان وعذبوهم ورجموهم وسحلوهم وجلدوهم وقامت نساء العربان بالبصق علي وجوههم وحاولوا اجبارهم علي البصق علي الصليب ونطق الشهادتين وعندما رفضوا عذبوهم بأساليب بدوية بدائية ووحشية وكسروا ارجلهم وايديهم والي الان هناك شقيق لاحد الرهبان مخطوف من الاعراب وللان لا احد يعلم عنه شيئاومحتمل ان يكون قتل (بعد التعذيب طبعامن طرف العربان المجاهدين ) وكل هذا والمحافظ يدافع عن العربان ويرفض ادانتهم بل انه يحميهم من مجرد تطبيق القانون عليهم كمجرمين واسأل الاستاذ فهمي هويدي سؤال مهم وهو هل لو كانوا هؤلاء الرهبان الذين تم خطفهم يملكون سلاح مثلما يزعم الارهابيون امثالك يا استاذي الفاضل فهمي هريدي هل كان العربان استطاعوا اصلا الاقتراب منهم بهذه السهولة واحتجاز بعضهم داخل الدير وخطف البعض الاخر واقتيادهم الي منازل العربان في اماكن تبعد عن الدير( لتنفيذ خطط تعذيبهم) بدون اي اصابات تحدث في صفوف العربان (المجاهدين في في وطنه ارض سبيل الله)!!!
أضافها mhyar2008, في 03:25 م, أرسلها ,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق